أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء عبد الرزاق - فنجان قهوة














المزيد.....

فنجان قهوة


وفاء عبد الرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 17:11
المحور: الادب والفن
    


(فنجانُ قهوة)

ذاتَ مساءٍ
حزَمتُ مَتاعَ العاشرةِ
وتجمَّعتُ كخيطِ الضوءِ بشمعةٍ
غمزتُ لشتائي وتوحَّدتُ
كي أنشقَّ وجوهاً
محوتُ فضائي، رسمتُ
فتَّشتُ عني بذاتي
بفحيحِ العوزِ بروحي
حَزَمتُ مناديلَ الكفِّ
قرأتُ فنجانَ العُنقِ
وبكيتُ
كان الطالعُ ضباباً
والقهوة تسترُ تجاعيدَ الفنجان.

في يومٍ تباعدتُ عني
صَّفقتُ لحرمانِ الوصلِ
عصرتُ التوتَ لعمري
غمرتُ العَرقَ فيَّ
لسعتُ عيني بضوئي
وشرِبتُ نخبَ الصورةِ
كانت امرأةً خزفية ً
والفنجانُ مسَّ شفتيَّ وتبلـَّدْ.
من يشربُ ريقي
لا بُدَّ أن يجمعَ ضدين ويتجمَّد.

في المقهى دفءُ الصهوةِ مُرُّ
في البابِ حجرٌ يبنى رغبَتهُ
واللوعة ُ تستدفئُ حُضني
وذاتَ مساءٍ مرَّت
ومرَّ الدمعُ دويَّ قيامة.

علـَّقتُ قـلبي بناري
أعطيتُ لكوني نهايةَ بدئي
ونقشتُ بشكلِ الطالعِ
بياضاً أسودَ
مخبولة َأحمرَ
بعثرتُ الألوانَ شُعوراً
أوقدتُ قدمي لحصاةِ الشارعِ
تركتُ عتابي
يستجدي رحمة َبابي
أسأتُ فهمي وأساءَ لقولي
أشعلتُ رأسَ سنةٍ أخرى
فوجدتُ بأني
متهمة ٌبسرقتي منيِّ
وأن بابلَ تبحثُ عنيّ فيَّ
وأنا غيبوبة ُفنجانٍ
والفنجانُ لا يهوى القهوة.



#وفاء_عبد_الرزاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آثرتُ خمرتكَ
- قصيدة بعنوان ( رجاء )
- لحظة أنوثتي
- ديوان ( من مذكرات طفل الحرب)
- قصيدة ( بياضٌ معتَّق)
- مقتطفات من ديوان ( أمنحُني نفسي والخارطة)
- ورد البوح
- (بيتُ الطين ) القصيدة الفائزة بجائزة نازك الملائكة
- في عالم جبار عودة الخطاط الشعري / (ألشِّعر التصاق روحي وجنون ...
- قراءة في مجموعة بردانه الشمس للشاعر جبار عودة الخطاط
- حوار مع الشاعر حكمت الحاج


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء عبد الرزاق - فنجان قهوة