أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - المَساطِر!!














المزيد.....

المَساطِر!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المَســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاطِر!!
المقصود بالمساطر هنا ليست مواقع تجمع العاطلين عن العمل ,التي تدبُ فيها الحياة مع خيوط الفجر الأولى , بأِنتظار فرصةٍ يومية غير مضمونة لتوفير رغيف الخبز لعوائل عراقية تحت خط الفقر أو حوله , ولاهي مساطرنا الجميلة التي فتحت أمامنا الطريق لفهم الحساب في المدرسة الأبتدائية والتي تعرفنا على أفراد عائلتها العلمية ( المنقلة والفرجال والتي سكوير والحاسبة الشخصية ) في مراحل التعليم اللاحقة , قبل أن تشتد أعوادنا وندخل الحياة بعناوين وظائف وأختيارات فكرية وسياسية وزعتنا على الدروب ,كل وفق قناعاته , حتى وصلنا الى مانحن عليه من شتات غريب تحملنا ونتحمل الى الآن نتائجه الكارثية علينا وعلى الوطن بكل أجياله !.
المساطر المقصودة هنا من نوعٍ آخر , هي آدمية ! , تعيشُ بيننا وتتسلق على أكتافنا وتعتمدنا أساساً لبناء فضاءاتها , تأخذُ منا فيضَ نقاء وتُعيد لنا جزراً ملوثاً بعفنها !, كانت موجودة ومفضوحة على مدى التاريخ الانساني ولازالت تمارس أدوارها المدمرة وستبقى , لا لقوتها الذاتية وضرورتها ولكن لأِستعدادنا لتحمُل رزاياها وتأجيل المواجهة لفضحها تحت عناوين الأمل في القادم عساهُ يكون أفضل !!.
المساطر المقصودة هي عُملة بوجهين !, مساطر السلطة ومساطر معارضيها , أما مساطر السلطة فنحن نقابلها كل يوم في دوائرها ولانحتاج الى كثير أمثلةٍ عليها , والمفارقة في وضعنا في العراق هي أن مساطر ( الديمقراطية !) محمية بالدستور الذي صوت الشعب لأِقراره وأكتشف لاحقاً أنه الأفضل على مدى تاريخ العراق الحديث لنشاط مساطر السلطة ! , ولأن الديمقراطية توجب الالتزام ( بتوقيع الأِبهام ! ) فعلينا أن ننتظر نتائج توقيعنا القادم لمساطر جديدة ستستعد لتطوير أساليبها وبرامجها كي تُفرغ تواقيعنا عن محتواها , فالسلطة حريصة على مساطرها ومستعدة للدفاع عنها والشعب تعود على الأنتظار فلماذا لاينتظر !!.
الوجه الآخر لعملة المساطر هو مساطر المعارضين للسلطة على مدى تاريخ العراق الحديث , وهي معارضة مشروعة بدأت ضد الهيمنة الأستعمارية في بداية القرن الماضي وأستمرت ولازالت , من أجل غدٍ أفضل للعراقيين المنهوبة ثرواتهم وهم فقراء والمصادرة حرياتهم وهم أحرار , تحت هذا العنوان النبيل كان ومازال للمساطر ( بطولات !) ساهمت ومازالت وبقوة , في عرقلة وتشويه الجهد الجمعي للوطنيين العراقيين في جميع التنظيمات السياسية التي قارعت الاستعمار والانظمة المتعاقبة التي حكمت العراق والتي أفضت الى تضحيات جسيمة مثبته تاريخياً , ولازال المستفيدون من جهود ( المساطر الآدمية) ينعمون بمكاسبهم التي فاقت تصوراتهم وتخطيطاتهم الشخصية !.
هؤلاء ( المساطر) أما آن لهم أن يفقهوا أن مسطرة الثالث الأبتدائي وعائلتها التي قدمت لنا أفضل طريق لفهم الرياضيات كان لها الفضل في ولوجنا الى آفاق التفكير العلمي الذي أرشدنا الى اِختيار الفكر السياسي الأنسب للدفاع عن الحق والعدالة وتحقيق الحياة اللائقة للعراقيين ؟ , وأذا كانت مساطر السلطة معذورة افعالها لأن هذا ديدنها , فمالذي يعذر المعارضين في مساطرهم المكشوفة التي تزداد تحجرا فكرياً وممارسات في كل مواقع الفعل السياسي في الداخل والخارج ؟.
أما آن أوان تقطيع أحزمة التكتيف الصدئة والمعرقلة للأنشطة الوطنية المطلوبة لتفعيل المعارضة لمواجهة الكوارث المتلاحقة في العراق بدلا من البقاء على نفس أساليب الحراك الجماهيري المعتمدة منذ عقود ؟ هل تصلح مساطر الأمس لضبط قياسات اليوم ؟ أم أن أصحاب القرار في ذلك هم مساطر أيضاً ؟.

علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكبر ثلاثة أحزاب سريًة في العراق !!
- الناصرية تودٍع أِبنها .... اِغفاءة أخيرة في حضنٍ فسيح !!
- أحدث الأِجتهادات ( القانونية ) .. الوزراء المرشًقون يستحقون ...
- العراق..بين ترشيق الحكومة وترشيق الرفاق !!
- نداء الى أهلنا في الشطرة ( اِشتلوا نخلة رحيم الغالبي ) وفاءا ...
- مكاسبُ الشعب وكاسبُ أحزاب السلطة في العراق !
- ملاحظة للرئيس بشار الأسد ( خُذها فبل أن تُحسَب عليك !!)
- الشيخة القطرية تتبرع لمحو أُميَة العراقيين !!
- نداء الى قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في اوربا
- الشعب يريد اٍسقاط الرئيس !!
- لنا أربع معتقلين وللحكومة أربعين وزيرا !!
- قلادة ( اٍبداع سعد البزاز ! ) ختمُ اسود على جبهةٍ بيضاء !
- قراءة عراقية ليومياتٍ دنماركية !
- مندوبيًة العراق في ( جامعة الحكومات العربية ) .. ودبلوماسية ...
- جمعة الجواهري في ساحة التحرير!
- مظفر النواب ( كلُ على قَدَر الزيت فيه يُضاء ) !
- شكرا للسيد الرئيس ..الذي يرافقنا من المهد الى اللحد !!
- جوائز الابداع العراقي بعيدة عن السياسيين !
- اشارة المرور العراقية..الخضراء للمنتفعين والحمراء للشعب والص ...
- الوزارة في المغارة !!


المزيد.....




- تونس: قصص نجاح حرفية بتوقيع اندا تمويل!
- اليمن: مقتل أكثر من 58 شخصا في غارات أمريكية على عدة محافظات ...
- -القسام- تعلن عن عملية نوعية ضد قوة إسرائيلية جنوب غزة (فيدي ...
- فانس يعرب عن تفاؤله بإمكانية إنهاء النزاع في أوكرانيا
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا في كورسك تجاوزت 75 ألف جندي
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يكشف حجم الدمار والخسائر المادي ...
- روبيو للأوروبيين: نبحث حلا سلميا مع إيران ولا تسامح بالسلاح ...
- غارديان تروي قصة محاربين أميركيين قدامى نصروا غزة
- ماذا يفعل أكثر من نصف مليون أميركي في إسرائيل؟
- الصين تنفي تزويد روسيا بـ-أسلحة فتاكة-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - المَساطِر!!