فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 06:09
المحور:
الادب والفن
يدوخ الرصيف لهدأته فجأةً
ويحار..،
فقد تركته
وها هي تعبر حيث البحر
وحيث أراقب مقصدها من هناك.
كتابٌ لأقدارها يحتضنه الذراع
ويرسم تكوينها في الأثير سحابته،
ـ هالة لأختمار الأنوثة،
ـ طوقٌ من السحر
حول الكمال الذي تقتفيه الحواس.
ها هي عشتار جاهزة
للحبّ وللحرب...!
تقابلني..
تتصارع أغوارنا في العيون قليلاً
وترسم شبه انعطافة سيفٍ
تجنّبها ارتطام أكتافنا.
عطرها عطر البحيرات
التي تشبه أحلام البريئين،
ورائحتي
رائحة المتشرّد التي
تدلّ على المذنبين.
****
غير أن الصدام ولادة
دبيب النتيجة خارجةً من صحاري التضاد
نبوءة مخبولةٍ صدقتْ!
كان غيض الخليقة في غفوة كالهدوء،
وبالقلب خاطبتُها :
أنظري...!
………….
………….
كُنتُ أرنو إلى منتهى البحر،
كانت نهايته في الأصيل
كجفن إلهةٍ مات ابنها.
****
وانحنينا نلمّ النثار،
الكتاب الذي غاص في الرمل
ما بين تهذيبنا المترنّح،
لم يستطع أن يكون
سوى كلّ شيء.
رغم ذاك التقينا...
على أن نعيد الحروف إلى سربها.
وأحببتُها
وأحببتُ اللقاء بها،
واللقاءُ قصيرٌ
كما يخطف النجم إذ يحترق،
أو كما بغتةً يختفي في المدى طائرٌ
يلتهمه الأفق.
****
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟