حذام يوسف طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 14:07
المحور:
الادب والفن
يقال إن الإعلام والإعلان صنعة ، بمعنى أنه عمل إحترافي إضافة الى موهبة من يتعامل مع هذا العالم ، لكننا ومنذ عقود نراوح في مكاننا ، فطرق الإعلان عن النشاطات الفنية والثقافية لازالت أكثر من بائسة ، ولا يتمتع المشرفين عليها بنسبة ذكاء من له باع في هذا المجال ، ويعلم القارئ والمتابع للأنشطة الفنية ، سواء كانت تشكيل ، مسرح ، سينما إن إعلامنا يتعامل بخجل وتردد مع بعض النشاطات ، ولازال الإعلان عن أي نشاط ، وليكن مسرحي ، لايتعدى جمع مشاهد بطريقة عشوائية ، وعرضها تباعا على الشاشة ، يرافقها صوت نادرا ما يكون مقبول لدى المتلقي ، يعلن عن موعد وتاريخ عرض هذا العمل ، في البلدان المجاورة وجميع دول العالم هناك مؤسسات خاصة تعنى بموضوع الإعلان ، وتجند لهذا الموضوع جيوش من الموظفين المحترفين ، والمحترمين لأصول الاعلان وقوانينه ، مع رقابة صارمة على ما يطرح في جميع المجالات ، ولايترك الموضوع فضفاضا وغير منضبط ، بيد أناس لايفقهون من لغة الاعلان سوى الصوت العالي وتداخل الصور ، وأتسائل لماذا لاتكون هناك دورات خاصة بهذا الموضوع ولانبقى نعتمد على المعارف والاصدقاء ، أو العمل بإجور زهيدة ، لتفادي (الصرف) على موضوع الاعلان ولنراقب الشركات العالمية ، التي تؤمّن ملايين الدولارات لإعلان لايستمر سوى دقيقتين ، وهنا أكرر نحن بحاجة الى دورات من قبل أشخاص محترفين في موضوع الاعلان ، وساعتها سيوجه اللوم لجهة محددة بعينها ، في حال فشل الاعلان او تلكؤ الوصول الى الهدف المنشود من وراء هذا الاعلان ، أخيرا هي دعوة لكل من يهمه الأمر بالانتباه الى أهمية موضوع الاعلان في جميع مجالات العمل المعقدة والبسيطة لاسيما ما يخص الثقافة والفن وعدم التعامل معه كموضوع ثانوي أو درجه تحت باب (الكماليات) !
#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟