زياد علي
الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 14:51
المحور:
الادب والفن
كانت تجلسُ على تلك الطاولة
تُقلب بعينيها وتُداعب شفتيها
تطلبُ كأساً من الخمرِ ولا تشربهُ
حيناً تشعلُ سيجارتها
وفي أخرى تتابع عقرب ساعتها
وأنا جالسٌ أراقب كل شيء
كل الحركات
تراقص الكأس بين يديها
احمرار السيجار في شفتيها
....
أناديها ؟؟؟
أم أعرج إلى كرسيها ؟؟؟
أم اقترف ذنباً وأغض الطرف ؟؟؟
يا لهُ من بلاء
حبٌ بعيدٌ وشقاء
....
خلف كرسي ونصف منضدة
هي تسكن
تأرق القلب
تُداعبُ الإحساسَ
تقتلني وتحييني
لكنها لا تعلم
لا تفقهُ بغربتي
لا تأبه للوعتي
....
أنهت الجلسة وارتحلت
بابتسامةٍ تودع فيها الجالسين
بنظرات من بريق القمر
لكن إلى أين ؟؟؟
إلى جزيرة النساء ؟؟؟
أم إلى ارضٍ بعيدة عن مسافاتي ؟؟؟
#زياد_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟