أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - بهلوانيَّات جاهلية :ردَّاً على ترَّهات رشاد أبي شاور















المزيد.....


بهلوانيَّات جاهلية :ردَّاً على ترَّهات رشاد أبي شاور


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 04:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بهلوانيَّات جاهلية

ردَّاً على ترَّهات رشاد أبي شاور

قرأت مقال الأديب الفلسطيني رشاد أبي شاور المعنون ب: "أنا كردي من ديار بكر؟" بعد مقاله الاستفزازي الأول "سورية عربية عربية عربية" الذي كنت قد خصصت له وقفة سابقة،مناقشاً إياه، وأتبعه بإشارات التعجب والتهكم، من رسالة خاصة أرسلها إليه السياسي الكردي مزكين ميقري" أطلعني عليها مشكوراً" وهي جد مهذبة، وكأنه يرافع بثقة عن نقاء أصله..!.

وإذا كان أبو شاور قد تطوع في مقاله الأول، ليقع في فخِّ الإعلام المضلل، من دون أن يعرف ماذا حدث في- مؤتمر اسطنبول- الذي تمَّ الاتفاق بين الجانبين الكردي والعربي في دمشق-كما يقول المناضلا ن مشعل التمو وأنور البني- على نقاط محددة، وبعد أن طار المعارض هيثم المالح،إلى تركيا-وأنا أحترم سنوات سجنه-والتقى هو وبعض المؤتمرين من أمثاله، ب"المضيف" التركي الطيب أردوغان، الذي رآه العالم كله، وهو "يحمحم" مدافعاً عن الشعب السوري، في وجه الآلة العسكرية، " قبيل الانتخابات التركية، قائلاً" لن نسكت على مايجري في سوريا" وها هو" لم يصدق"، وكاد الكثيرون من المخدوعين به، يتغزلون بيده" البيضاء" بيد أن وعيده سرعان ما خبا، وصوته توارى، و" ذاب الثلج، وبان المرج" وبات يتحدث بلغة مخنثة، وإن كان الشعب السوري البطل، لا يعول على أحد، سوى صدق قضيته، وهو مواجه آلة الإبادة الشاملة التي يقوم بها النظام الأمني، الآيل إلى الاندثار لا محالة.

كان احتجاج هؤلاء الشبان، الأبطال في مؤتمر اسطنبول أنهم خدعوا،من قبل " مغتصبي المؤتمر" الإقصائيين، الأسوأ من النظام الأمني، رؤى وتفكيراً، مؤكدين أنهم " غواة كراس" لا " عشاق حرية"، إلا أن الإعلام الذي يقلب الحقائق، وبلتطقها من الزاوية المثيرة، على مبدأ" عضَّ الرجلُ الكلبَ"، كان وراء إبراز نقطة واحدة، هامشية من أجل عدة نقاط، أستعيدها، على مسمع، ومرأى، أبي شاورنا وهي:
1- عدم إشراك الشباب الكردي في إدارة المؤتمر ولجنته التحضيرية.
2- عدم السماح لأحد من الشباب الكردي بالمساهمة في إلقاء كلمته
3- تبديل بلاغ المؤتمر المتفق عليه في دمشق بآخر، لم يؤخذ رأي المؤتمرين الكرد به، بل خرج مكتوباً " في مكاتب المضيف" المتطير من الكرد.
4- وضعت اللجنة التحضيرية- التي ستتشدد على عبارة- الجمهورية السورية- لافتة علقت على أحد جدار قاعة المؤتمر،وفيها" العبارة عينها" بحسب الاتفاق في لجنة تحضير المؤتمر في دمشق، لتبادر " هي نفسها"بنزعه بشكل استفزازي، و من دون محاورة الطرف الكردي، والبقية عند القارئ الكريم ، وعند أبي شاور إن كان معنياً بفهم ما هو واضح، وناصع من الحقائق.

إن بدايةعمر عبارة – الجمهورية العربية السورية، لا يعدو زمن الاستبداد القوموي، الشوفيني،في نهايات خمسينيات القرن الماضي، الاستبداد الذي حكم سوريا، بالنار، والحديد، وكان حزب البعث في ما بعد أحد- نتائجه-وامتداداً طبيعياً له، بينما نجد، وبالعودة إلى وثائق الدولة السورية، أن اسم سوريا كان- الجمهورية السورية- : دولة الكويت- فلسطين- البحرين- ليبيا- المغرب- الأردن- العراق إلخ..............

أخونا أبو شاور، وإن لانت لغته، في غارته الجاهلية، الجديدة،على الكرد، يتامى العالم،وضحيا الغرب، كما أن احتلال فلسطين، جاء بتخطيط وتنفيذ من الغرب، لكنه يصر على حشر أنفه في قضية أخرى، هي خاصة بأبناء الشعب السوري، وهو التدخل في شؤون سواه، وإن كان أجدر به أن- يخلص لقضيته التي كان من مقوِّمات الأديب الكردي أن يكتب فيها، ولقد كتب كثيرون منا عن هذه القضية، كما يكتبون عن قضيتهم، وأنا منهم، وها أبو شاور يقول: إنه كتب مرة واحدة في حياته عن الكرد، عندما اعتقل القائد عبدالله أوج آلان، وإن كان ذلك يدعو إلى شكره، لكن لم لم يكتب عن مجازر "حلبجة"، التي ارتكبها المجرم صدام حسين، صاحب الكوبونات الشهير، ومن ارتكب جرائم الأنفال، والهجرة المليونية، وغيرهما، بحق كرد العراق، كما إنه لم يكتب عن مجازر نظام البعث السوري بحق مواطنيه الكرد،وغيرهم،ولايعرف المعارضة السورية،بينما نعرف نحن أسماء الفصائل الفلسطينية، وقياداتها، ولنا آلاف الأبناء الذين استشهدوا دفاعاً عن" عروبة" تراب فلسطين،ليس في زمن صلاح الدين فقط، بل حتى الآن.

ومادام أبو شاورنا يقول في مقاله المذكور:" أنا كردي"، لأن "مواطنيته" الكردية- ونحن نرحب بها- تستدعي أن يخلص لها-وهو المدين للكرد بوجوده وهويته-لاسيما وأنه لولا اليد البيضاء للكرد، لكان يبرطم-الآن- بلغة أخرى، ناسياً لغته العربية.

وإذا كان أبو شاور يشهد بأن هناك كرداً في فلسطين، وإن أعداد هؤلاء-كما أرى- آلاف الأسر، فليعلم أن أحداً لا يرى في هؤلاء إلا مواطنين فلسطينيين، بعكس حال الكردي، في ما سمي بالعراق، وإيران، وسوريا، وتركيا،لاحقاً، في " لعبة الأمم" المذمومة لديه، وإن هؤلاء الكرد ليعدون كما يقول في مثل هذا المقام البروفسيور عزالدين مصطفى رسول" أشجاراً لنا في تراب آخر"والكرد في سوريا، ليسوا أقلية، بل هم جزء من شعب يعيش فوق ترابه، بيد أنه يدعو إلى الشراكة الحقيقية مع أخوته، من سائرأشكال الفسيفساء السوري.

ومن دواعي الاستغراب، أن أباشاور يزوِّر بعض الحقائق، متحدثاً عن جواسيس إسرائيليين في إقليم كردستان، وكأنه ضبطهم هناك، مصدقاً أكذوبة أطلقها الإعلام المغرض، لتشويه صورة الكردي، وأتذكر أن الرئيس جلال الطلباني قال بشكل ساخر، رداً على هؤلاء المزورين: سأعطي كل من يضبط إسرائيلياً في الإقليم مبلغ ..كذا، ولكن لم لم يكتب أديبنا أبو شاورعن السفارات الإسرائيلية، في بعض العواصم العربية، وهي واقع، وحقيقة، وليست أكذوبة، مادام أن الكرد لم يقبلوا بسفارة إسرائيلية في إقليمهم..!.


أجل، أديبنا الكبير، لقد اعتديت على الكرد، عندما تنطعت للهجوم على مجموعة من الشباب الكردي، الذي يصر على ربط مصيره، بمصير أخيه العربي، والآشوري والأرمني، والسرياني، والشاشاني،في سوريا، وهم بعكس ماقال أخي مزكين يمثلون ضمير الكردي إن لم يمثلوا أحزاباً ما- وبعيداً عن الحسابات الحزبية-لتكون سوريا بلد كل هؤلاء، بلداً يعود إلى صفائه الذي عرف به، حين وضع حجر أساسه بناة سوريا الأوائل، ومن بينهم الكرد، لا أن تأتي وتدافع عن إجراء شوفيني، موقوت، يقف ضده كل أخيار سوريا، ممن سيكنسون كل آثار لاستبداد، من أجل سوريا مدنية تعددية، ديمقراطية تسع لكل أبنائها الحقيقيين.
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف (إبراهيم اليوسف): الج ...
- عبود سلمان يعمد عرائسه في نهر الفرات
- دموع -السيد الرئيس-
- في عيده السادسة والستين: الجيش السوري- على مفترق الطرق-
- بين جمعتين: جامعة وجامع ودماء-5-
- زمكانية الكلمة
- مالم يقله الشاعر
- طاحونة الاستبداد:وفيصل القاسم: من نصف الحقيقة إلى تزويرها:
- هجاءُ الخطابِ الأنويِّ
- الحوار تحت -درجة الصفر-:رداً على تخرُّصات رشاد أبي شاور وآخر ...
- -دفاعاً عن الجنون-
- دراجة الجنرال:في رثاء هوارو
- بوصلة الرؤى
- بين جمعتين: جامعة وجامع ودماء4
- صلاة دمشقية:إلى قاسيون وبردى وكواكب صديقي-ع-
- كيف تطهِّر روسيا يدها من الدم السوري؟: رد هادىء على د. إينا ...
- في -نقد الثورة-:نحو ميثاقِِ وطنيِِّ لمستقبل سوريا
- ثقافة الخوف
- أسئلة اللحظة
- حدود النقد


المزيد.....




- تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري ...
- إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
- سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
- روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
- عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا ...
- أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
- العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - بهلوانيَّات جاهلية :ردَّاً على ترَّهات رشاد أبي شاور