ماريا خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 19:38
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كلنا تستهوينا فكرة التحرك إلى الأمام، فنسعى إلى أن نحقق غداً أكثر مما حققناه اليوم. نجاحك، أو فشلك، لا يعتمد على المكان الذي ولدت فيه، أوعلى ما تملكه من مال، أو السيارة التي تقودها، أو الملابس التي ترتديها. إنه يتوقف على تقييم صريح لموقعك الحالي من نقاط قوتك وضعفك ومدى اكتفائك بالقليل مقارنة مع ما أنت عليه فعلاً. أنت قادر على أمور أكثر بكثير مما تعتقد. فهل أنت واحد من الذين "يرضون بأقل مما يستحقونه"؟
لقد قيل أن أحد مفاتيح النجاح هو أن تختار والديك بعناية! يا له من اختيار مستحيل، ولكن يمكنك أن تقرر شيئاً أكثر أهمية وهو مهنتك. لن تعرف النجاح إذا عملت في مهنة لا تستمتع بها أو لا تؤمن بها. نجاحك وسعادتك يتوقفان على هذا القرار.
إذا كنت تريد أن تحقق الامتياز في حياتك المهنية، عليك أن تكتسب مهارات ممتازة أو معرفة عميقة في ما تفعله. فهل أنت على استعداد لدفع أي ثمن، لقطع أي مسافة مطلوبة، لتكريس أي وقت لتكون الأفضل في مجال عملك؟
المكافآت الرائعة يحصدها دائماً الأداء الرائع. أنت تتقاضى اليوم قيمة عملك الفعلية - لا أكثر ولا أقل. لكسب المزيد، عليك أن تجد سبلاً من شأنها أن تزيد قيمة عملك بنظر الآخرين.
السبب الحقيقي لتحديد المسار المهني الأفضل، ولتطوير مهاراتك وللعمل في المجال الذي تحبه هو أنه ما لم تحب عملك حقاً، لن تملك الحافز الكافي للاستمرار في ما تفعله حتى تحقيق الامتياز. المثابرة والثبات والعمل الجدّي، هي الخصائص المطلوبة لبلوغ هذا الامتياز.
إذا كنت ترغب بالتمتع بأعلى مستويات الأداء، عليك أن تظهر شجاعة، وشخصية قوية وتقديراً لذاتك. عليك مواجهة مخاوفك، وتعلم كيفية المضي قدماً بشجاعة. عندما تعمل بشجاعة ترفع قيمتك بنظر نفسك بحيث تتراجع المخاوف وتفقد قدرتها على التأثير في نجاحك.
ضع معايير عالية لنفسك. تحدّ نفسك. حدودك الوحيدة هي تلك التي تضعها أنت لنفسك.
#ماريا_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟