محمد زهير الخطيب
الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 01:42
المحور:
الادب والفن
علمت أن صديقي الشاعر سليم عبد القادر لن يهاجر إلى كندا لانه يخشى أن يخسر الولدَ ... وقد كتب قصيدة جميلة مطلعها:
لا، لـن أهاجر مضطراً إلى كندا = ولـن أهـاجـر مختاراً لها أبدا
إذا نـجوت بنفسي ما نجوت بها = إن عشت في قلق أن أخسر الولدا
فاحببت أن أكتب له هذه الكلمات مشجعا له على الهجرة إلى كندا:
دعني أهاجر ...
دعـنـي أهـاجر مختارا إلى كندا = فـقـد سئمت من الترحال مضطهدا
مـهـاجـراً في سبيل الله محتسباً = مـا كـان لله حاشا أن يضيع سُدى
لـقـد نجوتُ بنفسي إذ رحلتُ لها = أعـيـشُ فـي أملٍ أن أحفظ الولدا
ومـا نـسيتُ شآمي، ما زهدتُ بها = مازلتُ أهفو إلى العاصي إلى بردى
مـازال حـبـي لها تزهو براعمهُ = مـازالَ شـوقي لها في القلبِ مُتقِدا
جدٌّ وهزلٌ، وصَحْبٌ لامثيل لهمْ = فـي الـقلبِ ذكراهُمُ لا تنمحي أبدا
لـكـنـها اليوم وقد جارَ الطغاةُ بها = عـلـى العبادِ وغالوا الفكرَ والرشدا
سـجـنٌ صغيرٌ وثانٍ اسمهُ الوطنُ = لـك الـخيارُ، وحالٌ يورث الكمدا
إن ضاقت الارض في شرقٍ بساكنها = قـد يـجعلُ اللهُ عند الغربِ ملتحدا
آمـنـت بالله ربـاً لا شـريك له = والـشـامُ تُشركُ في حبي لها كندا
#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟