رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 06:50
المحور:
الادب والفن
ظننتُ أني رميتُ مابقي مِنكِ ورائي
وظننتُ أنَ أصابعي
قد نسيتْ العُنوان
ولَمْ أدري
إنَ لحناً منكِ
مزروعٌ في قعرِ بُركاني !
ولَمْ أدري
أنَ ذكراكِ هي سجني وسجاني !
***
مشيتُ يا عُمري
طويلا بِلا عطرٍ
وظننتُ أنَ الوردة
التي يوماً على كفي رسمتيها
قد شبَ في رحيقها صفارُ الطريقِ
وهاجرتْ أوراقُها
مِن بين الدفترِ
ولَمْ أكن أدري
إنها لازالتْ تغفو حُزنا بين ذكرانا
***
يا أولَ المواويل
ويا أولَ الجِراح
سّرتُ اليوم كالمسيحِ بين الدروب العتيقة
أحمِلُ أمةً على ظهري
وأنشدُ ذاهباً إلى الموتِ
أني عشقتُها
أني أعشقُها
وأن كانتْ هي خاتمة الطعناتِ
***
ساورتني عطور
وراودتني ظفائر
ودراتْ حولي خُصور
وغدرت بي نساء
لكن لَمْ تخطُر فوق مخدتي
عينين كعينيكِ
لهما طعمُ الخِنجر
ولَمْ تُخرمِش ظهري
أظافرٌ مِنْ غير ِيديكِ
فأنتِ يا حبيبتي
قصة شتوية
تُشعِلُ الثلجَ
وتُطفئُ بردَ الفِراش
***
يا أعمقَ النِساء
ياخُرافة لَمْ يستوعبها خيال
اليوم أكملتُ لكِ لُغتي
وأتممتُ عليكِ شعري
ورضيتُ لكِ أخرَ قصائدي دينا
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟