أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد شهاب الدين - لم يتبق بعد ثورة يناير إلا دينان: دين الثورة ودين الاستبداد














المزيد.....

لم يتبق بعد ثورة يناير إلا دينان: دين الثورة ودين الاستبداد


أحمد شهاب الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 20:23
المحور: كتابات ساخرة
    


والله من نازعنا عروة هذا القميص لقطعت عنقه ... هكذا تكلم أبو جعفر المنصور حينما تولى الحكم ، تلقف هذه الكلمة الناضحة بنتن الاستبداد كثير من المفكرين والأدباء ليستدلوا أن السلاطين المستبدين يستغلون الاختلافات الدينية واللغوية والثقافية والحضارية لبث روح الفتنة والانشقاق ، هذا الدين ... العمق الروحي في داخلنا ، الذي يربط السماء بالأرض والأرض بالسماء ، الجسد بالروح ، المادة بالغيب هو في نظر السلطان الغشوم مادة ذهبية للتلاعب بعقول البسطاء الفقراء المساكين ، يساعدهم فيها مشايخ وعلماء وقساوسة، جاء المسيح لأجل خير البشرية لأجل الحب والرحمة والتسامح ، وجاء محمد لذات الأسباب عليهما صلوات الله ورحمته ، ولكن بعد كل هذه السنين أصبحت الديانتان في مصر مادة ثرية لمبارك والعادلي، والإخوان من بعدهما للتلاعب بعواطف الناس ، الغضب الذي يشتعل في القلوب بدلا من أن يوجه إلى من يستحقه ينبغي أن يصرف ، أصبحت الديانتان الروحانيتان الموقرتان مادة للتلاعب من قبل المشايخ والقساوسة ، والدخول في مصالح ومكاسب سياسية ، على حساب كل شيء جميل زرعته هذه الديانتان في قلوب مؤمنيها ومتبعيها ومحبيها

ذهب مبارك بعد ثورة 25 يناير وجاء الإخوان المسلمون ليؤلبوا المسلمين على المسيحيين ، لتذوب القيم الدينية السمحة والجميلة في برك آسنة ومنتنة ، لا يدعون الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولكنهم يدعون إلى سلطتهم باسم الله والحكمة والموعظة الحسنة بإثارة الفتن ومعارك وهمية ، تقسم البلاد ، وتنفر العباد من بعضهم البعض ، تجعل المسيحي يرى المسلم أنه عدوه ، وتجعل المسلم يرى المسلم غير الإخواني الاشتراكي أو الليبرالي أو المنضم لائتلافات غير إخوانية أنه غير مسلم يحاربه ويتمنى زوال الإسلام ، كل ذلك ببركة الإخوان المسلمين

الإخوان والسلفيون في مصر يشاركون إخوانهم في السعودية وإيران
ولا يزال في الخليج مشايخ السنة والشيعة يوقدون الفتنة في الخليج ولقد قالها القرضاوي صريحة ، في فيديو منتشر على اليوتيوب ، " السنة جميعا ضد الشيعة جميعا ، والشيعة جميعا ضد السنة جميعا " يد الملك عبد الله ملوثة بالدماء ، ولسانك تفوح منه رائحة الكبسة ، والعصيدة التي أشبعوا بطنك بها في الخليج دعني أقول لك عبارة أجمل وأصدق " الأحرار جميعا ضد المستبدين جميعا ، الشعوب جمعيا ضد الديكتاتوريين جميعا " هذه العبارة لا يمكن أن يقولها القرضاوي ولا يمكن أن يقولها الإخوان والسلفيون في مصر " المسلمون الأحرار والمسيحيون الأحرار جميعا ، ضد المستبدين والفاسدين جميعا في مصر " هذه كلمة عربية بامتياز ، ثورية بامتياز ، تنتمي إلى رسالة محمد ص وعيسى ، إلى عبادة الله وعدم الخضوع لأي سلطان بشري على الأرض فالناس كلها سواسية

الإخوان تعاونوا مع الملك ضد الوفد وهذا معروف ، وتعاونوا مع الجيش في ثورة 52 ضد الملك الذي تعاونوا معه وهذا معروف ، وتعاونوا مع السادات وكانوا يضربون الناصريين بالجنازير طبعا واليبراليين وسائر الأحزاب والتيارات وهذا معروف ، الإخوان لا تجدهم في إضرابات العمال والفلاحين ولكن تجدهم من أجل منع كتاب ألف ليلة وليلة وكتب ابن عربي وهذا معروف !

الإخوان والسلطة
الإخوان دائما يراهنوا على السلطة وليس على الشعب ، راهنوا على الملك لنشر دعوتهم ، راهنوا على محمد نجيب لتمكينهم ، راهنوا على السادات ، والآن يراهنون على المجلس العسكري لا يهمهم محاكمة مبارك ولا تعنيهم مباديء الإسلام الجميلة ، ولا تهمهم حضارة ألف عام ! الإخوان : عين على الكرسي وعين على المشير

دين الثورة ودين الاستبداد
فلنعد صياغة دستور العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ، الثوار جميعا ضد الفاسدين جميعا ، ولا فرق لسني على شيعي ولا لمسيحي على مسلم أو العكس إلا بالثورة ، نظافة اليد والروح واللسان ، حرارة النبض بالحرية والعشق لكل ما هو جميل وخير على هذه الأرض ، تحيا أديان الأرض جميعها ، وتحيا شعوبها واختلافاتها وثقافاتها ، وليذهب المستبدون وعشاق الكراسي والمتلاعبون بعقول البشروالمثيرون للفتن إلى الجحيم.
لم يعد على هذه الأرض بعد الثورة - الربيع العربي وثورة 25 يناير - إلا دينان : دين الثورة ودين الاستبداد ، المسيحي الذي يحيط بالمسلم في صلاة الجمعة ينتمي إلى دين الثورة ، والمسلم الذي يعتلي المنبر ويؤلب المسلمين ضد المسيحيين والمسلمين ضد المسلمين ينتمي إلى دين الاستبداد ... وحرية التدين مكفولة للجميع !



#أحمد_شهاب_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم إيمان -رواية قصيرة-


المزيد.....




- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد شهاب الدين - لم يتبق بعد ثورة يناير إلا دينان: دين الثورة ودين الاستبداد