ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 14:51
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة جدا :
1- قبضة النعناع
قرب حوض نعناع علي يمينه ، وآخر للحبق على يساره
جنب الساقية ...
جلس العم أحمد ...، يستمع لأسطوانة مغنيه المفضل الشيخ أحمد ليو(1)
ويرقب زوجته التي تتنقل في خفة أنثى المقنين .
شعر كثيف يطل بخجل من عنقه تحت جلبابه الصوفي ...
يدان قويتان مفعمتان بالحياة ...، تلفان على قبضة النعناع البلدي
وكأس شاي تعلوه عمامة موغلة في البياض.
2- موال صيفي
خيرات الأرض تجلت بوضوح فوقها ..
سنابل تزهو...
ونظرة استعلاء على خواء البطن
المعلم (علال) يعقف شاربه ، يمرر يديه على جبينه ، يمسح عرق الخبز ، ويبدأ في موال جبلي أصيل...
تتبعه زوجته " الصافية " ومعها بناتها الأربع ، في تناغم أنثوي/ ذكوري جميل ...
3- نضال
يقطع حديثه الحماسي جدا ، وينادي على النادل ...
- هات سيجارة شقراء...
يشعلها ... ، يأخذ نفسا عميقا من سيجارة ال" مارلبورو" ، يتخلص من دخانها عبر فمه ومخرجين ارتسما بوضوح فوق شاربه الكث .
يمد يده إلى قنينة ال" كولا " الواقفة أمامه على الطاولة في تعجرف واضح ، مثل امرأة عاهرة تعرف جيدا كيف تخدع الرجال.
يتابع حديثه بانفعال ...
- القضية الفلسطينية ضحية مؤامرات داخلية وخارجية ، وصهيونية / أمريكية بالتحديد ...
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟