أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - أنا لا أكره أسرائيل !!! ولا أستطيع ذلك حتما















المزيد.....


أنا لا أكره أسرائيل !!! ولا أستطيع ذلك حتما


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 21:40
المحور: المجتمع المدني
    



رغم محبتي للمطرب المصري الخفيف الظل_ شعبان عبد الرحيم المعروف بلقب شعبللة _ الا انني لا استسيغ بتاتا اغنيته الشهيرة _ أنا بكره أسرائيل _ بل انني كأنسان متحضر ذو ضمير حي لا أستطيع هضم _لا بل أمقت_ كل من يحكم على شعب باكلمة بنظرة عنصرية بغيضة متعالية
بالحقيقة ان اسرائيل نشات بعد الحرب العالمية الثانية بظروف مضى عليها اكثر من ستون عاما .. هذه الحرب التي كلفت المانيا وروسيا وفرنسا وبولندا اكثر من عشرات الملايين من الضحايا ودمارا وجوعا وتشريدا ومع ذلك لقد تصالح الجميع وبنوا قارة اوروبا موحدة !!!!لقد اقتطعت اراض من المانيا بمساحة اربعون الف كم مربع( مساحة اسرائيل وفلسطين معا تساوي 28الف كم مربع ) وأعطيت لبولندا وروسيا وتشيكا وهناك ايضا ايضا اراض شاسعة اقتطعت من المجر ورومانيا ومولدافيا ومع ذلك اعتبر الجميع هذه الصفحة مطوية وقد يمم الجميع شطر المستقبل دافنيين الماضي بكل بؤسه.... اتمنى ان نستطيع نحن بدورنا ان نتجاوز هذا العداء والوضع الغير صحي رأفة بابنائنا وأحفادنا



سيتنطع الكثيرون بعد قراءة مقالتي ليتهمونني بالعمالة والخيانة وسيذكرونني بمساويء اسرائيل !!!! حسنا ! كلنا يعرف هذه المساؤي وقد قالت العرب في اسرائيل كما لم يقل مالك في الخمر_ ولقد حفظنا هذه السمفونية عن ظهر قلب _ لكنني هنا اريد ان اعاكس هذا التيار الجارف _ محكما فقط ضميري وخلقي _ لأقول أن اسرائيل لها وجه اخر ايجابي جدا قد تناسيناه في غمرة عدائنا المزمن لها



فهي تعالج الكثيروون من ابناء قومي في مستشفياتها المتقدمة بدون مقابل حتى انني قد تيقنت ان هناك _ أي في مستسفياتها _ الكثيرون من ابناء غزة



كل المسيحيين العرب في بلداننا الأسلامية والتي هي بلدانهم اساسا يعانون الأمرين من نظرة المجتمع الأقصائية الا في اسرائيل فهم في حرز حريز... لقد التقيت في مدينة يافا بمسيحي من عائلة القبطي وهو من أخبرني_ بعدما تأكد من أنني مسلم فقط بالوراثة _ بأنه لم يجد الأمان والحرية الا في اسرائيل التي لم تعامله كمواطن ذمي من الدرجة الثانية وهو أيضا مستاء وحزين مما يسمع عن ابناء طائفته ودينه في العراق ومصر.

اسرائيل تعترف باللغة العربية كلغة رسمية ثانية لبلدها ولقد شاهدت بأم عيني كافة العناويين واللافتات في الساحات والميادين والشوارع مكتوبة باللغة العربية واللغة العبرية _ سكان اسرائي العرب يسكلون 17% من السكان فقط ......بالله عليكم اخبروني هل رايتم يافطة او اعلان في سوريا مكتوب باللغة الكردية مثلا وما ينطبق على سوريا ينطبق على العراق _ أيام صدام _ وعلى السودان _ قبل النفصال _ وعلى الجزائر والمغرب .... الخ
نحن نسمي جيوشنا بالعاضفة والصاعقة والتحرير والنشامى وننادي بالويل والثبور وعظائم الأمور بينما اسرائيل تسمي جيشها _ صاحب الصولات والجولات والأنتصارات المدوية _ بجيش الدفاع وبكل تواضع ها ها ها
لقد هاجر الى اسرائيل ما يفارب الستمائة الف يهودي عربي في ظروف قاهرة ولقد استوعبتهم اسرائيل بدون ضجيج مع ان اغلب يهود العرب_ ما عدا يهود المغرب على ما اعتقد_ قد استولت الحكومات والسعوب العربية على كل ممتلكاتهم واموالهم ولم يعوضوا ولو بدولار واحد !!1 هل هذا غير صحيح ؟؟؟؟

يقول نينياهو _ رئيس وزراء اسرائيل مخاطبا المستشارة الألمانية ميريكل معلقا على الوصع في مصر : أنك لن تجدي الأمن والأستقرار والدمقراطية الحقة في جميع البلدان الممتدة من باكستان حتى المغرب الا هنا _ اي في ارض اسرائيل!!!! من هو قادر على انكار قول السيد نيتنياهو ؟؟؟

المفارقة المضحكة ان اغلب سكان القدس الشرقية العرب _ حسب استطلاع رسمي _ لا يريدون ان يكونوا من ضمن الدولة الفلسطينية بل يريدون ان يكونوا اسرائيليين حيث سيتمتعوا بالكرامة والحرية _ الحرية والكرامة يا مسلميييييييييييييين

عرب اسرائيل الذين تجاوزوا المليون ايضا, هم ايضا لا يتخيلوا انفسهم مواطنون في بلد عربي لأنهم أكتسبوا الكثير الكثير في دولة دمقراطية تحترم ادمية الأنسان وكرامته



قادة شعوبنا الذين جلبوا لنا المصائب والنوائب والهزائم تلو الهزائم اصابونا بالصمم نظرا لزعيق ونشاز الهتافات والأغاني والأشغار التي تتغنى ببطولاتهم وتمجد انتصاراتهم بينما في اسر ائيل لن تجد _ ولو اغنية واحدة _ تمجد موشيه ديانا او اسحاق رابين او بن غوريون الذين سطروا انتصارات اسطورية على جيوشنا الجرارة.
أسرائيل أستوعبت ملايين اليهود ووفرت لهم عيش كريم بينما الفلسطيينيين الذين هاجروا الى اشقائهم لا زالوا للان وبعد مرور عشرات السنيين يعاملون وكأنهم مواطنيين من الدرجة العاشرة
سؤال منطقي لكل من يستعمل عقله: لماذا يدفع الأفارقة الغالي والنفيس ويهاجرون متحملين وعثاء سفر طويل عبر الفيافي والأدغال والصحارى الى اسرائيل؟؟؟

رايت الكثير من المظاهرات التي تقوم بحرق علم اسرائيل لكنني لم اسمع ان اسرائيا قد احرق علما عربيا على مدار ستون عاما وبالمناسبة هناك اسرائليون كثيرون متعاطفون مع الشعب الفلسطيني ويتظاهرون داعمين لمؤازرتهم!! فكيف لا نجاملهم بعدم حرق علم بلادهم امام اعينهم على الأقل ؟؟



يستطيع اي عربي اسرائيلي أن يشتم رئيس وزراء اسرائيل امام الجميع وفي اي ساحة عامة !!! فمن هو العربي الذي يتجرأ على ذلك في بلده ؟؟؟؟؟



يقول الكاتب الأسرائيلي في جريدة يدعوت احرنوت _ لا يحضرني اسمه الان _ بان اسرائيل هي ممسحة الزفر لأغلب النظم العربية وهو يريدونها ان تخلصهم حماس ومن حزب الله ومن المتطرفين بدون ان يبذلوا اي جهد ازاء ذلك !!!! هذا الكلام يذكرني حينما نقيم المهرجانات ويعلو الصريخ مطالبين الحكومة بفك اسر بعض المسجونيين الأردنيين في اسرائيل بينما _ وبكل خسة ونذالة وذلة _ لا نستطيع ان ننبس ببنت شفة حول مساجيننا في سجون سوريا والسعودية _ وعددهم بالألاف _ في ظروف تبدو بها سجون اسرائيل وكأنها فنادق خمس نجوم اذا ما قارناها بسجون اشقائنا بالعروبة والأسلام



انني وكفلسطيني احس بمعاناة شعبي والتي لها اسباب عديدة ومن بينها سياسة اسرائيل ولا يعني كلامي هذا الا انني اريد السلام واريد التواصل بين شعبينا( الشعب الفلسطيني والشعب الأسرائيلي ) ليتقرر بعده دولة فلسطينية متحضرة تنتمي الى
العصر على شاكلة جارتها اسرائيل.
التقيت خلال زيارتي الأخيرة لفلسطين ولأسرائيل ببعض من الأخوة وقد قمنا بالحوار حول الجدار العازل_ الذي يشكل فعلا معاناة وقهر واذلال للشعب الفلسطيني _ وقد اعجبني حينما قال احدهم شارحا بشكل منطقي ان الذي سبب قيام الجدار هو نفسه الذي سبب فوز شارون بالأنتخابات كرئيس وزراء وهم هؤولاء المتطرفين من الشعب الفلسطيني ولقد قال هذا الفلسطيني الشجاع : ان اسرائيل لديها حساسية مفر طة حيال الأمن ولقد كلفها ذلك الجدار المليار من الدولارات.
لقد حولت حكومات اسرائيل ارضها الى جنان عدن تجري تحتها الأنهار وسكانها الى متنعمين احرار !!! وحكوماتنا العربية حولت بلادنا الى ملكيات خاصة بها وسكاننا الى رقيق بشعار_ على امل الجنان الموهومة في السماء التي تجري من تحتها الأنهار متمير_ وهو اننا امة فاسدة ذات رسالة حاسدة وبضاعة كاسدة عبودية(عبودية لأولي الأمر ) استسلام( استسلام للدين والحكام ) جهل( الجهل هو السير بعكس التيار نحو الماضي منتشيين حالمين بمجد ماضوي مضى وأنقضى ) .

تفاجأ صاحب محل بيع التحف والتذكارات في تل ابيب حينما تقدمت اليه بسنحتي العربية الأصيلة باشا مصافحا له وطالبا منه ان يبيعني صليبا ومجسما للأقصى ونجمة سداسية لداوود_ كتذكار لزيارتي التاريخية لبلادهم _ لقد تفاجا المسكين بالفعل حول طلبي الأخير وهو نجمة دواوود _ وعندها قال لي دامعا : هذه اول مرة ابيع سائحا أجنبيا شيئا كهذا _ ولهذا أصر على ان يهبني التذكارات مجانا _ ولقد قام لحظتها بطلب كأس شاي لي ولقد تحدثنا مطولا وبعدها قد وعدني ان يزورني في عمان.
بالمناسبة _ وقبل ان اتهم بالعمالة ها ها ها _ أعترف بأن هذه هي اول زيارة لي الى ارض فلسطين وأسرائيل



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التبديل والرحيل ... من الراين الى النيل جزء 2
- التبديل والرحيل من الراين الى النيل جزء 1
- حازم الحر ....أنت لست وحدك
- النبية زكية !!!...أفحمتني وأخرستني
- ديننا ...هو داءنا وأصل بلائنا
- وليد الحسيني ... كلنا وليد الحسيني
- كونوا مع الله في محنته!!.. تكسبون
- القرية الفاضلة ورائحتها الزكية
- أمرأة مدهشة !!! وكأنها من كوكب آخر
- أيها الرديني !! هذا ما حصل في لاهاي !!!
- عمارة يعربيان
- اللهم لا تزغ عقولنا بعد اذ هديتنا
- أهلا بالخريف سيد الفصول الذي صالحته مؤخرا
- يا ملحدين كل العالم ...أتحدوا
- أنا أرفض أرث أبي
- الحج الى البتراء.... فريضة
- أعتذار ... وبطاقة معايدة متأخرة
- ما أثقل العشرة الأواخر !!!!!
- وجادلهم.... بالتي هي احسن
- حينما آمنت بغول قريتنا


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - أنا لا أكره أسرائيل !!! ولا أستطيع ذلك حتما