عبد الحسين طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 12:51
المحور:
كتابات ساخرة
هل ينبغي لنا أعادة النظر للبحث عن أصول وجذور الديمقراطية مجدداً وكيف نشأت وتطورت وأين؟ وهل نكرر ما قيل قبلنا في هذا الشأن ونحن نعرف ان ذلك من نوافل القول والنوافل غير محمودة في عرف البعض الا في العبادات فهناك قد تصيب حسنات، وكثرة الحسنات قد تصل بك الى الجنة... اما هنا فقد يلحقك شيء من الأذى لأنك تكرر اقوال الآخرين...وإذ كان ولا بد من المرور (بقاموس عبد الرزاق الصافي) وباختصار شديد فأن الرجل يذكر لنا في (قاموسه السياسي) إن الديمقراطية بلغة أهل اليونان القديمة مكونة من كلمتين لكننا نسيناها حقا! وما يحضر في بالنا اليوم شيء كـ(ديمي وتعني حكم واقراطيس تعني الشعب) أو كلام بهذا المعنى, والديمقراطية في( لغة )أهل العراق- ليس اليوم بل منذ فتحوا عيونهم على السياسة- لها "رنـّة وطنـّة" وجرس محبب لآذان المناضلين الذين جربوا حياة السجون والاضطهاد والقمع نفيا وتشريدا وقد نذروا أنفسهم في سبيل إن يسود العدل بين الناس وتسود الديمقراطية ولكن .... (الديمقراطية الملعونة )..أي نعم، ظلت أبدا تخيف حكوماتنا المتعاقبة ولا يجرؤ أحد على التحدث بها في حضرة الدكتاتوريات وبمرور الأيام صرنا نسمع "بسم المدللة" دون إن نتذوق لها طعما ولا رائحة. قد نسمع اسمها محرفا من على خشبة مسرح او من خلال تمثيلية تلفزيونية على لسان فلاح متساذج ينطقها مشوهة (دمغراطيه او مغراطيه ) كما نسمع عن أشياء أخرى دون إن نعرف عن ماهية هذه الأشياء ونعتذر لاستعمالنا واحدة من المصطلحات الفلسفية (الماهية) وهكذا اختلطت علينا الديمقراطية بأفق الحرية وصارت ،بنظر البعض، وكأنها شيء واحد , وها أنت ترى اليوم الذين يسدون الشوارع والطرقات والدرابين بسياراتهم او ببسطاتهم أو الذين ينهبون ويسلبون ويعتدون على الناس فإذا ما سألت احدهم قال لك: ديمقراطية !! او قال: حرية ولا يهم أيهما قال او نطق لأن الاثنين في نظره واحدة أو هكذا هو, كمن يشبّه المانغا بالأناناس وعلينا ألا نلوم من لم ير المانغا أوالذي لم يتذوق الأناناس في حياته كما كان حالنا في عهد...اخو طركاعه
#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟