أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله بوفيم - احتمالات الانتخابات التشريعية في المغرب؟














المزيد.....

احتمالات الانتخابات التشريعية في المغرب؟


عبد الله بوفيم

الحوار المتمدن-العدد: 3535 - 2011 / 11 / 3 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المغرب مقبل على الانتخابات التشريعية يوم 25 نونبر 2011. انتخابات في ظل رياح الخريف العربي التي أصبحت تهدد الأخضر واليابس. انتخابات مع تنامي قوة حركة 20 فبراير التي حملت شعار المقاطعة والساعية لزعزعة استقرار المغرب ودفعه لمسار ليبيا وسوريا.
أسئلة عديدة تطرح نفسها في خضم الانتخابات المقبلة, أولها ما الذي سيكون موقف الدولة المغربية وخاصة وزارة الداخلية؟ هل ستقبل بعملية انتخابية نزيهة؟ أم أنها ستتدخل بطرق مباشرة وغير مباشرة للتحكم في المسار الانتخابي مخافة فوز الإسلاميين مثل ما وقع في تونس؟ هل سيعي الإسلاميون المغاربة الدرس التونسي ويشاركون جميعا في التصويت؟ أم انهم سيوترون خلافاتهم التافهة ويقاطعوا التصويت؟ أي مستقبل للمغرب إن فاز الإسلاميون بالانتخابات؟ وأي مستقبل له إن فاز العلمانيون؟ وأي مستقبل له إن زورت الانتخابات التشريعية لصالح تحالف الثمانية؟
الدولة المغربية ليس من عادتها أن تتفرج وتنتظر المفاجئة, بل هي التي تخلق المفاجئة وترسم الخرائط الانتخابية شهورا قبل النتائج. والدليل هو أنها جمعت ثمانية أحزاب متناقضة البرامج والتوجهات, لتوحي للشعب المغربي أن تحالف الثمانية هو الذي سيفوز لا محالة, وعندها تنزل بثقلها وبأساليبها الغير المباشرة طبعا, من أجل البلوغ لفوز التحالف الجديد وبالتالي ترتاح من التوقعات المخالفة. وزارة الداخلية المغربية لن تسمح بفوز الإسلاميين مهما كلفها الأمر.
الحركة الإسلامية في المغرب ممزقة ومحارب بعضها لبعض, حزب العدالة والتنمية وحركة الوحدة معه, مقتنعون بالمشاركة في الانتخابات, في حين أن جماعة العدل والإحسان التي تعتبر اكبر تنظيم إسلامي في المغرب مقتنعة بعدم المشاركة بل وداعية للمقاطعة.التنظيمات السلفية بدورها تنادي بالمقاطعة بل وتحرم المشاركة في الانتخابات.
إن فاز العلمانيون بالانتخابات التشريعية وكونوا حكومة, وكان حجم الإسلاميين ضعيفا فإن مصيرهم سيكون كالحا, وسيقوم التيار العلماني بتصفية الإسلاميين تصفية خطيرة وبتغطية ودعم من وسائل إعلامهم.
رغم أن المغرب يعرف ضغطا قويا من الحراك الشعبي ورغم الظرفية الخطيرة في العالم العربي, ورغم قوة حزب العدالة والتنمية فإن واقع الإسلاميين في المغرب واقع مزري, السلفيون يعتقلون بالمئات, والعدل والإحسان محاصرة والعدالة والتنمية تتعرض لحرب إعلامية شرسة من باقي الأحزاب ووسائل الإعلام.
الإسلاميون كلهم مهددون, لذا من باب التعقل والحكمة أن يوحدوا الجهود ويخدم كل منهم الآخرين من منطلقه. العدل والإحسان تخدم الحركة الإسلامية بمشاركتها في الحراك الشعبي, مخافة أن تترك الميدان للتنظيمات العلمانية. حزب العدالة والتنمية يشارك في العمل السياسي ويخدم المسلمين والدين الإسلامي في المنابر الحكومية.
السلفيون من منطلقهم يخدمون الحركة الإسلامية والشعب المسلم من خلال فرضهم للمبادئ الإسلامية والعدل في السجون حيث يواجهون القوة بمثلها والعنف بالعنف, وبذلك يخلقون مجالا مهما للدعوة من داخل السجون المغربية.
السجون المغربية كانت وكرا لكل الموبقات وأشبه ما تكون بالغابة, لكنها وبتنامي قوة السلفيين بالمغرب, وحشرهم في السجون واختلاطهم بسجناء الحق العام, أصبحوا في المحك ونظرا لكونهم في الغالب ممارسون لفنون الحرب وقادرون على الدفاع عن أنفسهم, فإنهم سيكونون قوة الردع في السجون وحماة المستضعفين وبالتالي خلق مجال للتربية والدعوة من داخل السجون وتخريج أفواج من السلفيين من داخلها, لتصبح السجون مدارس إسلامية بعد أن كانت مدارس للفسق والفجور.
الحكمة والتعقل تقتضي من جميع الإسلاميين أن يوزعوا الأدوار, لكن عند الملمات أن يعين الآخرون كلا في دوره ولو في السر. يستفاد من هذا أنه وجب على جميع الإسلاميين أن يشاركوا في التصويت أو على الأقل أن يشجعوا المتعاطفين على ذلك ولو سريا, كي لا ينهزم الإسلاميون عموما.
فوز الإسلاميين في المغرب في الانتخابات التشريعية المقبلة قد يكون صمام الأمام لإخراج المغرب من عنق الزجاجة والخروج سالما من فصل الخريف العربي.
صحيح أن العلمانيين لن يتقبلوا تلك النتائج ويخلقون ضوضاء مؤقتة لكن مهما على صراخهم فلن يفلحوا في زعزعة استقرار المغرب. فرنسا لن ترضى بذلك وستحارب المغرب في وحدته الترابية كما إسبانيا والصهيونية العالمية.
المغرب إذا في مفترق طرق خطير, إن زور الانتخابات وأرضى الصهيونية العالمية سيفقد الجبهة الداخلية التي ستخلق له متاعب خطيرة. بالمثل إن قبل بالديمقراطية الحقة وقبل بفوز الإسلاميين في المغرب, سيؤلب عليه الصهيونية العالمية ويخسر الجبهة الخارجية.
الحل الوحيد أمام المغرب هو أن يسمح بفوز الإسلاميين فوزا يجعلهم عاجزين عن تكوين الحكومة دون تحالف مع أحزاب الكتلة, وبالتالي يدفع تحالف الثمانية للمعارضة ويحافظ على توازن المغرب داخليا وخارجيا.



#عبد_الله_بوفيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تقدر إسرائيل على مهاجمة مصر؟
- ارحل, -مراتي واحشاني-
- حسني مبارك, يسوق مصر نحو الحرب الأهلية
- الجيش والشعب في مصر
- بوتفليقة في مهب الريح؟
- هيجان المدن في المغرب العربي
- جاسوس أم جواسيس مصر؟
- جوليان اسانج يبتز العرب


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله بوفيم - احتمالات الانتخابات التشريعية في المغرب؟