اكرم البرغوثي
الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 13:25
المحور:
الادب والفن
1
للصحراء ألا تنتظر المطر
هذا العام،
للرمل أن يحرق المسافة.
نار بين الظل وبين الظل.
أن يلهب خيام المتعطشين الذاهبين
إلى حضرموت دون ورود الجداول
واخصاب الروح بأوراق "ورقة"،
أهي رسائل أنبياء هجروا النبوة؟
عنود هذي الصحراء
ترمي بالكفر النبي
ولا تدرك كنه الرسالة
تعلن الحرب
والسيف خشب
للسماء أن تكف عن قبول الدعاء
يا ذا الأعرابي أي طهر برمل؟
أتستطيع الوضوء الآن؟
أي عبادة والقيامة على الأبواب؟
أومئ للنخيل ألا اغرس سعفك
في جبهة الخزي سيفاً من فولاذ
ولتلعق الكلاب أحذية الجنود
وأوسمة دون حرب.
أَتسعفنا الخطابات من جوع؟
كلو بعضكم مثل جراد جائع
والتحفو الرماد
واندثروا...
قيل لا تجلد ذاتك هنا
فطعمك مر
تدنو لقصعتك البائسة الذئاب
وكنت وحدك في تجاويف الجبال
أكان ملاذ الرحمة من القبيلة.
هل غافلوك دون ماء؟
لم تدرك أن صمت الجبهة عار
والدم بلا ثمن هزيمة منكرة
فأي أنتصار يكون؟
وإذا انتصرت؛
أي جيل سيحمل هاجسك حلماً للحياة؟
قلت أحبك
طاردتني اللعنة
في حذائي ماء آسن
في الروح عطش لرؤيا
أبصر سراباً من بعيد يتحرك
قالت الزرقاء: ذاك جيش
الخصوبة:
وهم الذكورة حين
لا تدافع عما تبقى من الأسوار
حين ينفخ في بوق الحرب
وتفتح الأرض للموت منازل جحيمها...
للماء بعد الحرب طعم مرٌ
وإن كان مطراً طازجاً
ليديك السيوف وإن مكسرة النصال غنائم
للرمل لزوجة عفن البحر
حين يلفظ جثثاً ما آوتها القبور
ألكم صور الأولياء؟
أيّ نصر وأي هزيمة؟
2
قلت أحبك
تمتلئين أنوثة وروحي عطشى
أراود ظلك في خيمتي وتتمنعين
ليس عدلاً أن أمنحك عصفور روحي يشدو رغبة
وكلي حزنٌ
وكلي إنكسار...
#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟