أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الدبوس - على العراق السلام/4 شعب العراق ظالم وحاكمه مظلوم














المزيد.....


على العراق السلام/4 شعب العراق ظالم وحاكمه مظلوم


توفيق الدبوس

الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على العراق السلام
4/ شعب العراق ظالم وحاكمه مظلوم

من المتعارف عليه أن يكون الحاكم ظالما والشعب مظلوم, فيثور الشعب طالبا الأصلاح ونيل الحقوق الأنسانية التي أوصت بها الشرائع الألاهية وشرعة حقوق الأنسان.ولكن الغريب إن العكس هو الجاري في بلادنا العراق اليوم .حيث تسعى سلطة المشاركة المحاصصاتية في العراق الى توفير كل ما يقرب العراقي من ربه لينال رضاه فتوفر له الأجواء المناسبة لطقوسه الدينية. فهي تسعى جاهدة وتنفق أموالا طائلة من أجل أن تكون أجواء شهر رمضان المبارك أكثر قساوة وحرا لاهبا, حيث الكهرباء في إجازة إجبارية مخطط لها ومفروضة , وقيض العراق لا مثيل له ولا يحتمل بإعتراف الدولة حيث قررت أن يكون يوم الخميس عطلة رسمية,ويكون الدوام في الأسبوع أربعة أيام فقط وفي هذا راحة للشعب ولا معنى لأدعاء البعض من السفسطائيين إن في هذا تعطيل لمصالح الناس وإهدار للإقتصاد وبهذا فإن أجر الصائم العراقي عند ربه مضمون ودخوله الجنة أكيد. بينما الحاكم بأحزابه المجتمعة مرفه بكهرباء لا تنقطع, وصيامه بترف ويسر. وبهذه التضحية الكبيرة منهم يتنازلزن عن حصتهم في الجنة للمعذبين في الأرض من عامة العراقيين فأي تضحية أكبر من هذه ؟؟ فلماذا تكون يا شعبنا ظالما لهؤلاء البؤساء المضحين من أجلك؟
إن حكومتكم الوطنية الشراكاتيه توفر لكم أفضل الأجواء وهذا الحر الذي يضطركم لخلع ملابسكم والتعري للّطم الذي تحبون, وتقربكم من الله حيث تلقونه يوم المحشر كما أمر عراة متساوين لا أمير ولا مأمور. فلماذا أنتم لهذا الفضل جاحدون؟وبهذه التضحيات كافرون؟!!!!
بغرابة وتعجب أرى من ينتقد السلطة هذه على نعمة إنعدام الكهرباء و هذه الفرصة العظيمة بدخول الجنة جائرا متعديا أثيما ناكرا للجميل, ويظلم الحاكم فأي ضمير هذا؟ وهل هناك شعب ظلم حكومته كما يظلم شعب العراق حكومة المحاصصة الوطننننننننننننننننننننية ؟
يريد هؤلاء الظلمة ممن يريدون توفير الكرباء منع خير تفعله حكومتهم برد فضل جميل لجيران العراق بقطع الكهرباءعنكم أيها العراقيون للتوقف الصناعة وتتقزم الزراعة وتتعطل الحرف ومن ثم نستورد كل شيء من إيران وسوريا وتركيا وكل دول العالم. فإن توفرت الكهرباء كيف تشتغل مصانع الأسمنت والسيراميك والموزائيك والبلاستك في إيران؟ وأين تذهب سوريا بكل زبالتها المصنعة .فكم قدمت هاتان الدولتان لقادتنا ومن حقهم رد الجميل فلما أيها الظلمة العراقيون تريدون الكهرباء اليس هذا ظلما فأين العدل والأنصاف؟
تغرقنا حكومتنا التوافقية بين القادة بالجميل ,عندما تيسر لنا نيل الشهادة والأستشهاد بما تيسر من فلتان أمني و تفجيرات وفعاليات عصابات الجريمة المنظمة المسلحة بكواتم الصوت .ألا يستحق هذا منا الأمتنان والشكر لمن يوفر لنا رزق الشهادة ويحجبها عنه ,عندما يتنازل ويضحي ويقبل بالسكن في المنطقة الخضراء ويتبرع لنا بحصته من الإستشهاد. ويتركه لنا عن طيب خاطر بتركنا وعيالنا وما نملك فريسة للإرهاب والأجرام لتفتح لنا أبواب الجنة.
تريدون أن توفر لكم الحكومة فرص عمل وتأمين صحي ورعاية إجتماعية وخدمات متطورة وتعليم راقي وعدالة. فإن حققت لكم الحكومة هذا اليوم فبماذا يتاجر السياسيون غدا؟؟ وأي وعود يعدون بها الشعب أتريدون غلق أبواب الأرتزاق؟ ؟أي ظلمة أنتم أعان الله حكامكم عليكم .شعب ظالم حقا وحاكم مظلوم. فهل هذا العراق وهل هذا هو شعبه ؟إن كان هذا هو واقع الحال فعلى العراق السلام.
يريد البعض من العراقيين الديموقراطية الحقة, ليتحقق التمثيل الحقيقي والواقعي للشعب في البرلمان ومجالس المحافظات, وتعديل قانون الأنتخابات الذي فصلته الكتل المتقاسمة للغنائم على قياسها ولمصلحتها. وهنا تعتقد هذه الكتل إن هذا إجهاد للشعب وإشغال له وهي تريد له راحة البال. لذا تبرعت وتطوعت وصادرت قرار الشعب و رفضت أن تعدل قانون إنتخابات مجالس المحافظات وفق ما أرتات المحكمة الأتحادية بأن تذهب المقاعد التعويضية لمن حصل على أصوات أعلى من المرشحين , لا أن تستحوذ عليها و توزعها الكتل الكبيرة على من حصل على 17 صوت أو مئة صوت وتحجب هذه المقاعد عمن حصل على أكثر من عشرة ىلاف صوت.فلماذا يتجنى الشعب على الحكومة والأحزاب المتشاركة معها في الغنيمة وتزاحمها على شرف إقصاء الشعب عن القراركي لا تحمله المسؤولية أمام رب العالمين يوم القيامة, حيث الحساب الأكبر .وهذه الكتل وحكومتنا الوطنية تريد أن تتحمل هذا الوزر وتنقذ الشعب من نار جهنم عندما يتحمل مسؤولية قراره وتتطوع عوضا عنه بالذهاب الى ال....؟؟؟ يا سبحان الله أليس في هذا جورا من المحكوم على الحاكم.ألم يدعو الغالبية من الشعب ربهم بدعاء اللهم إجعلني مظلوما لا ظالما؟ فماذا يريدون أكثر من هذا برب الكعبة؟
لماذا لا تؤجلون كل هذه الخزعبلات الى إجتماع في أربيل أو النجف أو دوكان أو طهران وأنتم الآن في شهر رمضان؟أو تنتظرون الحل في نقرة السلمان فبأي آلاء ربكما تكذبان.حياك الله يا شعبنا الظالم.وغفر الله لك يا حاكمنا المظلوم....



#توفيق_الدبوس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دارفور عاصمة العراق
- على العراق السلام
- إنزعوا أقنعة الزيف.


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الدبوس - على العراق السلام/4 شعب العراق ظالم وحاكمه مظلوم