أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - - إلّي بخجلوا ماتوا-














المزيد.....

- إلّي بخجلوا ماتوا-


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أول أمس، رفعت الفاشيّة الإسرائيليّة رأسهافي قرية طوبا الزنغريّة، وقامت بحرق مسجد القرية، بعد أن أشعلت النيران في أربعة مساجد متفرّقة في الضفة الغربيّة، تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة المخترقة بعناصر الفاشيّة المسكونة بالنظريات الاستعلائيّة، والمدعومة بدكتاتوريّة إرهابيّة ورجعيّة وشوفينيّة من عناصر رأس المال المالي المتخوّفة من كنس الاحتلال، ومن فقدان السوق الفلسطيني.
طوبا الزنغرية الموحّدة، نشأت بعد الدمج بين القريتين طوبا وزنغريّة، على أثر قيام الدولة؛ طوبا القرية العربية البدويّة، التي أقامتها عشيرة عرب الهيب، سنة 1908، وزنغرية كانت قرية صغيرة مجاورة لطوبا.
يسكن في طوبا الزنغريّة اليوم 5700 إنسان، حلّت وزارة الداخلية المجلس البلدي المنتخب في سنة 2007 وعيّنت لجنة معيّنة برئاسة تسفيكا فوجل.

القطعان الفاشيّة لم تأت من فراغ:

بعد أن فقد وحوش رأس المال المالي الإسرائيلي واليهودي الأمريكي الرجعي القدرة على السيطرة على السوق الفلسطينية بالوسائل الاحتلاليّة المتنوّرة، بمفهوم الديمقراطية الغربيّة، تزعّمت هذه الوحوش عصابات منظّمة من زعران اليمين والمستوطنين لتوجّه ضربتها بالأساس ضدّ مصادر رزق وعيش ومعابد العرب الفلسطينيين.
هكذا هي طبيعة البرجوازيّة الكولونيالية الإسرائيلية، أن تلجأ إلى الفاشيّة عندما تشعر بالعجز عن الاستمرار في السيطرة على الشعب الفلسطيني، في ظروف النهوض التحرّري للجماهير الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير، وفي ظروف الربيع العربي.
لكن أيادي الأُخطبوط الفاشي امتدّت، في الآونة الأخيرة، إلى شخصيات يهوديّة يساريّة، وإلى حركات وتنظيمات مناوئة للاحتلال، وبالتالي تطاولت وباتت تهدّد مسؤولين في الأجهزة الأمنيّة العامّة، مثل نشر أسماء العاملين في شعبة الشاباك، الخاصة بالوسط اليهودي، في مواقع على الشبكة الإلكترونية، دون حساب لطائل القانون، وملاحقة زوجاتهم في أماكن عملهن وأبنائهم في داخل مدارسهم وفي الكنس، وشنّ حملة تشويه ضدّ نائب المدّعي العام المحامي شاي نيتسان، والتظاهر ضدّ الجنرال نيتسان ألون قائد قوات الاحتلال للضفّة الغربيّة الفلسطينيّة. الأمر الذي أدّى إلى استقالة العديد من المسؤولين الأمنيين من وظائفهم.
إن كانت المنظمات الفاشية قد استطاعت أن تمنع أجهزة الدولة التنفيذية والقضائية من أن تدافع وتحمي نفسها وموظفيها المهدّدين منها، فكيف لهذه الأجهزة أن تحمي مسجد طوبا الزنغريّة؟! كما تشدّق رئيس الدولة شمعون بيرس، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو- ممثلا الاحتلال ورمزا تكريس التوسّع والاستيطان...والاستغلال والاضطهاد.
يذكّرني مجيء بيرس، رغم حاشيته التضليليّة، إلى طوبا الزنغرية بالصيّاد الذي يذبح العصفور ويذرف الدمع عليه. "وإلا شو" معنى سكوته على تصريحات الحاخام الرئيس شلومو عمّار؟! الذي كان برفقة بيرس في زيارته الاستنكارية، وصرّح كمنافق في طوبا الزنغريّة، بأنّ حرق المسجد يتعارض مع اليهودية! وبعد ذلك مباشرة صرّح لوسائل إعلام دينيّة: بأنّ هناك إمكانية بأن يكون حرق المسجد عملا استفزازيا وفرية دموية ضدّ اليهود!
فأين الصدق في كلام بيرس الذي ادّعى، في طوبا الزنغريّة: "أنا أشعر بالخجل والعار إزاء العمل الحقير... وأعتقد أنّه لا يوجد إسرائيلي واحد لا يشعر بالخجل من حرق المسجد".
أليس الراب شلومو عمّار إسرئيليا؟! أليس شموئيل إلياهو راب مدينة صفد المجاورة لطوبا الزنغريّة، الذي يحرّم، صبح مساء، تأجير المساكن للعرب، هو إسرائيليا؟ أوليس هما موظفين حكوميين في وزارة الأديان؟
لكن إلّي بخجلوا ماتوا!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيبي ستريبتيز
- أو... ماي ... أوباما
- أيّهم أشدّ حمقا؟
- هذا هو الشعب السوري
- نحن هنا، والحمار لنا!
- خطّة إسرائيل هي دولة لقوات الأمن، فما هي خطّتكم؟
- يعلم الله قلب من سيحترق!
- - اللي طلّع الحمار على المئذنة فلينزله-
- صباح الواقعيّة، في عهد المبالغة!
- صباح الخير يا مسعد!
- هل - أجاك يا بلّوط مين يعرفك-
- صباح الاشتراكية
- قعقور التفاوض وفنار لل OECD
- أحمد سعد يا -خيّا-
- نتنياهو: أرفض الدخول في مفاوضات نتائجها محددة ومعلومة سلفا
- وظيفة المدرسة ديناميّة
- التضليل السياسي لحكومة بنيامين نتنياهو خطر كونيّ
- الجمل بيبي رخيص
- لو كنتم بشرا،لاعتذرتم
- هل البديل المهدد للمفاوضات هو دولة واحدة من النهر إلى البحر؟ ...


المزيد.....




- استفزه فضربه الآخر بكرسي.. مرشح لمنصب عمدة بالبرازيل يهاجم م ...
- كاميرا ترصد لحظة القبض على المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب ...
- ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
- جزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال ...
- إثيوبيا تصل قريبا للبحر الأحمر.. توتر جديد بالقرن الأفريقي؟ ...
- الصومال يوقع قانونا يلغي الاتفاقية بين إثيوبيا وجمهورية أرض ...
- هل باتت الحرب بين إثيوبيا ومصر وشيكة؟
- نصف سكان الأرض لا يتناولون ما يكفي من 7 عناصر غذائية هامة.. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيات بينهن زوجة القيادي الأسير ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو لتطهير قرية حدودية من قوات كييف


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - - إلّي بخجلوا ماتوا-