أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - التعطيل غير المبرر لجلسات مجلس النواب














المزيد.....

التعطيل غير المبرر لجلسات مجلس النواب


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصرف النظر عن أسباب تعليق جلسات مجلس النواب الى السابع والعشرين من آذار الحالي بين قائل انها بسبب ما يحدث في البحرين وآخر يقول انها جاءت بسبب اعياد الربيع (نوروز) فان التعطيل لا يمكن تسويغه بأي حال من الاحوال بسبب الظروف غير الطبيعية التي يعيشها العراق والتي تستدعي الاكثار من الجلسات بدلا من تعطيلها واقرار قوانين مهمة تتعلق بحياة الشعب العراقي جرى تأجيلها من دورة المجلس السابقة والتي يقدرها المراقبون بعشرات مشاريع القوانين الواجبة الاقرار ومنها قانونا النفط والغاز و الاحزاب واقتراح تعديل قانون الانتخابات الحالي الذي سبب اضرارا قاتلة للعملية السياسية ولمتطلبات البناء الديمقراطي.
ومن الضروري الاشارة الى ان لمجلس النواب دورة انعقاد سنوية بفصلين تشريعيين لمدة ثمانية أشهر يبدأ الاول في 1 آذار وينتهي في 30 حزيران ويبدأ الفصل التشريعي الثاني في الاول من ايلول وينتهي في 31 كانون الأول. وهناك عطلة تشريعية تمتد من 14 نيسان ولغاية 14 حزيران ولقد طالب كثير من نواب المجلس بإلغاء تلك العطلة او تقليصها بسبب الظرف الاستثنائي الذي يمر به البلد والحاجة الى اقرار القوانين المعطلة منذ الدورة السابقة.
نرى ان تعطيل الجلسات او تأجيلها لا يصب في مصلحة الشعب العراقي المتلهف لإقرار القوانين المتعلقة بحياته، إذ ليس من المعقول هنا ـ ونحن لسنا في باب المقارنة ـ ان يلجأ حاكم واحد هو ملك السعودية الى اقرار قوانين مهمة تتعلق بمعيشة الناس ومنها تخصيص رواتب للعاطلين وللطلبة وزيادة في الرواتب واطلاق قروض الاسكان وعشرات آلاف الوظائف وغيرها من التدابير التي اعلن عنها مؤخرا في يوم واحد، في حين يعجز مجلس نوابنا عن اقرار المشاريع طيلة السنوات الثماني المنصرمة ونأمل ان لا ينتظر المواطن العراقي سنوات أخر في سبيل إقرار القوانين المتعلقة بحياته.
كما ان أخشى ما نخشاه هو أن يستمر مجلس النواب على أدائه الفاشل ذاته ومنه عدم اكتمال نصابه اذ لم يحضر من النواب في أحسن الأحوال أكثر من 275 نائبا من اصل 325 هم مجمل الاعضاء كما نخشى ان يستمر النواب بالنهج ذاته في اطلاق الخطب السياسية والوعود والدعاية لأحزابهم وائتلافاتهم لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية من دون ان يناقشوا مشاريع القوانين ويقروها.
لقد تسبب الأداء الفاشل لمجلس النواب والحكومة في زيادة تذمر المواطنين بسبب معاناتهم المتواصلة من النتائج الكارثية لذلك الأداء وانعدام متطلبات حياتهم الاعتيادية ما ادى الى اللجوء الى الاحتجاجات الجماهيرية التي ابتدأت فيما عرف بـ (انتفاضة الكهرباء) في صيف العام الماضي في البصرة وصولا الى الاحتجاجات الحالية التي تزايدت منذ الخامس والعشرين من شباط الماضي في جميع مناطق العراق ويبدو انها مرشحة للزيادة إزاء تجاهل مطالب المتظاهرين المشروعة.
ويبدو ان نوابنا وكذلك الحكومة لم يفعلوا شيئا جديرا بالثقة منذ صيف العام الماضي فظلت حال الكهرباء اسوأ من السابق بعد ان اخفقت وزارة الكهرباء في دورة المجلس السابقة في اجراء اي تحسين للطاقة الكهربائية برغم الاموال الطائلة التي صرفت لها وبرغم الوعود الكثيرة التي أعطاها مسؤولها للمواطن في حين ظلت البطالة تفترس طاقات شباب العراق ولم يزل الفساد يفعل فعله من دون علاج ولم تزل الخدمات في اسوأ حال ومازال يجري خرق بنود الدستور والإساءة الى الحريات الفردية واعتقال المتظاهرين واهانتهم.
في ظل ذلك وغيره يجري تعطيل الجلسات بمسوغات لن تقنع ابناء الشعب المتلهفين الى تحسين أوضاع حياتهم .. فمتى تنتهي عملية تعطيل جلسات مجلس النواب العراقي ويكتمل النصاب وتقر القوانين المتعلقة بحياة الناس والتي هي حقوق للمواطن وليس منة من أحد؟



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولية حين تمسي جُرماً
- انهيار الجماهيرية العظمى
- انتقائية الحكومة في التعامل مع القوى السياسية
- حدود إظهار القوة في مواجهة الاحتجاجات
- تقويم احتجاجات (يوم الغضب) العراقي
- الطبقة السياسية تضع العراق في دائرة الخطر
- تعديل الدستور وقانون الانتخابات في سلم أولويات الشعب
- الحراك الشعبي العراقي.. الأسباب والتوقعات
- الى شعب بطل
- قرار رقم (29) .. تكريس للنهب المنظم
- شرطة الديوانية والضرب تحت الحزام
- لماذا يسكت العراقيون؟
- العالم الافتراضي يزلزل عروش الطغاة
- إهدار فرص الإعمار
- هل تستقيم الديمقراطية مع الفساد؟
- لعبة القط والفار في محنة الوطن مع التيار
- سقوط (بن علي) .. نهاية الأزمة أم بداية الخروج منها؟
- المقاعد التعويضية وخلل النظام الانتخابي العراقي
- محاولات التجاوز على الديمقراطية وحقوق الإنسان
- أمنياتنا في العام الجديد.. طموحٌ الى القضاء على الحرمان


المزيد.....




- تونس: قصص نجاح حرفية بتوقيع اندا تمويل!
- اليمن: مقتل أكثر من 58 شخصا في غارات أمريكية على عدة محافظات ...
- -القسام- تعلن عن عملية نوعية ضد قوة إسرائيلية جنوب غزة (فيدي ...
- فانس يعرب عن تفاؤله بإمكانية إنهاء النزاع في أوكرانيا
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا في كورسك تجاوزت 75 ألف جندي
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يكشف حجم الدمار والخسائر المادي ...
- روبيو للأوروبيين: نبحث حلا سلميا مع إيران ولا تسامح بالسلاح ...
- غارديان تروي قصة محاربين أميركيين قدامى نصروا غزة
- ماذا يفعل أكثر من نصف مليون أميركي في إسرائيل؟
- الصين تنفي تزويد روسيا بـ-أسلحة فتاكة-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - التعطيل غير المبرر لجلسات مجلس النواب