أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - نكاح الوداع الأخير














المزيد.....

نكاح الوداع الأخير


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 16:54
المحور: كتابات ساخرة
    


سمعتُ بقبلة الوداع الأخير وبلحن الرجوع الأخير ولكني وعلى كثرة قراءاتي لم أسمع ولم أقرأ يوما بأن هنالك في الإسلام شيء أسمه(نكاح الوداع),يعني (اللي مرته ميته يلحقها قبل مضي 6ساعات على وفاتها وإلا فاته القِطار) وكما قال المثل:(اللي على باله لا يحرم حاله).

وأولا في الإسلام لا يجوز شرعاً أكل لحم (الميتة) فكيف يجوز نكاح الزوجة الميتة؟ علما أيضاً أن إتيان المرأة وهي حائض مكروه أو مُحرّم ..ثم من أين تأت للزوج نفس بأن ينكح زوجته ويشتهيها وهي ميتة؟وثانيا وأولادها من حولها يبكون ويصرخون؟من أين ستأتيه الشهوة لارتكاب مثل هذا الجُرم الديني؟من أين ستأتيه الرغبة إلا من ثقافة جعلت عقل الرجل فقط بين رجليه,طوال الليل والنهار يفكر كم سينكح من النساء والحوريات في الجنة؟وهذا يذكرني بقصة رجل ذهب إلى شيخ وقال له:

- يا شيخ لقد زنيت بخنزيرة.

-ألم تخشى يا رجل بأن ترفسك بأرجلها فتقعد ملوما مخصيا؟.

-لا يا شيخ لقد كانت ميتة.

-ماذا تقول!!ميتة..عليك اللعنة..وهل تُنكح الميتة؟...,أما خفت من أن تنغص عليك غداءك وشرابك؟.

-لا يا شيخ لم أخف لأنني كنتُ في شهر رمضان وكنتُ في ذلك اليوم صائم والحمدُ لله.

-ماذا تقول!!زنيت بخنزيرة وهي ميتة وفي شهر رمضان وأنت صائم؟أما استحيت من الناس في الشارع؟.

-لا لم أستحي كان ذلك في يوم الجمعة والناس كلهم في المسجد.

فأي جريرة ارتكبها هذا الرجل؟إنها أفضع الجرائر الجنسية على الإطلاق ويأتِ بعدها نكاح المرأة الميتة.

وأتساءل أنا شخصياً:ما هي ردة فعل الأولاد حول هذا الموضوع حين يرون أمهم تحت أبيهم وهي ميتة وبنفس الوقت ينتظرون من الأب الحنون أن ينهي مهمته؟ولنفترض مثلا أن الزوجة بعد مماتها بساعة أو بساعتين أولادها وأقرباؤها يجلسون معها يبكون فوق رأسها وإذ بالزوج الحنون مثلا يدخل فجأة وبيده قضيبه ممسكاً به مثل العصا قائلا للأولاد:(على إذنكم لو سمحتم..ممكن توسعوا الطريق قليلاً؟... بدي أنكح أمكم نكاح الوداع الأخير),ما هي فعلا ردت فعل الأولاد؟ أو أن يأت الزوج على شقيق زوجته ويقول له: (بعد إذنك بدي أنكح أختك نكاح الوداع الأخير),وحين يرفض يذهب إلى عمته وهي والدة زوجته ليقول لها:( لو سمحت خلي إبنك يفهم الموضوع جيدا أنا بدي أنكح أخته نكاح الوداع الأخير وهذا جائز شرعاً),وما هي ردت فعل الناس والجيران وما هي ردت فعل العالم الآخر الذي حولنا وكيف ستصبح سمعتنا حين يعلم العالم بأن المسلمين يجيزون للرجال نكاح الوداع الأخير لزوجته؟ على اعتبار جدلا أن سمعتنا فوق الريح ولم تصبح سمعتنا سيئة إلا في هذه النقطة فقط لا غير إنها مهزلة وأي مهزلة.

هذا ما لا تقبله أي شريعة أرضية أو سماوية,وعباد النار وعباد الشيطان لا يقترحون مثل تلك الاقتراحات,وفي النهاية يطلع علينا أحد النواب الإسلاميين بمسألة بمصر بموضة(نكاح الوداع)...يعني النكاح عندنا له عدة أشكال وألوان والرجل المسلم طوال عمره وهو لا يفكر إلا في النكاح,طيب أوكي ماشي,قلنا الزوج ينكح زوجته نكاح الوداع الأخير,ولكن كيف تنكح الزوجة الزوج نكاح الوداع الأخير على مبدأ المساواة بين الجنسين الناعم والخشن؟إذا كان الزوج وهو على قيد الحياة في بعض الظروف من الصعب على قضيبه أن ينتصب فكيف مثلا سينتصب وهو ميت ؟,لقد جعل الإسلام منا نحن العرب عبارة عن مهزلة عند الشعوب الأخرى لا أعلم كيف أو من أين جاء أحد أعضاء مجلس النواب المصري بقضية أو بحديث الرسول بضرورة أو بجواز نكاح الزوجة في أول 6 ست ساعات على موتها وبعد مضي الست ساعات لا يجوز لأن الجثة تبدأ بالتحلل؟ولا أدري من أين أبدأ مقالي هذا أو كيف أنهيه وأنا أعصابي لا تحتمل مثل هذا الكلام,ربما أن النائب المصري سمع أو قرأ عن رسول الله بأنه ضاجع إحدى زوجاته في قبرها فللمسلمين في رسول الله قدوة حسنة لمن أراد الحياة الأخرى والآخرة.
أنا في حقيقة الأمر لا أستطيع تكذيب النائب المصري أو أياً كان من الذين طالبوا بذلك فمن الممكن أن يكون حقاً قد قرأ عن الرسول بأنه مارس هذا النوع من النكاح والله أعلم وفوق ذي كل علمٍ عليم.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفولة الإنسان الطويلة
- بين الأخلاق والتكنولوجيا
- دموعنا
- التحول إلى الديانة اليهودية
- دعاء النبي عن العلم الذي لا ينفع
- يا ليت أنني لم أتثقف
- عندي معلومات خطيرة
- أمة كلها دجل
- هكذا أنا
- الله والعتال والبغل
- القطة تعرف الحلال والحرام
- الخنزير حيوان نافع للبيئة
- أنواع العقول
- الموت ليس خبرا سيئا
- الهروب إلى الخالق
- ماذا سيتبقى مني
- صورة المرأة المسلمة في الدنيا والآخرة
- لو يصبح العرب مثل داروين
- المرأة الطاهرة
- في الأرض التي مشى عليها المسيح


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - نكاح الوداع الأخير