أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - حسين الاسدي.. يتورط بجنون وصف لا مسؤول














المزيد.....

حسين الاسدي.. يتورط بجنون وصف لا مسؤول


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 01:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتورط بجنون وصف لا مسؤول


القاضي منير حداد
الايغال في علم الاحياء، اثبت "ان الانسان لفي خسر" هدما بايلوجيا في خلايا الجسد، الآخذة بالفناء.. تلاحقا، من صرخة الولادة الى صحوة الموت التي يستقيظ بها الانسان من غي الوجود واغواء مطامعه.
العقل الواعي مقتنع بان (كل شيء ما خلى الله بطل) الا ان العقل الباطن، يعمل لدنياه كأنه يعيش ابدا، والعمل بدوام الخلود في الدنيا، سياق منهجي، صحيح، لو انجز بقياسات منطقية.
اما اقحام المواقف في غير مواضعها، وتقاطع الاراء مع منطلقاتها، والقائها على عواهن الغيب، من دون حساب مؤديات مساقطها، في الهباء، يسفه الرائي والمرئي والرؤيا.
والتعرض لأمام المسلمين.. آية الله علي السيستاني، يضر بالمتعرض وليس بسمو شخص الآية، دام ظله الوارف علما وفقها وتقويما لبناء المجتمع عموما والاسلام خصوصا.
السيستاني، معناه.. نحن جميعا.. من كان منا مقلدا لمنهجه في الامامة، ام مقلدا لمجتهد سواه؛ لذا يصيبنا سهمنا في التعرض له.
ولاتقاء سهمنا الطائش، كي لا يطيح بقيمتنا امام ذواتنا، اسأل الشيخ حسين الاسدي، من انت ومن انا ومن سوانا، فراغا، بالقياس الى شخصية ممتلئة كمثل آية الله السيستاني!؟
اساء الاسدي قولا بحق السيستاني، من دون سند او حجة تقيم اود طرحه وتبرر اقدامه على الخوض في قول كلام لا قياسي.. غير محسوب المعاني، بل لا معاني له كي تحسب.
فوصف حسين الاسدي للمرجعية الدينية بانها منظمة مجتمع مدني، يعد جنونا منفلتا من عقال الوعي؛ لانه يمزق الحجاب الحاجز بين المستويين الديني والمدني للمجتمع، في حين مصلحة البناء السليم لهيكل المنظومة الاجتماعية يقضي بالفصل بين السلطتين الدينية والمدنية.
وهما مفصولتان في حقيقتهما، واي تداخل، افتراضي او واقعي، بينهما، يهين المرجعية الاعتقادية للايمان بالاسلام دينا، ويأخذ مسار العملية الفكرية التي تقودها منظمات المجتمع المدني، الى هدف مموه يشيه بها عن مراميها البناءة ويجعلها صيرورة هدم كاسحة لا راد لشرها عن خير انيط بها فخذلته.
كم مؤمنا بشخص السيستاني صدمه حسين الاسدي بوصفه المرجعية (منظمة مجتمع مدني) ليس فقط لان الاجتهاد رفعة، ارتكس بها الوصف، من نزاهة سموها الفقهي، الى دنس صراعات المنظمات تهافتا في دونية المطامع.. ولا مطمع للمرجعية بغير رضى الله وتقويم المؤمنين في توجههم الى الله غيبا، مع هامش من دنيا تسعى الى فنائها، والدين يسعى للخلود شاهدا على ان الكثير من السياسيين ارتقوا المناصب بتقليدهم المرجعية، او هكذا يدعون... فلا يصح بمن انتهج فكر السيستاني سبيلا لتحقيق المكانة الدنيوية، ان يتنكر له، قالبا ظهر المجن.
دعّم الاسدي.. وسواه كثيرون، مكانتهم الدنيوية، بالتسامي الديني ناسبين ذواتهم الى شخص المجتهد الاعلم، الذي يكفي جهلهم الفارغ امتلاء، فصاروا وكانوا وما زالوا يندفعون سادرين في الدنيا، من خلال الايمان بالله ورسوله واولياء العلم، او هكذا اوحوا للناسِ فاطمأنت الناسُ لهم وبوأتهم مكانا ينتصب في الاعلى عند رأس المقدمة.
الوصف اللامسؤول الذي ابداه الشيخ حسين الاسدي، بحق المرجعية، على انها منظمة مجتمع مدني، وصف يعيده من الموضع المتقدم الذي حظى به، الى ما قبل البدء بمشروعه.
وما العودة الى الصفر، الا دليل على ان الامتلاء الذي تمتع به كثيرون، استمدوه من المرجعية بتقييمها الفقهي النابع من غيب ايماني زاهد بالدنيا، يستفرغون ذواتهم من التزاماته، بفلتة كتلك الـ (مجتمع مدني) وليس بعد الحق الا الضلال.. يسفه الرائي والمرئي والرؤيا.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحة للمالكي غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب
- القضاء المصري يهزم الفرعون الجديد
- الملكية لذة العافية
- النجيفي يدخل العراق الى العالم من بوابة غزة
- الهي لم تركتني
- إن تمسكتم به لن تضلوا عمار الحكيم.. قبس نور إئنسوه
- الثورات تاكل ابناءها ترفعوا عن الصغائر تدوم النِعَم
- شمالي القلب ومركزه.. جناحا اليوتوبيا العراقية
- الكويت.. ريح وريحان وطيب مقام
- لا دموع اذرفها وراء الجفاة
- دية الملك البريء فيصل الثاني شهيد العسكرية الهوجاء
- ايقظ عمار الحكيم احلامنا فليقتديه الآخرون
- جوقة اثنية للتفاؤل
- العالم اجمل من دون طغاة
- يختلفان بقدر محبتهما للعراق تبادل التصريحات المتشنجة صعود نح ...
- البرنامج القرآني الكريم للسلطة
- الرب وانبياؤه براء من الظالمين
- النظام الرئاسي بديلا عن البرلمان
- بينما نحن نتخلى عنهم الامم تقدس ابطالها
- رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج المكوث تح ...


المزيد.....




- تايلاند تعيد 7224 شخصا تم إطلاق سراحهم في ميانمار إلى بلدانه ...
- بلومبرغ تحدد -حجرعثرة- يمنع ترامب من شراء غرينلاند
- المغرب.. جهاز محمول لغسل الكلى
- الرفيق يونس سراج الكاتب العام للشبيبة الإشتراكية، ضيف برنامج ...
- سوريا.. قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق البلاد تطلق حملة أمني ...
- تونس.. تعرض مقام مؤسس -الإمارة الشابية- في إفريقية للتخريب و ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تعرض تخفيف العقوبات على روسيا ضمن مقترح سل ...
- تدمير نقطة عسكرية أوكرانية في مقاطعة سومي
- اليمن.. آثار قصف الطيران الأمريكي على -رأس عيسى-
- مقاتلات روسية تستهدف موقعا للقوات الأوكرانية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - حسين الاسدي.. يتورط بجنون وصف لا مسؤول