ابتهال محمود
الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 09:40
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
قال الأب لطفلته:
صغيرتي...
أحبك بجنون. ضحكاتك تنير حياتي. ابتسامتك عطر أيامي.
و لكن لا تستغربي إن هوت على خديك صفعات قاسية من يديّ إذا ما تناهى إلى سمعي يوما من الأيام بأنك مغرمة بأحد الشبان.
و لا تستعجبي إذا خرقت جسدك الغض طعنات سكين أمسكها بيدي لأنني سمعت من أحدهم بأنك تواعدين ابن الجيران.
فحبي لك يتلاشى أمام طغيان نظراتهم و قسوة كلامهم. استهتارهم، احتقارهم، ابتساماتهم الصفراء، اتهاماتهم لي بأنني فشلت في تربيتك، كلها تجعلني أسير الظلام، أقبع فيه مختبئا مما لا أطيق احتماله، و في النهاية تجبرني على التخلي عن أبوّتي.
أحبك يا طفلتي، نعم أحبك. صدقيني. و لكن فراقك أهون علي من أسواط ألسنتهم و خناجر نظراتهم.
أنا و أنت يا حبيبتي أسرى القيود، و لا مفر لنا من هذا الجنون.
#ابتهال_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟