|
الصينيون ينسفون مكة بقنبلة نووية
سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 19:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كيف تريح البشرية من الإسلام بأقل من دقيقتين ----------------------------- هناك فيلم قصير جداً باللغة الصينية معنون "الصينيون ينسفون مكة" مع دبلجة فرنسية https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=cCtYqnQDVGw والفيلم من عمل مجموعة فرنسية تطلق على نفسها اسم "الثورات في أوروبا" Révoltes en Europe ولها موقع http://revoltes-en-europe.over-blog.com وكما هو واضح من العنوان يدور الفيلم حول تفجير الصينيين قنبلة نووية فوق الكعبة. ويصاحب الفيلم النص الفرنسي القصير التالي: مكة لقد تم إسقاط القنبلة منذ أكثر من 14 قرنا يزعج المسلمون الكرة بأكملها بدينهم المزعج ولذلك قررنا نحن الصينيون تفجير مكتهم إلى الأبد مع كل الفولكلور الإسلامي واحد، اثنين، ثلاث، إشعال، اتصال، بووووم مكة! وكما يقول الموقر لاتسيو: من يبذر الريح يحصد العاصفة إن الشعب الصيني فخور بإزالة هذا المكان اللعين عن وجه الأرض وسوف تتمكن الإنسانية من اليوم وصاعدا من العيش بسلام فلن يكون هناك حجاب في الشوارع ولا جوامع تدعو إلى الجهاد ولا ذبح للكفار ولا رمضان نفاق وغبي ولا لحم حلال في صحون الملحدين
وكما ذكرت، فإن الفيلم من عمل مجموعة فرنسية ولو انه بالصينية. ويعبر عن ضيق بعض الفرنسيين أمام تصرفات بعض المسلمين، وهذه المجموعة تدعو إلى ثورات في أوروبا ضد التواجد الإسلامي في أوروبا. فالصينيون لا يهمهم تدمير الكعبة، لا بالعكس. فإن أكثر البضائع التي تباع هناك صينية الصنع حتى ملابس الإحرام التي يلبسها الحجاج والمسابح وسجاجيد الصلاة. وهدايا الحجاج من مكة تعتبر مقدسة حتى لو صنعت في الصين. ولذلك تُؤمِّن مكة للصينيين مكان لترويج بضائعهم. فلو ضربوا مكة، لضاعت عليهم التجارة فيها. وكلما زاد عدد الحجاج، كلما راجت بضاعة الصين. ولا عجب إن أرسل الصينيون بعض مواطنيهم المسلمين للحج فهم أفضل وسيلة للدعاية. وحتى البنوك الإسلامية تجد لها منفذا في الصين. فالمال لا رائحة له. وكلما زاد تدين المسلمين زاد جنونهم. وكلما زاد جنونهم سهل الضحك عليهم. ومن المعروف أن الدوران ينتج عنه هوس خاصة إن كان ضمن مجموعة مهووسين. ولا تظن أن الصينيين يهتمون بالدين الإسلامي، فهو يدخل ضمن ما يسمى "أفيون الشعوب" حسب تعبير ماركس الذي تُعتبر تعاليمه ركيزة الحزب الشيوعي الصيني.
تدمير الكعبة عبر التاريخ ---------------- كل مدن العالم قديماً وحديثاً تضم معابداً يعبر فيها الناس عن آمالهم ويرفعون فيها صلواتهم لآلهة تأخذ أشكالاً ومسميات مختلفة، وكان الناس يحملون تلك الآلهة معهم في معاركهم لتضمن لهم النصر. ومن هنا جاء صياح "الله أكبر" عند المسلمين، أي اكبر من الآلهة الأخرى. فيتصور البشر أن الآلهة تتقاتل بينها كما يتقاتل البشر. وكان لا بد لمن يريد أن ينتصر على عدوه أن يدمر معبده وإلهه. فالوصية الثانية بين الوصايا العشر في التوراة تقول: "أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية. لا يكن لك آلهة أخرى أمامي. لا تصنع لك تمثالا منحوتا، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور" (سفر الخروج 20 : 1-5). وآمر إله اليهود تدمير كل معابد وآلهة الديانات الأخرى: "متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها، وطرد شعوبا كثيرة من أمامك ... لا تقطع لهم عهدا، ولا تشفق عليهم،ولا تصاهرهم. بنتك لا تعط لابنه، وبنته لا تأخذ لابنك. لأنه يرد ابنك من ورائي فيعبد آلهة أخرى، فيحمى غضب الرب عليكم ويهلككم سريعا. ولكن هكذا تفعلون بهم: تهدمون مذابحهم، وتكسرون أنصابهم، وتقطعون سواريهم، وتحرقون تماثيلهم بالنار" (سفر التثنية 7 : 1-5). وهكذا فعل المسيحيون والمسلمون بخصومهم فهدموا معابدهم ونبذوا آلهتهم.
وبخلاف "الديانات السماوية"، فقد نجح اليونانيون والرومان والهنود وغيرهم من الشعوب القديمة في مصالحة الآلهة بين بعضها، فتم جمعها في مكان واحد سموه البانتيون (Panthéon) وهي كلمة يونانية الأصل (Πάνθειον) تعني معبد كل الآلهة. ولم تشذ مكة (وهي كلمة سريانية تعني الأرض المنخفضة) عن هذه القاعدة فجمعت آلهة القبائل فيما سمي الكعبة التي كانت تضم حسب المصادر الإسلامية 360 إلهاً. وهكذا ضمنت بعض الوفاق بين القبائل المختلفة وجذبت إليها الحجاج ليدوروا حول الكعبة تماماً كما يفعل المسلمون اليوم. وكانت قريش (وهي أيضا كلمة سريانية تعني رعاة البقر) تستفيد من الحجيج فأصبحت مكة مركزاً تجارياً لتبادل البضائع ومحطة للقوافل.
وقد تعرضت مكة وكعبتها لهجمات عدة تذكرها لنا كتب التاريخ الإسلامي منها حملة أبرشه الحبشي مصحوبا بالفيلة، ومن هنا جاءت تسمية عام الفيل الذي يعتبره المسلمون عام مولد النبي محمد (عام 570). وتذكر لنا تلك الكتب نشأة محمد في تلك المدينة ودعوته لنبذ الآلهة تماماً كما تدعو التوراة فلاقى العنت من قومه واضطر للهجرة إلى يثرب (وهي كلمة سريانية تعني مكان وجود الرب) والتي سميت المدينة المنورة. وعاد محمد مع جيش واحتل مكة وأول ما فعل هو هدم جميع الآلهة التي كانت حول الكعبة ولم يبقي في الكعبة إلا صورة مريم مع الطفل يسوع وفقا للأزرقي (مما يبين أن الكعبة كانت أصلا كنيسة، ورئيسها كان ورقة بن نوفل الذي زوج محمد بخديجة). كما أنه أبقى على الحجر الأسود الذي كان إلهاً عند العرب قبل الإسلام ويمثل إله الخصوبة فكانت النساء تحك النساء فروجهن به وتسكب عليه دم الحيض تيمناً. وبدلا من أن يدور المسلمون حول الكعبة مع جميع آلهتها، أصبح المسلمون يدورون حول إله واحد وهو الحجر الأسود دون معرفة أصله ومعناه. ويذكر المؤرخون أن الحجر الأسود الذي في مكة لم يكن الحجر الأسود الوحيد الذي عبدته العرب.
وتذكر لنا كتب التاريخ أن القرامطة تعدوا على مكة عام 929 وعاثوا بكعبتها فساداً وأخذوا الإله الوحيد المتبقي فيها وهو الحجر الأسود واحتفظوا به أكثر من 20 سنة وأعادوه مكسراً ولم يبقى منه اليوم إلا ثماني حصوات صغيرة بحجم التمرة. وما زال المسلمون يدورون حول هذا الحجر أو ما تبقي منه والذي وضع في إطار فضي بشكل فرج ويضع المسلمون رؤوسهم في ذاك الفرج لتقبيل الحجر الأسود ربما كوسيلة للتنفيس عن الكبت الجنسي.
وفي العصر الحديث قامت مجموعة مسلمة أخرى مكونة من 200 مسلح بقيادة جهيمان العتيبي باقتحام مسجد الكعبة في 20 نوفمبر 1979 ولم يتم استعادة السيطرة عليهم إلا بمساعدة قوات خاصة باكستانية وفريق استشاري فرنسي. وأسفرت حصيلة العمليات عن مقتل 255 شخصاً وإصابة ما يقارب 560 آخرين.
ومن المهم ذكر أن ما نطلق عليه اسم الكعبة اليوم هو بناء حديث بني على اركام بناء قديم تم هدمه وإعادة بنائه من جديد عدة مرات في التاريخ. والمسلمون يعتقدون أن أول من بناه إبراهيم، ولكن اكثر الاحتمال أنه كان هيكل وثني قديم وبرهان ذلك العدد الهائل من الإلهة التي وجدها فيها وحولها محمد. وقد تكون قد تحولت بعد ذلك إلى كنيسة كما ذكرنا. وفي عهد عبد الله بن الزبير تعرضت الكعبة للتصدّع عندما رماها الأمويون بالمنجنيق. ثم قام الحجاج بن يوسف بإعادة بناء الكعبة بعد استيلاء الأموين عليها من جديد. والبناء الحالي هو من إنجاز العثمانيين عام 1630 بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها مكة وهمدت جدران الكعبة. وكان ارتفاع الكعبة قبل بنائها من قريش عام 604 قرابة 4 أمتار، فرفعوا بناءها إلى قرابة 8 امتار. وارتفاعها الحالي هو 15 مترا. أي أن حجمها تضاعف في كل مرة.
اقتراح تدمير الكعبة في العصر الحديث ------------------------ هناك عدة نداءات صادرة عن جهات مختلفة تطالب بضربة نووية على مكة، أو على الأقل تنبيه المسلمين بأن مكة ستكون مستهدفة بالقنابل النووية في حالة حدوث هجمات على الغرب. ونحن نعطي هنا عدة مقالات صدرت في فترات مختلفة لنبين أن مثل هذه الاقتراحات متواترة: 1) مقال صدر في مارس 2002 للمحرر الرئيسي (Rich Lowry) لمجلة (National Review) أنظر المصدر هنا: http://homepages.math.uic.edu/~takata/Lowry_and_Mecca/reply.html 2) مقال يناقش فكرة مماثلة لعضو الكونجرس الأمريكي (Tom Tancredo) صدر في 28 يونيو 2005 http://www.jihadwatch.org/2005/07/spencer-nuke-mecca-nope.html 3) مقال صدر في 15 يونيو 2010 http://www.truthandgrace.com/muslimnuke.htm 4) مقال صدر في 26 أغسطس 2012 http://www.loonwatch.com/2012/08/open-thread-sunday-jihadwatch-zombie-eric-allen-bell-curious-about-the-pros-and-cons-of-nukin-mecca/ ويجد القارئ عدة أشرطة تتعرض لهذه الفكرة نذكر منها على سبيل المثال http://www.youtube.com/watch?v=H7ceyrBw50Y http://www.youtube.com/watch?v=wpPcH8nuto4 http://www.youtube.com/watch?v=61UcZIamYtE http://www.youtube.com/watch?v=i3w2DkRAHH8
رد فعل المسلمين في حال تدمير الكعبة ------------------------ لا يمكن لأحد التنبؤ بما قد يحدث لو أن الكعبة تم تدميرها بقنبلة نووية. هناك من يخاف من نشوب حرب عالمية وازدياد الإرهاب في العالم. ولكن هناك أيضا من يرى في مثل هذا الفعل صدمة تفوق كل الصدمات التي واجهت المسلمين في تاريخهم. فهم يرددون أن للبيت رب يحميه. ولسوف يتساءلون إن كان الأمر كذلك لماذا لم يحمي الله بيته. وقد يعيدوا حساباتهم ويتخلوا عن معتقداتهم الخرافية. وقد كتب أحد المعلقين المسلمين على الشريط الصيني عن نسف مكة: "نتمنى أن يكون هذا بأسرع وقت ممكن". وكتب صديق مسلم آخر: "يا ريت يفجروها حتى نرتاح منها".
بطبيعة الحال أنا ضد كل مظاهر العنف وتسوية الخلافات بالتدمير. ودعوتي هو أن لا تُجر الإنسانية إلى مثل هذه الحلول الراديكالية كما فعل الأمريكان لإنهاء الحرب العالمية الثانية بإلقاء قنبلتين ذريتين على هوراشيما وناكازاكي. وأنا مقتنع بأن طبعة كتابي للقرآن بالتسلسل التاريخي مع إثبات أنه من تأليف حاخام يهودي سوف يكون لها فائدة أكبر وأفضل على المسلمين والعالم أجمع من أي قنبلة نووية تلقى على الكعبة.
وأود هنا معرفة ما هو رد فعل القراء على اقتراح كهذا لحل الأزمة مع الإسلام السياسي.
------------------ يمكنكم تحميل طبعتي للقرآن بالتسلسل التاريخي مع المصادر اليهودية والمسيحية http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic اذا أردتم المناقشة أو وجدتم صعوبة في تحميل الكتاب اكتبوا لي على عنواني التالي [email protected]
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحج والدوران حول حجر اسود
-
مسلسل جريمة الختان 90: الختان كعمليّة تمييز بين الذكور والإن
...
-
مسلسل جريمة الختان 88: الكبح الجنسي ببتر الغلفة والبظر والشف
...
-
مسلسل جريمة الختان 88: الكبح الجنسي بشبك الفرج أو إخاطته
-
سامي الذيب أستاذ أصول الشريعة؟
-
خروف إبراهيم الخرفان
-
مسلسل جريمة الختان 87: الكبح الجنسي وحزام العفّة
-
مسلسل جريمة الختان 86: الختان وكبح النزوات الجنسيّة
-
مسلسل جريمة الختان 85: الختان والدين من وجهة علم الاجتماع
-
سامي الذيب، حدد موقفك
-
ما زرعناه في مدارسنا نجنيه اليوم حصرما مر المذاق
-
احتجاج من احد قرائي على مقالاتي اليومية عن الختان
-
مسلسل جريمة الختان 84: الختان علامة تمييز ومخالفة
-
مسلسل جريمة الختان 83: الختان وتأثير الثقافة الغالبة
-
مسلسل جريمة الختان 82: الختان والتأثير المهني
-
مسلسل جريمة الختان 81: الختان والتأثير الإجتماعي
-
لمن تكتب يا سامي؟
-
الختان: سؤال للقراء
-
مسلسل جريمة الختان 80: الختان والتأثير العائلي
-
مسلسل جريمة الختان 79: تحوّل الشذوذ الفردي إلى تصرّف جماعي ث
...
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|