أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة














المزيد.....

ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 01:45
المحور: الادب والفن
    


ثنائيه اللغة..بين الموروث والمعاصرة/د.غالب المسعودي
إن نهاية الإنسان ونهاية ألازمنه تشبّه بالطاعون والحرب،إن الحضور الذي يهدد العالم هو حضور قاحل وهي هذه النهاية التي لايستطيع أحد الفكاك منها وهي القلق الذي يساور أحدهم حين يلقى في الماء دون وسيلة إنقاذ كمن يسعى إلى اختصار الإنسان في لاشيء،إنها سخرية دائمة في مسرح البورنوغرافيا تجد كل أمراض الثقافة لكنها تتخذ شكلاً آخر ضمن الفرجة الحياتية،وهي عيوب تمثل تفاهتنا جميعاً، إن الحياة لن تكون إذا كان الرأس فارغاً وصولجان مجانين ...فبأي الأسئلة سنتشدق وبأي التمائم سنتنبأ بالمأتم وبأي الأغاني سنترنم والإنسان لايرى إلا حدوده..
انه حيُ ويشهد على حضور الموت وعلى ماذا تدل معرفة الممنوع إنها تنبئ بالعقاب الأقصى والسقوط الجهنمي وهو معرفة العالم ضمن هذه الفوضى .
إن استنفار إيتالوجيا المعرفة ينبآنا أن مصادر اللغة ثلاث ذات تفاعل تراجيدي داخل العقل فاللغة ألمقدسه واللغة المتعالية الترانسداليه تختبئ كالسر وراء الكواليس تمارس فعلها كحماقات عمياء ضمن اللغة المتداولة أو المحكية التي تقود إلى عمل آخر هو خارج العقل لتأكيد التراجيديات من جديد .
كل لحظه في الوعي هي كليه إشكاليه وهي دائمة الحضور لكنها لن تخرج عن دائرة النظرة المهيمنة بالرغم من أن هناك حركة ونقاش نقدي ومعرفه تحليليه وهناك مرجعيات ومازال هنالك الحلم اللامع وحدود ألحكمه والرغبة اللامتناهيه والفضاعات الابديه والطقوس القديمة والوعي المتلبس وكل تأريخ الأسماء والتبريرات والصرامة الاحتفالية تمارس فعلها في البنية التي تصاغ بالمفردة المجنونة والمليئة بالإشارة والقابلة للتتبع والقياس والمغايرة والتي يمكن تجريدها من سلطتها الخطيرة لأنها تعلن أنها وليده عالم باثالوجي ، فعندما يتصرف الإنسان وفق نور العقل علينا أن نتنبه إلى حركاته لأن اللغة لاتكفي كي تكون تامة الدلالية ، إنها خطاب يبرهن الغايايات ولا يعلن عن استمراره حتى يجيء الهجوم الداهم وينجلي دفعة واحده وينفتح مجدداً ويكون رفضاً سلبياً لفكر ينتمي إلى كونين مختلفين لايترك مساحة كافية لتحليل مضمون التجربة وعلاقتها مع عالم الخلائق المعقول ، لقد انتقلت العلامة من قيمة باثالوجيه إلى قيمة نقدية خالصة لأن النظام العقلاني الذي توزع فيه العلامات تتحول خفية إلى وعي ولأنها تتداخل مع ثيمات عمليه أكثر منها مفهوميه في زمان لم تكن فيه الأنساق النوزولوجيه قد تأسست ، فإن الهوس قد يجتاح النفس والصدق يتحول إلى ثورة في هذا الامتداد اللامتناهي من المعارف ليشكل تنافراً في الارتباط ألسببي وهي حالات انفعال حاد في الروح دونما نظام وضمن تعددية الفوضى ليشكل رأس المال الرمزي حالة بالغة في الانفصال والتعقيد فهي أسباب ونتائج خلل في الذاكرة تصاغ في مسار تتابعي .إن العمل الذي يعيد تنظيم وظهور الانفتاح هو إعادة قراءة اللغة ألمقدسه سيميولوجياً ونقدياً متجاوزاً الشكلانيه المزيفة لأن الأذهان قد نفذ امتيازها في القاموس الكوني وأصبحت كياناً قابلاً للاحتراق، فالفكر مريض في أيامنا هذه ويدور في نفس الحلقة التي يصفها اوربيد في التراجيديات كلما يحاول الخروج منها يرتبط بها أكثر والفكر لايتحرر إلا بخروجه من الحلقة ونحن بحاجه إلى اختراع لغة جديدة لكي لايستمر التيه فالستار ألقرباني الذي يخفي الحقيقة يتفتت باستمرار والخلافات التي تم تخزينها بدقة تنظم وتعقلن المعرفة وإن ترميم الشقوق سيعيد البشر إلى دورة العنف والعنف المضاد وتبقى الأزمة مستمرة والمستقبل مليء بالاحتمالات والوقت للتأمل لأن الزمن المضاف أصبح صفراً
.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الاصالة بين الموروث والمعاصرة جدلية يجب ان تنتهي
- الانسان المعاصر بين القلق الوجودي والهم الميتافيزيقي
- عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط


المزيد.....




- ختام الجولة الثانية من مسابقة -مثايل- 2025 بتأهل الشاعر حمد ...
- الطاهر بن جلون يعرض رسوماته في متحف محمد السادس بالرباط
- مهرجان كان السينمائي: الإعلان عن برنامج الدورة الـ 78
- شاهد.. مواجهة مع الشرطة وضح النهار في لوس أنجلوس أدت إلى إصا ...
- فتح باب الترشح لجائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع في دورته ...
- أحمد داود وأحمد داش بفيلم -إذما-.. إليكم ما نعرفه عن الرواية ...
- رحيل الممثل والمخرج الأمريكي الشهير ميل نوفاك
- -كانت واحة خضراء-.. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين س ...
- الدهاء الأنثوي يحرك الدراما السورية.. حيل ومكائد تؤجج الحكاي ...
- ياسمين عبدالعزيز تعود للسينما بفيلم -زوجة رجل مش مهم- مع أكر ...


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة