الخطوط الجوية العراقية .. هلج وين ياخضرة؟

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 08:51
المحور: كتابات ساخرة
    

تعيش الخطوط الجوية العراقية هذه الايام احلى ازدهار عصورها بعد ان ظلت اكثر ثباتا في تشغيل خطها الوحيد بين "علاوي الحلة" وسط بغداد ومطار بغداد الدولي.
وهذه الخطوط التي يتندر عليها العراقيون هذه الأيام بتسميتها"طيور الزاجل" هي الخطوط الوحيدة في العالم التي لاتحلق الا بشروط.
هذه الشروط توفرت بعد ان ظهرت لهذا الشعب الغلبان المعلومات التالية:
1- لاتوجد خطوط وطنية عراقية والطائرات التي نراها باللون الاخضر هي مؤجرة.
2- صمت المسوؤلين الحكوميين على عدم استرجاع الطائرات العراقية المدنية من الكويت هو نفس الصمت الذي يسود هذه الايام بعد القصف الايراني لقرى حدودية في شمال العراق(قرى اربيل ودهوك) ويقول سكّان هذه القرى المنكوبة ان الحكومة المركزية"مكسوره" عينها من الايرانيين ولهذا لاترد.
3- وزير النقل او مدير عام هذه الخطوط معجبّين بالحاكم قرقوش فهما لايسمحا لأي موظف موفد الى الخارج بالحجز الا على الخطوط العراقية والا تمتنع وزارة المالية من صرف مخصصات السفر.
4- ولأن الطائرات مؤجرة فيكون "سواقها"،كتحصيل حاصل، مؤجرين ايضا، وهؤلاء لايتحركوا بطائراتهم من ارض المطار الا بعد تسليم"المعلوم" لانهم يقولون ليس الاخرين من الراشين والمرتشين باحسن حالا من عندنا.
5- طيور الزاجل هذه ليس للعراق العظيم حصة منها الا اللون الاخضر والذي يتناسب الان مع متطلبات العصر.
6- قبل اسبوع اوفد مجموعة من الاطباء الى الاردن وتفاجأوا بان المسؤول في الطيران الزاجل اشار عليهم بعدم الحجز على خطوط جوية اخرى تعزيزا لبناء هذه الخطوط المؤجرة مبينا ان الموفد يتحمل مصاريف ايفاده من جيبه الخاص في حالة شق عصا الطاعة والحجز على خطوط اخرى.
7- ونفس الوفد الطبي انتظر ساعات طويلة في قاعة الترانسيت تيمما باقلاع حمامة الزاجل وبعد ملل كبير سأل احدهم عن سبب التأخير فقيل انه عطل فني وتبين ان هذا العطل الفني هو الاسم"الحزبي" لعمولة كابتن الطائرة مع طاقمه كما بدا ان هذه العمولة لم تكن كما هو مقرر لها ان تدفع فالكابتن اصر على ان الغلاء يعم كل شيء بالعالم وعليه ان يرفع من عمولته حتى يواكب العصر.
فاصل واعود اليكم:
في مكالمة هاتفية مع احد المقربين للاستعلام عن هذه المعلومات قال لي بشيء من الحدة:نحن الان بصدد مشكلة اكبر،اسمع ماذا يقول صديقي الطبيب الاختصاصي في الاشعاعات (ضاحكا) فوق وتحت ووسط البنفسجية.
وعبر الهاتف سمعت الاختصاصي يقول: يا استاذ، اعتقد انكم سمعتم عن الزيوت الغذائية الفاسدة والمحجوزة الان في ميناء البصرة ولكنكم لم تسمعوا بعد بان هذه الزيوت مشحونة عن قصد باشعاعات تسبب امراض عديدة ومنها انواع من السرطان.
لماذا ياناس؟؟.
ضحك الأختصاصي بألم :ليش ما تعرف عيني، العراق يعتبر زريبة يجب التخلص منها.
لم اصدّق كلامه وطلبت منه بدبلوماسية عالية ان يبعث لي نموذجا من هذه التحاليل.. سنعود.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات