أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - النقاب -3-














المزيد.....

النقاب -3-


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 10:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في أسرع رد فعل لتجيش المشاعر ضد من يعارض النقاب سيخرج من يقول .. ولما لا يحمى وطيس المعركة هكذا للعراة . بحجة أن العري يخدش العين ويؤثر على المجتمع لكن الحشمة والأخلاق هي المقصودة من كل هذه الجلبة التي يراد بها حق بينما هي باطل.
الحقيقة التي لا يعرفها القارئ الشرقي المسلم وغير المسلم،و كل من يقرأ بالعربية . أن هذا غير صحيح بالمرة.
فبعد الانتباه للفرق بين الاثنين الأول يخفي تماما شخصيته وجنسه وكل تفاصيل حياته ويقفز على المجتمع وقوانينه ويتعالى عليها ويدعي بأنها لا تعنيه في الوقت الذي يتمتع به بكل حقوقه كمواطن ويريد كذلك الحفاظ على تلك الحقوق بل القتال من اجلها. في هذا الوقت يكون الشخص الذي يتحجج به متخليا عن كل تلك الحقوق بل على العكس تحت طائلة القانون بالكامل وبلا رتوش. هذا ما يهم المجتمع بشأن أفراده يعطيهم الحرية نعم شريطة أن لا يتعدى بعضهم على حق بعض ويسلب منه حريته.
وهناك أمر في غاية الأهمية ولا يطبل ويزمر له لأنه باختصار تشريع قانوني ساري المفعول. في دولة مثل ألمانيا هناك قانون يعاقب فيه الفرد ويقتاد ا لى السجن كل من ارتدى قناعا وأخفى وجهه. هل هناك أكثر من هذا القانون صراحة وهل النقاب الا شكل من أشكال الأقنعة الغرض منها التستر والتخفي ، وطمس الهوية والذي يفتح الباب على مصراعيها لكل أنواع الاحتيال والجريمة ما دام المجتمع لا يعرف من خلف هذا القناع القاتم.

لم يخرج الألمان مسيرات ولم يطبلوا ويزمروا يوما ما . بل على العكس هذا القانون بالنسبة لهم احد الركائز التي تؤمن الأمن والاستقرار ، وتحقق العدالة الاجتماعية. وتوفر للمواطنين المساواة التي هي حلم المجتمعات المتمدنة.
بقي شأن العري.. رغم قطع الحركات اليسارية المتطرفة لأشواط بعيدة في تطرفها بمفهوم الحرية. ورغم طرح بعضها لنفسها على انها بديل للحرية المطلقة ومطالبتها بسن قوانين لا تقرها الأحزاب المحافظة ولا المؤسسات الدينية ، رغم كل هذه المشاكل والتعقيدات يبقى القانون حكما جادا بين العبث والجد بين الحرية والانفلات.
في ألمانيا لا يقر القانون بمنع العري لكنه يصيغ قانون يعاقب بموجبه من يخرج بمظهر القصد منه لفت الانتباه وعرقلة الحياة العامة. هذا لوحده كافي للرد على من يريد للمواطن الحياة دوما بحالة تشنج وكراهية واحتقان للقول القانون مسنون حتى قبل رغبة بعض النسوة بالتظاهر بالتدين والذي يرفضه الإسلام أصلا. فالنقاب هو التظاهر بالتقوى الزائدة وعندما تكون لوحدها او مع بضعة نسوة في المدينة التي لا يلتفت احدهم للأخر لأنهم يرتدون ملابس غير ملفته يكون النقاب او حتى الحجاب تظاهر بالدين وليس تدينا والبون شاسع.

هنا تسقط حجج المنقبين تباعا ودعاة النقاب ، ومن يهيجون الرأي العام المسلم ومنظمات حقوق الإنسان لجعل المسألة تبدو كأنما هي ضرب بالصميم لهويتهم الدينية واعتداء على حريتهم. ومن المفارقات ان تكون المرأة التي هي محور الموضوع أما مغيبة قهرا بالنقاب او مؤدلجة وأيضا قهرا للدفاع عنه. وفي كلا الحالتين قرارها الحقيقي ورؤيتها غائبة




أما المنقبون الذين انتشروا كالجراد على صفحات الأعلام الالكتروني يلتهمون الحقول الخضراء من الاستقرار ، وراغبين في يباب التقاء الناس ودمار أحلامهم بالتعلم والتأثر والتأثير في كل فروع العلم. فلا علاج لهم إلا بتثقيف الأفراد لأنفسهم وتحضيرها لفضح وكشف مخططاتهم.


ليس كل ما يلمع ذهبا. والتسرع بالتعاطي مع مخططاتهم يخلق لمثل هؤلاء من المنقبين أجواء مثالية للعمل . فهم قد يكونوا مأجورين وهذا مسرح عملهم . وقد يكونوا أعضاء منظمات ومؤسسات تهدف الى هدم كل بناء يريد النهوض بوجه الواقع المتخلف المرير. التأثير على الرأي العام وتوجيهه وفق أطروحاتهم التي تكون على الأغلب مبتذلة ورخيصة متمثلة بلغة السباب والشتم والشخصنة الغاية منها خلق أجواء مضعضعة وفوضى وسحب القراء الى زوايا معتمة والى نقاشات عقيمة تلهيهم وتحيدهم عن أهداف الكتابة وتمنع تلاقح الأفكار ونموها كل ذلك يحقق لهم البقاء والدوام. ويعطيهم أسس النجاح ويغريهم بالمواصلة.

طرق المنقبين لا حصر لها . لكنك كقارئ تريد الاستماع للآراء كل ما عليك وأنت تقرأ لهذا وذاك السؤال عن شكله وحقيقة هويته فان تعذر عليك رويتها او بدت لك أشباح راقصة متخفية تحت ذرائع عدة وتدعي الوطنية والمبدئية والأخلاق عندها ستعرف لما ينتشر المنقبون كالجراد على صفحات النت ، ولما انحط مستوى اللغة في بعضها حتى صرت تخجل من زيارته وخير الأمثلة اليوتيوب والتعليقات الجارحة الخارجة عن الحياء حيث تمتلئ الصفحات بعبارات تعافها النفس.

تحرك الموقع العالمي تويتر للحد من مثل هذه التصرفات الخارجة عن روح الحضارة التي نشأ من اجلها وبدأت بمتابعة وحذف التعليقات والمشاركات التي لا تعتمد على الموضوعية في الطرح والكتابة لكي يبقى الموقع محافظا على سمعته ومكانته.

قبل يومين فقط لحقت هولندا بفرنسا بسن قانون صريح وواضح يمنع ارتداء النقاب وهي دولة يعيش على أراضيها قرابة المليون مسلم.

النقاب بكل أنواعه سواء حجب الوجه أم الهوية هو اغتصاب لسلطة المجتمع في جعل أفراده سواسية أمامه في الحقوق والواجبات وفي نفس الوقت يتمرغ فيه القانون بتراب الذل الذي ينثره بوجهه مرتدو النقاب سواء كانوا نساء أم رجال.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقاب -2-
- النقاب
- رحلة الى قندهار
- Iهل هذا هو التمدن
- خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 2
- خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 1
- مكارم
- الحسناء والملك..حذاء الزيدي
- الحسناء والملك رحلة الخليج
- عبود وحنا
- قبل قلب الصفحة
- كان الإسلاميون حاضرين
- دع الإسلاميين يأتون
- دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي ...
- صور من المعركة حصار برلين
- صور من المعركة شميستنا شمس الأطفال
- صور من المعركة وضاع ابنك يا راعي
- صور من المعركة المؤذن في فراش أمي
- صور من المعركة زوجة الدوق
- غابت صباح


المزيد.....




- وزارة شئون المرأة الفلسطينية تنشر تقريرا يوثق العنف الممنهج ...
- بريطانيا: المحكمة العليا تقر التعريف القانوني للمرأة على أسا ...
- بريطانيا.. المحكمة العليا تقرّ أن المرأة أنثى بيولوجيا فقط
- المحكمة العليا البريطانية: المرأة قانونيا هي المولودة بيولوج ...
- 62 درجة تحت الصفر.. امرأة توثق حياتها في أبرد مدينة بالعالم ...
- -آكشن إيد-: ارتفاع كبير في حالات سوء التغذية الحاد بين النسا ...
- تحقيق واسع النطاق في النيجر بحثا عن امرأة سويسرية
- بسبب أزياء تشابه -ملابس النساء-.. علاء مبارك ينتقد فنانين مص ...
- الأمم المتحدة: الاغتصاب يُستخدم كسلاح حرب ضد النساء في السود ...
- بمكالمة فيديو ..ممرض مغربي ينقذ حياة امرأة حامل بتوليدها


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - النقاب -3-