لا تكلُّ المليحة

فادي العكله

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 08:27
المحور: كتابات ساخرة
    

لا تَكِلٌ المليحة
لا تكل المليحة عن الطواف بسيارتها في شارعنا
لا يزعج المليحة نظام السير المهزوز والأنظمة ....
تعرفها :
مرنة مطاطة متراخية
اللا حرية فضاء بلا حدود .....وأنا أراقب
تسكن المليحة هواجسي منذو فترة
وقفت المليحة بسيارتها فوق الرصيف
وحقوق الغير على تماس مع الخرق
....استفززتني ....وقررت الكلام
و أسفاه ... على حالي ..كالطين تصنع منه ما تشاء من أحجام وأشكال
بإشارة عصبية وإلحاح غريب
أوقفت المليحة رتل السيارات زعقت صفرة أربكت من حولها
تفحصت وجهها المحمر وعيونها الباكية
انطلقت بسيارتها وحدجت ني بنظرة باردة
استغرقنا النظر ....وتوقف الزمن ؟؟

مر زمن لم تتنقل المليحة كثيرا ..ربما لانشغالها ...بالأحداث ....ثم
المليحة تقود السيارة مسرعة ترافقها الصديقات قادمة من صالة الرياضة
لتجد ركن أمام البناء
اتجهت نحوها ..شامخا مبتسما ..لا كفئ لي إلا عنترة وتوقفت ملامسا
زجاج السيارة متفحصا وجهها....
فنظرت لي وسألتني بارتباك ..ما بك ؟...ماذا تريد ...؟
قلت : أيصح للواحد منا وجه جميل وابتسامة جاذبة ..ولا يمتع النظر ..؟
أنت فراشة ربيعية كا الثورة طلتك البديعة تريح النفس والبال والعين
ولو استطعت لأطلت النظر كي أمجد الخالق وأحادثك أكثر .....
لربما ...القادم للبلد ...مثلكي ...
...أدركت ...هي ...أنني مكثار ... مهذار...ثوري متطفل فقالت وهي تصنع
ابتسامة فرضها الموقف أرجوك ..أنا ...مستعجلة
على المفترق القريب من البناء توقفنا وجها لوجه .. تحدج ني بنظرة باردة
وأحييها بنظرة غزل ...فقالت ..أهلا ...نعم
لم أقل بعدها أي كلام واستغرقت النظر حتى سألت المليحة بنزق بارد :
هدوؤك يستفزني ..قل ما تريد مني ؟
قلت هل أنتي مندسة أم مدسوسة أم ابنة النظام ؟؟؟
قالت ضاحكة فكهة :أأأنت طالب حب وهوى أم سياسة واقتصاد
قلت طالب حرية .... قالت سوف أدلك على عانس جميلة تخبر
الأصدقاء والجيران أنها تنام كل ليلة مع الجن المحرريين ...وتستمتع .
إن السم القاتل ،الذي تتجرعه الجماهير يتمثل في تخيلها أنها تمارس
حرية القرار،فيما القرار في يد المنظم وغالبا سيتجاهل الجماهير المطالبة
بالحرية في الجلسة الأولى للحوار أمام النظام ...فانتبه يا هذا ؟؟؟؟؟؟

#فادي_العكله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات