أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مكاسبُ الشعب وكاسبُ أحزاب السلطة في العراق !














المزيد.....

مكاسبُ الشعب وكاسبُ أحزاب السلطة في العراق !


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مكاسبُ الشعب ومكاسبُ أحزاب السلطة في العراق !
لعًلَ أكبرَ مكاسب الشعب العراقي المتحققه في العقد الأول من هذا القرن , هو سقوط عصابة بعث صدام في التاسع من نيسان 2003 , وهو أفضل اِنجازٍ لأحزاب السلطةِ القائمة الآن بتحالفهم مع الأمريكيين لتحقيقه , لكن الأداء
السياسي الذي سلكته بعد السقوط كان ولايزال يأكُل من مُنجزهم على حساب الشعب , متوافقا مع أجندات الأمركيين ومحيط العراق الأقليمي المتسببة في مسلسل التضحيات المستمر من العراقيين من دماء أبنائهم وقوت عيشهم وتمزيق نسيجهم الاِجتماعي نتيجة تبني السياسيين لمناهجٍ طائفيةٍ يتحكمون في مستويات ضخها خدمةً لمصالحهم الضيقة .
لقد اِعتمدت أحزاب السلطة أساليبا تتقاطع مع منهج البناء الديمقراطي الذي بشرت به أمريكا للوصول الى أهدافها في اِحتكار السلطة تحت خيمة الديمقراطية ! , وتحقق لها ما أرادت في جولات الأنتخاب الذي دفع ثمن اِنجازها الشعب من خيرة أبنائه , لتحوٌل المشهد الى ( طاولة قمار سياسي ) يدفع الشعب تكاليفه يومياً دون الخروج بنتائج خارج صالة اللعب الخضراء ! .
وأذا كانت البلدان التي عانت من الدكتاتوريات دفعت أثمان التحول الى حياة أفضل قد مسكت الطريق وبنت مادمرته دكتاتورياتها السابقة وترحمت على قوافل الشهداء الصانعين لحريتها وحياتها الهانئة بعد جحيم العذاب العام الذي تعرضت له , وأقامت تماثيلا لأبنائها الخالدين في ذاكرتها ممن مهدوا لها السبيل لحياتها الجديدة , فنحن في العراق لازلنا نستغيث من ( فرسان المعارضة السابقة ) الذين تحولوا الى حيتان تنهش في لحومنا الضامرة رافعين هوياتنا العراقية أمام أنيابهم المتوحشة دون جدوى !.
على بعضٍ من كراسي السلطة يلوحُ لك بعثياً يتوعدُك بقصاصٍ جديد , يُلبِسُكَ تهمةً تُلائم ظَرفه ويستقوي عليك بِظلفَه !,فكيف يستقيم هذا مع بهجتك ! بسقوطِ الجلادين والمخصيين وأبناء الزناة !!, وبماذا تعاتب ( قادة ) ثوار الامس في الأهوار والجبال وأوكار الشرفاء في مدن العراق , الذين سيقوا الى منصات الاِعدام وهتفوا في وجوه الجلادين (المجد للعراق والخزي للقتلة )؟؟.
من كسبَ الآن ؟ ومن ينتظر ؟ .
الشعب يحسب على المدعين حروف كلماتهم !, وتُسجلُ ذاكرته كل أفعالهم , وهو بحرُ يبتلعُ النفايات بصبرٍ ليس له حدود , لكنه ياسادةَ المرحلة ! , لن يستكين وسوف يريكم خزي أفعالكم كما حدثتكم كتب التاريخ عنه , وهو في ذلك ليس متفرداً عن باقي الشعوب , فللشعوب تواريخها وهي متوحدة ضدكم في كل العصور والأزمنة وقد أسقطت كل جلاديها وألبستهم العار والفضائح على مر التاريخ .
مكاسبكم محسوبة وهي كالرمال تزيحها الرياح دون جهد , ولو كنتم مخلصين لتضحيات شعبكم لعملتم كفريقٍ واحد لتحقيق آماله في حياةٍ حرةٍ كريمة يستحقها وقد جاد عليكم بما لاتستحقوه من مساندة دفع ثمنها غاليا , لكنكم اخترتم السحت والمناصب وأفرغتموها من دلالاتها لان أغلبكم ليس أهلا لها , وبدلا من أن تعملوا لفقراء شعبكم , عملتم لمصالحكم وأعتمدتم أنفسكم أوصياء عليه , فتنابزتم وتماحكتم وحشرتم الناس في دهاليزكم الطائفية القذرة !.
مكاسبكم المال والجاه والسلطة , وهنً ثلاث لاقيمةَ لهنً في المجد والتضحية والقيم التي تدعون , وسوف يُجردكم الشعب منهُنً طال الوقت أم قَصر , وسوف لن يصح الا صحيح الشرف والوطنية الحقيقية والغد المشرق للشعب بدونكم , وستبقى مكاسب الشعب المنتظرة , والتي أصبحتم العائق الرئيسي في تحقيقها , أمانات في ضمير الزمن العراقي الشريف الذي تعود على الأنتظار طوال عقود لأن مطبًاتِ غير عراقية توضع في طريقه , وأنتم آخرها !.

علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظة للرئيس بشار الأسد ( خُذها فبل أن تُحسَب عليك !!)
- الشيخة القطرية تتبرع لمحو أُميَة العراقيين !!
- نداء الى قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في اوربا
- الشعب يريد اٍسقاط الرئيس !!
- لنا أربع معتقلين وللحكومة أربعين وزيرا !!
- قلادة ( اٍبداع سعد البزاز ! ) ختمُ اسود على جبهةٍ بيضاء !
- قراءة عراقية ليومياتٍ دنماركية !
- مندوبيًة العراق في ( جامعة الحكومات العربية ) .. ودبلوماسية ...
- جمعة الجواهري في ساحة التحرير!
- مظفر النواب ( كلُ على قَدَر الزيت فيه يُضاء ) !
- شكرا للسيد الرئيس ..الذي يرافقنا من المهد الى اللحد !!
- جوائز الابداع العراقي بعيدة عن السياسيين !
- اشارة المرور العراقية..الخضراء للمنتفعين والحمراء للشعب والص ...
- الوزارة في المغارة !!
- أمانة بغداد تكافح البطالة في لبنان والأمارات !!
- الغالي والنفيس بين الشعب والرئيس!!
- إحدى جرائم حكامنا أننا لانعرف بعضنا !
- الشيوعيون العراقيون**بيت العراقيين هوُبيتنا **
- هؤلاء هم الشرفاء في العراق !!!!
- سؤال منسي (لماذا لايثور الشباب في بلدان الدكتاتوريات غير الع ...


المزيد.....




- رئيس وزراء إسرائيل السابق: السبيل الوحيد لحماية إسرائيل هو ا ...
- قطر تستضيف مفاوضات جديدة حول غزة وألمانيا تدعو للتوصل لاتفاق ...
- البيت الأبيض: على مادورو الاعتراف بفوز منافسه زعيم المعارضة ...
- حميميم: طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن انتهك قواعد أمن ا ...
- رجل أعمال ألماني يؤكد أن روسيا ستستحوذ مستقبلا على جميع الأس ...
- منسق العمل السري: الضربات على ميناء أوديسا استهدفت ترسانة لل ...
- ليبيا تعلن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة عقب تفشيه ...
- روسيا تهدد.. عمق أوكرانيا مقابل كورسك
- -القسام- تنشر مشاهد استهداف جنود إسرائيليين متحصنين داخل الم ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: جاهزون لقرار القيادة السياسية سواء ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مكاسبُ الشعب وكاسبُ أحزاب السلطة في العراق !