أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مكارم ابراهيم - المجد والخلود للشهيد محمد البوعزيزي














المزيد.....

المجد والخلود للشهيد محمد البوعزيزي


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 02:22
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في ذكرى مرور عام على الشهيد التونسي الشاب محمد البوعزيزي

لم يكن يعلم الشاب التونسي الشهيد محمد البوعزيزي بانه سيشعل العالم كله في اليوم الذي قرر فيه أن يشعل النار في جسده الاسمرالفتي.
ونحن لم نحلم في يوم من الايام بان عروش الزعماء العرب الذين استباحوا دمائنا وقطعوا اجسدانا واحرقوا قرانا وهجرونا من اوطاننا هذه العروش ستهتز يوما من صراخ الشباب في الشوارع والساحات في تونس ومصر وليبيا والمغرب والعراق واليمن والبحرين وسوريا ولبنان والاردن والسعودية واليونان واسبانيا وانكلترا والدنمارك وفرنسا وول ستريت والف دولة في العالم.
نعم لقد أشعل الشهيد البوعزيزي النار في اكثرمن الف دولة في العالم لقد ايقض الشعوب من سباتها لينادوا بسقوط الظلم والاستغلال وينادوا بسقوط الرأسمالية ويطالبوا بالعدالة الاجتماعية والخبز والشغل.
لم يكن يعلم الشهيد محمد البوعزيزي بانه سيجعل الشباب الامريكي يسسير في شوارع نيويوك ويغني بالعربية اغنية المصريين.
لقد جعلنا نبحث من جديد في رفوف المكتبات عن كتب كارل ماركس وجعل الذين يؤمنون بالليبرالية والنيوليبرالية يديرون لها ظهروهم ويركضون وراء الماركسية.
ماكان احد منا يحلم بان تقف هذه الشعوب المقهورة في وجه الديكتاتور وتصر على الوقوف في الشوارع رغم النار والرصاص والغازات المسيلة للدموع والقمع والدبابات والاعتقالات والتعذيب والاعدامات, ورغم كل الاسلحة يبقى الشباب والشابات في الشوارع يصرخون بلا خوف ارحل ياديكتاتور .
لم يكن احد منا يتصور ان تخرج الفتاة المحجبة والمنقبة والسافرة كلهن معا جنبا الى جنب مع اخيها الشاب في الشوارع والساحات وتصرخ معه باعلى صوتها ارحل ارحل ارحل.
لايعلم الشهيد محمد البوعزيزي كيف انه بنار جسده استطاع ان يبث الرعب والخوف في قلوب الزعماء العر ب وفي قلب الصهيونية وفي قلب كل الحكومات الامبريالية الرأسمالية في قلب اوباما وساركوزي وبيرلسكوني.
لايعلم الشهيد البوعزيزي بانه إستطاع أن يحني رقاب الزعماء العرب وأنظمتهم الديكتاتورية ودب فيهم الفزع ولم يعرفوا كيف يقدموا الوعود والاغراءات المادية لشعوبهم كي تصمت وهيهات ان تصمت هذه الشعوب بعد اليوم.
وكيف تصمت وقد حطم البوعزيزي قيود الذل والخضوع, وحطم جدارالصمت وجدارالخوف الذي بناه الحكام العرب سياج من نار وحديد حول شعوبهم.
ولكن ثورة الشهيد البوعزيزي لم تنته بعد بل مازالت في البداية وامام الشباب طريق طويل وعروش كثيرة يجب ان تسقط ان ياتي الصيف.
هنا وهناك وفي كل مكان لقد انتشر جذورالاستبداد والقمع في كل بقاع العالم ولم ينجوا شعب من هذا الاضطهاد
والاستغلال حتى أطفالنا دفعوا ثمنا باجسادهم لهذا الاستغلال والقمع الازلي ولهذا يجب عليكم ان تتوحدوا جيمعا فعدونا واحد لكن رؤوسه عديدة.
المجد والخلود للشهيد التونسي محمد البوعزيزي
المجد والخلود لشهداء مصروتونس والمغرب وليبيا واليمن والبحرين والعراق والسعودية وسوريا وفي كل بقاع العالم
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي الوردي بين القومية والعنصرية
- الربيع الاسلامي
- العصيان المدني
- دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي ...
- هل الصراع جسدي أم طبقي؟
- الحرية وثقافة التعري لدى علياء المهدي
- المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الهندي
- كلنا عواهر !
- عاهرة واأفتخر
- ثورات أم مؤامرات؟
- نهاية القذافي طبيعية أم خيالية ؟
- الصحراء غربية أم مغربية؟
- أزمة الصحراء الغربية حلها بسيط !
- فلتسقط الرأسمالية
- عودة ماركس!
- دولة فلسطين, كردستان, الصحراء الغربية
- إعتقال الدنماركي انطون نيلسن لتضامنه مع حركات المقاومة !
- مفهوم التحرر عند المرأة!
- أسباب إنهيار الشيوعية السوفيتية من مناظير مختلفة !
- دعوة الى التعايش السلمي !


المزيد.....




- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مكارم ابراهيم - المجد والخلود للشهيد محمد البوعزيزي