أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - وكان الضباع في حفر الباطن














المزيد.....

وكان الضباع في حفر الباطن


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 01:22
المحور: الادب والفن
    


اكثر من عقدين من الزمن منذ الانسحاب العراقي من الكويت ولا زال الالم العراقي مستمر وربما طال الانتظار في عودة من لازالوا في عداد المفقودين واصبحت عودتهم مجرد وهم بعد ان انقشعت التساؤلات بعد الكشف عن المقابر الجماعية وتعالت الصرخات عند البحث بين ما تبقى من رفاة وجدت في هذه المقابر الجماعية بعد سقوط الصنم .
في شهر رمضان الكريم انهالت البرامج التلفزيونية والمسلسلات العربية والعراقية في القنوات الفضائية ولعل العمل التلفزيوني الكبير ( ضياع في حفر الباطن ) الذي اخرجه المبدع مهدي طالب والمأخوذ من رواية بنفس الاسم للكاتب عبد الكريم العبيدي والذي عرض من على شاشة قناة العراقية الفضائية هو الاكثر جرأة والذي جسد من خلاله جزء من تاريخ الظلم والاستبداد في عهد الطاغية وجلاوزته ونقل صورة حية من معاناة ابناء شعبنا بمختلف اطيافهم والوانهم لفترة تعتبر الاكثر تحولا في العراق الحديث .
لقد جسد هذا العمل الذي صورت جميع مشاهده على ارض الواقع في مدينة البصرة وشوارعها ووسط اسواقها وبكادر عراقي بحت باخراج رائع وموسيقى تصويرية اروع الجزء اليسير من احداث العراق ابان الفترة مابين نهاية ثمانيات وحتى نهاية 1991 من القرن المنصرم وتضمن بعض من المشاهد الحية لمعركة لعاصفة الصحراء وكذلك مشاهد البحث في المقابر الجماعية الذي اكتشفها العراقيين بعد 2003 لتكتمل الماساة بصرخات الممثلة القديرة (عواطف السلمان ) التي جسدت شخصية ام رعد بكل جدارة كاي ام عراقية ثكلت بولدها .
لاحداث المسلسل تسلسل زمني يبدا قبل غزو الكويت باحلام بسيطة للشباب العراقي بتسريحهم من الخدمة العسكرية بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية ولكن احلامهم تتبدد بعد غزو الكويت واعادتهم للخدمة من جديد ليكونوا حطبا لحرب قادمة ارضاء لغرور قائد الغرور , وتستمر الاحداث بين ملاحقات رفاق البعث وغبائهم وما بين تطلعات الشعب لنهاية هذه الاحداث والحرب النفسية وشحة المواد الغذائية بسبب الحصار المفروض على العراق ومابين احلام الغد التي لا يمكنها ان تتنهي رغم طبول الحرب القادمة التي تلوح بالافق بعد ان تسارعت الاحداث وانهت قوات التحالف كافة التحضيرات وعدم استجابة الطاغية لكل دعوات الانسحاب .
اكرم زملائه ورحلة البحث عن طريق للخلاص من صحراء حفر الباطن وسط سراب طوى الصحراء وانهكت كل قواهم واوقعتهم في شباك الاسر حتى كانت نهاية احدهم خارج اسوار الوطن والاخر مجرد رفات وسط المقابر الجماعية , سيد جعفر ونضاله في مقارعة الظلم , وبديعة الراقصة وهروبها ورعد ومذكراته التي حرقها الزمن .
لقد تطرق الكاتب لتفاصيل كبيرة من احداث تلك المرحلة وترجم المخرج تلك الاحداث الى مشاهد حقيقية صورت مراحل مهمة قد لا يتذكرها البعض ولعل الجيل الجديد او الاجيال القادمة لايعرف عنها شئ , فمثل هكذا اعمال درامية ترسخ في ذاكرة الاجيال ماساة حقيقية للشعب.
في الوقت الذي نشكر به قناة العراقية لانتاجه المسلسل ونتمنى ان تكون الاعمال القادمة تجسد تلك الفترة المظلمة من تاريخ العراق لكي تبقى راسخة في الذاكرة .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأدبة افطار صحفية
- صمت الفقراء
- المعاق العراقي تطلعات وامال
- في ذكرى احتلال الكويت
- امرأة من رماد
- عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز
- المرأة المطلقة من ينصفها
- الحفل التأبيني للراحلة فاطمة العراقية
- فاطمة العراقية وداعا
- وقفة مع الذكرى والوفاء
- وداعا ايها القلب
- الازمة السياسية وبقاء المالكي
- ابواب الحب ..... ابواب الحرب
- المؤتمر الوطني ومبادرة قناة الفيحاء الفضائية
- دجلة تشارك الفرقة الوطنية للفنون الشعبية ذكرى تاسيسها
- حروف تحت ضوء القمر
- على ابواب القمة العربية
- جائزة العنقاء الذهبية تعانق المراة العراقية بعيد المراة
- مصفحات البرلمان واصوات الفقراء
- اريد عدلا


المزيد.....




- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - وكان الضباع في حفر الباطن