أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد البدري - جلد الحية... وقبل ان يرحل الدكتاتور














المزيد.....

جلد الحية... وقبل ان يرحل الدكتاتور


محمد البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الان وفي صباح يوم جمعة الرحيل وفي مرحلة حرجة تحاول فيها جهات متعددة ايجاد مخرج للدكتاتور وفي ظل تنازلات آخري اقر بها ذلك الذي كرهه المصريين، يحاول كثيرين من ضباع السلطة في مصر ان يحوزوا جزءا من الجسد السياسي المصري المنتظر ولادته ولو بعملية قيصرية شديدة التعثر. سمعناها كثيرا علي مدي 30 عاما من عراب النظام المدعو "صفوت الشريف" ان المعارضة المصرية والاحزاب السياسية فيها هي جزء من النظام. لم يرد احد منهم علي هذا الاتهام المخجل المشين. فحمرة الخجل غادرتهم منذ زمن طويل وحل محلها بجاحة ونطاعة لا تقل عن نطاعة السلطة في مصر.
وستحاول بقايا السلطة بعد الرحيل ان تتفاوض مع هؤلاء وهنا يبقي السؤال اين الشباب الذي قام بالثورة في المفاوضات المزعومة؟ نشتم رائحة اللصوصية مرة اخري. فاذا كان حكم الدكتاتور هو حكم اللصوص وغير شرعي فاحذيته وجواربه وملابسه الداخلية وجلده الخارجي غير شرعي.
حكم نظام يوليو مصر باحذية عروبية وجوارب قومية وملابس داخلية اشتراكية وجلد اسلامي. وعلي مدي ستين عاما كان يخلع ما يعيقه عن الاستمرار في السلطة وفي تحقيق الهزائم. خلعهم جميعا في مراحل متعددة لتجديد نفسه كما تخلع الثعابين جلودها. الم يكونوا جزءا منه كما قالها العراب.
في هذه اللحظة وقبل رحيل الدكتاتور لازال الائتلاف الوطني للتغيير (المكون من هذه الحزاب) يرفض التفاوض مع عمر سليمان النائب الذي عينه الدكتاتور في لحظة انكسار ذليل او ربما مراوغة منه لانه خير الماكرين بان خلع وحدانيته التي طالما تشدق بها بانه الواحد الاحد الذي لا شريك له في الملك. ولم يقل احد ان هذه مطالب الشباب من اليوم الاول للثورة.
علي مدي عام منذ عودة البرادعي ذهب كثيرين من اعضاء الاحزاب في هرولة متسارعة للقاء البرادعي والالتفاف حوله باعتباره المخلص المنتظر. كلهم وبلا استثناء راسخون بافكارهم وايديلوجياتهم بل وممارسساتهم السياسية المنحطة في سياسة النظام الذي اتي البرادعي لانقاذ مصر منها ومنه. اشتم كثير منهم ان هناك تغيرا علي وشك الحدوث فسارعوا للبرادعي. وانفضوا عنه في فضيحة سياسية سعد بها الدكتاتور ونظامه، عندما اكتشفوا ان مصر التي علي وشك الولادة لا تريد ان تلوث نفسها بافكارهم التي حكمت بها دكتاتورية يوليو مصر علي مراحل لاكثر من نصف قرن. فانفضوا عن البرادعي بل ورفضوا بعدها ضمه الي الائتلاف.
تقول الانباء حاليا: علقت أحزاب الوفد والتجمع والناصري المكونين للائتلاف الوطني للتغيير الموافقة علي الحوار مع عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية إلي أن يتم السيطرة علي البلطجية الذين حصدوا مزيدا من القتلى والجرحى بميدان التحرير أول أمس مهددين بالانسحاب من الحوار نهائيا إذا لم يتم حماية الشباب في التحرير من الهجمات التي يتعرضون لها من أنصار النظام _ علي حد قولهم _ وتنفيذ المطالب التي حددها الائتلاف والتي تتمثل حسبما أعلنوا في استقالة الرئيس مبارك من منصبه ،وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل علي تنفيذ طموحات الشباب ،وتأسيس جمعية تأسيسية تكون مهمتها تعديل الدستور بما يضمن حياة ديمقراطية وعادلة للمصريين ،وأن تقوم القوات المسلحة بدورها في حماية المصريين والتصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، نافين مشاركة أي منهم في الاجتماع الذي دعا له السيد عمر سليمان.
تلك كلها كانت مطالب الشباب الذي استشهد منه كثيرين في معركة الحرية بميدان التحرير بل ان وقف تظاهرهم ومسيراتهم السلمبة وتفاوضهم كان مشروطا بمغادرة الدكتاتور وليس فقط وقف اعمال البلطجة. فمن منكم من الشباب ايها الحيزبونات البالية ومن منكم لم يكن ممثلا في مجالس النظام الغير شرعية التي اتي بها عبر البلطجية والمجرمين والخارجين عن القانون علي مدي ستون عاما.
إنها ساعات قليلة قبل ظهر يوم جمعة الرحيل والشباب مازال في ميدان التحرير وهناك من يحاول سرقة الثورة منه وعلي راسهم الاخوان المسلمين والاصوليين. الاخيرين كانا الجلد الاخير الذي حكم به الدكتاتور انه الجلد الذي لا يزال يحمل بعضا من دفي جسد الحية التي علي وشك الرحيل.



#محمد_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس وخرائط النوايا والاولويات
- الفتنة الطائفية صناعة محلية
- علي ماذا اقسم البشير؟
- العمرانية ونهاية عصر الشهداء
- كيف نفهم الجرائم الاصولية الاخيرة
- اغلاق مؤقت باذن الله وباذن السلطة
- تحالف الاصولية الاسلامية مع الصهيونية اليهودية
- السلف وسذاجة الفكر
- قمة فضح العرب
- ما قد حدث للمصريين
- أزمة النص عند العرب والاسلاميين التاريخية
- انسدادات حوارية ومحاولة محموده للحل
- سؤال قديم مكرور
- في ذكري العام التعس 1952
- نصر ابو زيد الحاضر دائما
- بين هايزنبرج وعمارة
- السلف وبلاهة الفكر
- الكنيسة إحدي مؤسسات القمع التاريخية
- المشترك بين لينين وستالين والاسلام
- إما الليبرالية وإما مالاخوليا العروبة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد البدري - جلد الحية... وقبل ان يرحل الدكتاتور