أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - الشرارة التي بدأت الثورة ستحرقها














المزيد.....

الشرارة التي بدأت الثورة ستحرقها


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 07:52
المحور: الادب والفن
    


شرارة الثورة بدأت في الانترنيت, والفرق بين التجربة الافتراضية والتجربة الواقعية يكمن في سرعة الانجاز, وهذا ما يجعل التجربة الافتراضية أسرع تقدما باتجاه النهاية, ويجعل التجربة الواقعية متأخرة عنها دائما, مما يؤدي إلى كارثة حقيقية تكمن في فشل التجربتين معا بالنسبة لمن قاموا بالثورة, فستنعدم الثقة بالثورة نفسها, وبالتجربة الافتراضية لدرجة أن يتم تقييمها وفق نظرية المؤامرة الغربية التقليدية, وتنعدم الثقة بالتجربة الواقعية فيتم تقييمها وفق بطئ الانجاز والذي هو بدوره عامل طبيعي جدا نظرا لعدم توفر الإمكانيات التي تستطيع أن تواكب ما تم الوصول إليه من نتائج متطورة في التجربة الافتراضية للثورة.

إن المثال الأقرب على ما تقدم, هو التفاعلية التي تتميز بها التجربة الافتراضية والتي لا تتوفر في التجربة الواقعية على صعيد الحوار حول الثورة, إن هذا الحوار يجري في التجربة الافتراضية دون أي خسائر تذكر, بينما يؤدي في التجربة الواقعية إلى خسائر في الأرواح دوما, من كل الأطراف التي لها علاقة مهما كان وصفها بالثورة, مع أو ضد أو حتى الذين التزموا الحياد.

الحل الأمثل هو ما يقترحه كتاب (معادلة الفن الثامن) الذي نشر لأول مرة عام 2003م, أي الوصول إلى نقطة التلاقي الأفتراقية المفترضة بين التجربتين, الافتراض والواقع, فكل ما قبل هذه النقطة هو ما قبل الثورة, وكل ما بعد هذه النقطة يقع تحت وصف ما بعد الثورة, وبما إن ما قبل الثورة ليس مجهولا, فيتوجب أن يحدد ما بعدها قبل الحوار على صعيد التجربة الافتراضية ثم الواقعية لأن هذا ما سيؤدي للوصول إلى نقطة التلاقي الأفتراقية ويضمن افتراق ما قبل الثورة عن ما بعدها تماما.

ان نقطة التلاقي الأفتراقية ستحدد الانطلاقة الحقيقية للثورة من خلال توحيد وجهات النظر كافة وتضمن انتقال الثورة إلى حيز الوجود الفعلي لا الافتراضي, ان هذا الحل سينقل الثورة التي أنجزت في تجربة الافتراض الى تجربة الواقع, أي الى ساحة المعركة والانجاز الحقيقي بعد ان اكتملت الخطة.

إذا لم تصل الثورة إلى نقطة التلاقي الافتراقية المفترضة بين تجربة الافتراض وتجربة الواقع, ستحترق بنفس الشعلة التي انطلقت منها, ستحترق بالشعلة التي كان يفترض أن تنير طريقها إلى الواقع, وسيتوقف من قاموا بالثورة عند هذا الحد, والخسارة ستكون مزدوجة حينها, فسيفقدون الثقة بتجربة الافتراض وبتجربة الواقع معا.

ثورة بلا قائد واحد وثائرون بلا هدف موحد وصناديق اقتراع تنتظر أن يتم تقدير دورها الحاسم في التغيير للأفضل, إذا كان الهدف واضحا على صعيد الافتراض فسيستجيب الواقع, لابد من حسم حقيقي لصيرورة الدولة التي تضمن صورة المجتمع المدني الذي يسعى إليه الثائرون, ليس هنالك أي تبرير افتراضي يصمد أمام الفشل في الواقع, وليس سرا أن الديمقراطية لن تمنع شر وصول دكتاتورية أخرى تدعي العلمانية.

الكاتب
سرمد السرمدي
العراق



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة ماجستيرعن المقابر الجماعية في كلية الفنون الجميلة جامع ...
- قبرت الحكومة العراقية أول (ماجستير) عن المقابر الجماعية
- أول بحث أكاديمي (ماجستير) عن المقابر الجماعية في العراق
- مفيد الجزائري ممنوع من الدخول
- أبو طابوق وأم سيراميك العراقية
- المهفة فخر الصناعة العراقية
- العشق الضروكي في العراق
- بالنسبة لهذا الصباح العراقي
- صباح الذبان يا عراق
- حول الأجناس الأدبية
- جماليات الفضاء في فن العمارة البغدادية
- بين الجليل والجميل في الفن
- قراءة درامية للنظريات الماركسية
- قراءة درامية من قبل التوسير للماركسية
- الجمال عند شارل لالو
- المسرح في اليابان
- التكامل التقني في العرض المسرحي
- التجريب في سينوغرافيا العرض المسرحي
- حول المسرح الطبيعي
- المخرج المسرحي الفرنسي أنتونان آرتو


المزيد.....




- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - الشرارة التي بدأت الثورة ستحرقها