أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الوجه الآخر من صراع بغداد وأربيل














المزيد.....

الوجه الآخر من صراع بغداد وأربيل


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جنونٌ ان تشتعل الحرب ، بين بغداد وأربيل .. فهيَ لن تكون حرباً بين " المالكي " من جهة ، وبين " البارزاني او الطالباني " من جهةٍ اُخرى .. فلو كان الأمرُ يشبهُ صراع الفُرسان في الأزمنة الغابرة .. حيث يتقاتلُ المُتحديان لبعضهما ، بالسيوف ، وجهاً لوجه .. ولا يتدخل أحد .. الى ان ينتهي الصراع بفوز أحدهما على الآخر . أو بعد إختراع المُسدسات .. حيث يتواجه الغريمان في ساحةٍ ، ويصطف المتفرجون على الجانبَين .. والأسرع والأبرع ، هو الذي يُجندل الآخر .. وينتهي الأمر ! .
لو كانتْ الأزمة الحالية ، على نفس المنوال .. لهانتْ القضية .. لكن المُشكلة .. ان الزمان غير الزمان .. والرجال غير الرجال .. والشروط مُختلفة كثيراً ، والتَحّدي له شكلٌ آخر . فالمالكي إمتطى الشعارات القومية العربية ويُريد ان يصبح نُسخة مُصّغرة ، من " بَطلٍ قومي " .. فتراهُ مُنهمِكاً بإرسال الجنود ال" النشامى " العرب من الجنوب والوسط ، الى ضواحي كركوك ، وتسليح العشائر العربية المتواجدة في المناطق المتنازع عليها ، وتشجيعها على ( الذّود ) عن أراضيها ، ضِد [ العدو الكردي ! ] المُفتَرَض . لن يُقاتِل المالكي شخصياً او قيادة حزب الدعوة بالتأكيد .. بل سيقود المعركة من بعيد .. ويترك سفك الدماء والتضحية بالأرواح ، للجنود المساكين والضُباط الصغار المخدوعين !. " في كُل حروب صدام ، لم يُصّب صدام ولا أي من أفراد عائلته أو أقرباءه .. ولو بخدشٍ بسيط ! " .
حين كانتْ الفُرصة ، سهلة للغاية .. أن تُلحَق كركوك كُلها ، وسنجار وخانقين وطوزخورماتو .. الخ ، بأقليم كردستان .. في الأيام الاولى من نيسان 2003 .. حيث كان بيشمركة الحزبَين الكرديين ، وحدهما في الساحة .. والعَرب والتركمان في كركوك والمناطق الاخرى ، مُهَيَئين نفسياً ، لِتَقّبُل الأمر .. [[ لو تَصّرفتْ أي القوات الكردية ، بِحكمة وعقلانية ونزاهة .. ومّهدتْ أرضية صلبة للتسامُح والعيش المشترك ، ووفرتْ الى جانب الأمان ، الخدمات والرعاية الجيدة لكل المواطنين ، ولو أشركتْ الأحزاب الكردية بِصدق ، التركمان والعرب منذ البداية في إدارة كركوك ]] .. لكنها تقاعستْ عن معظم هذه الأشياء .. وبدلاً من ذلك ، إنخرطتْ في تنافسات داخلية فيما بينها على السلطة والنفوذ ، وكذلك إستحوذتْ على ممتلكات ومُخلفات الدوائر الحكومية والجيش والشرطة ! . أي بالمُجمَل : لم تكن قيادات الأحزاب الكردية الرئيسية ، في مُستوى يؤهلها ، للتعامل الأمثل مع التغيير في 2003 ، ولا سيما في كركوك والموصل والمناطق المتنازع عليها الاخرى .. فلقد تجاهلتْ المهام الكُبرى ، وإلتَهتْ بصغائر الامور ! .. واليوم يُريدون بِجرة قَلم ، ان يُعيدوا الظروف الى ما قبل عشر سنوات ، ويضعوا قطار الكُرد على السِكة الصحيحة .. لكن المُشكلة .. ان ما كانَ مُمكناً ومُتاحاً في ذلك الوقت ، وبدون خسائر تقريباً .. لم يعد كذلك الآن ( فالفُرص الممتازة تسنح عادةً لِمرةٍ واحدة فقط ! ) .. فالوضع قد تَعّقدَ ، والاوراق إختلطتْ ، والتوازنات السابقة إختلتْ ..
أعتقد .. ان ما سيحصل عليه الكُرد اليوم ، نتيجة الأزمة الحالية ، وبعد الشَد والجَذب والتهديدات المتبادلة ، والتصعيد الخطير والمصاريف الكبيرة والمساومات والتنازلات .. لن يتعدى نصف ما كانوا يستطيعون الحصول عليه بِسهولة ، قبل عشر سنوات .
كُل ذلك ، نتيجة : سوء الإدارة والإنقسام في الصف الداخلي ، والتنافسات على المال والنفوذ والسلطة ، وعدم الإستفادة من التجارب السابقة .. وأخيراً والأهَم لإطمئنان الأحزاب الحاكمة ، من ان " الشعب الكردي " لا يمتلك ، لِحَد اليوم .. الوعي الكافي والإرادة الصلبة .. لكي يُحاسب هذه الأحزاب ، على أخطاءها السابقة والحالية !! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذا .. لسنا مُتفائلين
- العودة الى البيت حافياً
- - تسويق - حربٍ قومية في العراق
- لماذا يُقتَل طبيبُ أسنان ؟!
- الحاجَة .. وبيع الأعضاء البشرية
- الأسدُ والحِمار
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -4-
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -3-
- مؤتمر الدفاع عن الاديان والمذاهب في العراق -2-
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -1-
- أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
- يا دجلة - الخير - أم دجلة - الشَر - ؟
- مخاضات سياسية -3- .. الإسلام السياسي الكردستاني
- الحكومة الحمقاء
- اللاجئين السوريين في مُخيم - دوميز -
- مخاضات سياسية -2- .. اليسار الكردستاني
- لا فسادَ في العراق بعد اليوم
- مخاضات سياسية -1- .. الساحة الكردستانية
- أوباما والمالكي .. التشابُه والإختلاف
- المُغازَلة بين المالكي والنُجيفي


المزيد.....




- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...
- وزير الخارجية المغربي: خطاب العرش وضع المحددات الثلاثة لموقف ...
- إعلام إسباني: تعرض والد نجم برشلونة لامين يامال إلى عملية طع ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل استنفدت إمكاناتها العسكرية في المعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الوجه الآخر من صراع بغداد وأربيل