جلال جاف
الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 04:00
المحور:
الادب والفن
ومضات زرقاء
جلال جاف
(1)
حبة رَملٍ
تتذكرُ جوهر الموج,
ماهية الإندفاع,
صفعة الهولِ,
نزاهة السجنِ المتحرك,
وعطر القاع...
(2)
ماءُ رملِ الذاكرةِ
يسيل على ورق معدني
يقود خرافة الخيوط
ينحني على
تفتت الموت...
(3)
خريرُ الصّمتِ
يجول في دوّامتهِ
يتراكم في
ثنايا التَّماكُن...
(4)
أستعيدُ
ذاكرة فجر الجذور.
أدخنُ قوقعا
في جوهر الغُصنِ
لأطلقَ
رهائن الواجهة؛
لأنتشرَ
كسديم البرقِ
في لانهايات البلّور...
(5)
يتكدّسُ الوقتُ
على صخور تاج الشوكِ,
يحومُ
في منطقةِ
إنحطاط الفجر
في "ظهورية"
قلبٍ بعيد...
(6)
ممالكُ البحر
تسقي أصابعي,
تُلبسني الجفاف
عند الفجر.
كلُّ شيئ
يؤدّي الى البحر
الى...
الجفاف العام...
(7)
أرمي بمقاطع الوجوهِ
في الخضمّ اللولبيّ السائر
كي أموتَ ..بعيدا..
في تراب الينابيع,
كي
أموت قليلا
في حدود الاحراش...
(8)
ألتقي
صيرورة الزمن المتعالي
والعيون والماء,
كي أنثني
في الهاجس الكبير,
كي
أرتعِدَ قليلا
في حدود الماء...
(9)
ضوءٌ
يفقهُ نفسَهُ
في
المكان المنتشر...
(10)
أخطأتِ الريح
في ضبط المسافات
النائمة على الأشكال.
لم تعد الطريق آمنة..
www.jalaljaf.com
#جلال_جاف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟