ابراهيم جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 6 - 00:49
المحور:
الادب والفن
الأربعاء 5 أيلول : .....يومية :
أوراق تسقط ، أوراق تنمو
صاح ديك من بعيد . وصلني الصوت حادا ثم انقطع . الديك لم يواصل صياحه قبل شروق شمس هذا النهار الذي بدا حارا .
أوراق الدالية ؛ جارتي الأليفة، تتساقط بالتدريج منذ يومين . الأوراق الخضراء الطرية الشهية بدأت بالتساقط وهي هشة يسهل تحطيمها . تخرج صوتا بمعنى الحطام فيثير في النفس أسى .
عمرها ليس طويلا هذه الأوراق . تبدأ صغيرة طرية ندية تنبئ بعنب لذيذ حلو المذاق جميل الشكل والتشكل . الآن تموت بلا مبالاة ! انتهى دورها في عمرها القصير !
إنها تنتظر العام القادم لتعود من جديد , لتعطي من جديد .
ستتعرى الدالية ، ربما ترتاح وهي تجدد ثوبها ، لكنها تصيبني بالحزن .
غدا في ندوتنا الأسبوعية سنناقش الأدب الذي تكتبه الكاتبات ؛ هل لجنس الكاتب دور في ما يكتب ؟ كيف عبّرت المرأة عن قضاياها ؟
الدكتورة (إسراء ابو عياش) ستكون المتحدثة الرئيسة في اللقاء بعد الاستماع لقراءات بأقلام شابات من القدس يعشقن اللغة والتعبير .
اتصل بي والد إحدى الطالبات سائلا عن إمكانية الأخذ بيد ابنته الموهوبة فأشرت عليه بالحضور معها غدا لتلقي نصها المكتوب .
الأمر نفسه مع موهبة ثانية في مكان آخر .
ما دور المدرسة في تشجيع المواهب ؟ وأين المؤسسات الاجتماعية والثقافية ؟
نحاول أن نسدّ الفراغ الهش القائم ما استطعنا لذلك سبيلا .
الاهتمام بالأدب بات مؤخرا يشكل شبه ظاهرة مقارنة بالعزوف الذي كان .
بادرة خير وأمل .
أوراق الدالية توالي سقوطها من أجل أوراق أكثر نضارة .
بعد المساء ضمّنا مجلس الكاتب (جميل السلحوت) ؛ أنا و(نسب أديب حسين) و(لؤي زعيتر) فكانت هموم وشجون ، وكانت ذكريات وذاكرة . (لؤي) ينشط لإحياء الحالة الثقافية في نادي جبل المكبر بالتنسيق مع مجموعة شبابية ، واللقاء الأول سيكون بعد أيام ...
في أيلول لا تسقط الأوراق دائما . إنها تنمو في بستان الثقافة هذه المرة
#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟