أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - عكاز يطفو فوق الماء














المزيد.....

عكاز يطفو فوق الماء


طالب المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 01:31
المحور: الادب والفن
    


عكاز يطفو فوق الماء
في مسرحيته (ايولف الصغير) تحدث الكاتب هنريك ابسن عن صبي ساقه مبتوره ويستعمل عكازا ، ترك منزله وبحثت عنه امه الى ان اتاها الخبر الصادم ..... عكاز يطفو فوق الماء....هذا الخبر قد يكون لا معنى له لكن لامه ( ام ايولف الصغير في المسرحيه) فهو الخبر الصاعق ، انه يفيد بان ايولف الصغير الان تحت الماء ، تسحقه الامواج الى قرارها المظلم .
اليوم التعامل مع سحق الانسان وصل من الجرأه لان يسوق انه ( عكاز يطفو فوق الماء ) وعليك كما يريدون هم التعامل وردة الفعل مع مايناسب العكاز فحسب غير آبهين بالضحيه التي يدفعونها بعيدا الى القعر .
هامش الصراع على الحريات المدنيه وحركة الشارع ونشاط المثقفين رجالا ونساءا من اجل الحفاظ على مكاسب الشعب وهي نتاج نضال دؤوب ومضني خاضته اجيال متعاقبه ، يحاول بعض حديثي النعمه بكل مستوياتها الاجهاز عليها وتحويلها الى رصيد في جيوبهم التي لن تمتلئ ، انهم يخدعون الشعب وتحويل انظاره عن الضحيه التي يحاولون دفعها الى الاعماق السحيقه واظهار الموضوع ليس اكثر من عكاز فحسب.
ان كل حركة الشارع العراقي المدني يختزلها البعض وبقصد ، انها بسبب الخمر ومن اجل ذلك راحوا يحشرون قوى دينيه لتعضيد موقفهم وكأن مثقفي العراق هم مجموعة مدنيين عشوائيين مدمنين اشتكت المدنيه والمدينه منهم وتحول جوهر الصراع من موضوعة الحريات المدنيه الى قنينة خمر اي عكاز، وفي اللحظه ذاتها يتوعدون النشاط المدني ويتعجبون لحراكه.
ان ألام في مسرحية ايولف الصغير قد كبدها رؤية العكاز الطافي لانها تعرف معناه بشكل حقيقي يثقب القلب ، وكذلك المثقفين العراقيين لن ينظروا للعكاز ولكن لظلال هذه الصوره المؤلمه ، القاهره التي تستحق التمعن وكشف كل ابعادها .
ان تحويل الاختلافات في الرؤيه المدنيه لتفسير الدين ، لايخلق اجواء مناسبه للحلول ، وان صدام كان رائد في هذا المضمار حينما قمع المرأه بحد السيف لكي يظهر نفسه شريفا على حساب اعناق الاخريات بل انه خاض حربا داميه لثماني سنين حرص فيها ان يرتدي زي الاسلام بل سمى حربه القادسيه الثانيه باعتبارها امتداد للقادسيه الاولى ايام الفتوحات الاسلاميه واطلق على نفسه عبدالله المؤمن وقد التفت حوله منظمات اسلاميه شتى كانت بغداد محط رحالهم ، ويفتون له ويشدون من ازره ....ثم حربه مع العالم وايضا كالعاده احتمى بستار الدين واعتبر حربه حرب الايمان كله ضد الباطل كله وقد غنى له المطبلون ، اذكر هذه (لا...لا...لا والله والعباس...توكع زلم فوك الزلم لمن يشيب الراس ... هاي الكاع ماتنداس ) وكلنا بالطبع يعرف نتيجة هذه الحرب وماجرى لهذه (الكاع) وهؤلاء المطبلين.
اذن فقصة العراقين مع استخدام الدين قصه طويله بل يكاد العراقيون اعرف الشعوب بها لذا بيع الماء في حارة السقايين ليست تجاره مربحه على الاطلاق وان زج الدين يعطي مؤشرا في غاية الخطوره وهو ان لا امل يرتجى حينما تطل اي مشكله اذ سيكون الطريق سالكا لدفع الدين الى الواجه . ان الدين وشيوخه اسمى من ان ينخرطوا في حوار الاطراف المدنيه ، انهم راعين لهذا البلد ، يتوسمون السلم الاهلي والمجادله بالحكمه والموعظه الحسنه .
آه يا أم ايولف الصغير ، ان كل دموعك وآلامك لازال البعض يعتبرها على عكاز فقط جاء طافيا فوق الماء

د. طالب المحسن



#طالب_المحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلماني الشبح
- ساعات
- دولة الشعر الاسود
- سيطره بلا بالونات ملونه
- نخلة لكنها محنيه
- فراشات عراقية
- ست حياة
- صباح الخيل
- سلاما على المدارس
- رسالة الى الوطن


المزيد.....




- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - عكاز يطفو فوق الماء