أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ذبح المسيحيين وتفجيرات بغداد الارهابية رسالة سعودية !














المزيد.....

ذبح المسيحيين وتفجيرات بغداد الارهابية رسالة سعودية !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-340-
طارق حربي
ذبح المسيحيين وتفجيرات بغداد الارهابية رسالة سعودية !
عملية إرهابية نوعية، نفذها شياطين مايسمى بـ "دولة العراق الاسلامية" التابع للقاعدة المجرمة في بلاد الرافدين، هجوم مباغت قام به مسلحون على الأبرياء من المسيحيين العراقيين في كنيسة "سيدة النجاة" ببغداد يوم الأحد الماضي، فيما هم يؤدون القداس لإله، لاأحد يعرف إن كان موجودا حقا لكن لايفعل شيئا لعباده الضعفاء المستباحين من قبل وحوش بشرية، أو غير موجود فيقتل البشر بعضهم بعضا طمعا في أوهام الآخرة وجنات النعيم!.
عملية ارهابية جبانة راح ضحيتها 152 مواطنا بين شهيد وجريح، خلال ثلاث ساعات من عمر الزمن العراقي الملىء بالمفاجآت، وقبل قليل أعلنت قيادة عمليات بغداد فرض حظر للتجوال على حركة الاشخاص والعجلات في العاصمة، على خلفية سلسلة من العمليات الارهابية نفذت بـ (14) سيارة مفخخة في أنحاء متفرقة من بغداد، راح ضحيتها (323) مواطنا بين شهيد وجريح، في حصيلة غير نهائية مرجحة للارتفاع بسبب تواصل عمليات الانقاذ.
بغداد مجللة بالدماء والحزن والسواد في ظل مستبد صغير لايؤمن بالتداول السلمي للسلطة كما هو منصوص عليه في الدستور، وفرقاء لم يحتكموا إلى نتائج الانتخابات التشريعية فشتتوا جهودهم بين الفتاوى والأجندات الخارجية!
وبدل أن يجد المسؤولون والمستبدون في بغداد حلا لاستعصاء تشكيل الحكومة، وهي الكفيلة بحقن دماء العراقيين وحفظ حياتهم وأمنهم وكرامتهم، راحوا كالعادة يستنكرون ويشجبون العمل الارهابي ويتوعدون الارهابيين!، وأخرج محافظ بغداد رأسه من بين حطام الكنيسة وتبرع لذوي الشهداء والجرحى!، وبدا أن الساسة الجدد جاهزون للتبرعات لا إيجاد حلول جذرية للارهاب في البلد المستباح، ولم يغب عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى عن المأتم فدخل مواسيا!، ولعلع صوت الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ مستمدا خبرة التصريحات من الفضائيات، وأخذ يجبر خواطر المسيحيين في الكنيسة الذين اعتصرهم الألم وراحوا يصرخون ويبكون ويصلون، ولو كنت مكان الدباغ لسكت واعتزلت السياسة وانصرفت إلى الأعمال التجارية (مهنة الدباغ)، بدل القاء الخطب الرنانة في المآسي العراقية وتبييض وجه الحكومة وهو جزء مهم منها..!؟
مذبحة المسيحيين وتفجيرات مساء اليوم وهذا العدد الهائل من الضحايا الأبرياء، هي رسالة سعودية إلى أطراف فاعلة في العملية السياسية، رفضت دعوة ملك الوهابية التي أطلقها قبل بضعة أيام، بطائف عراقي بعد موسم الحج، لإيجاد (حل!) بين الأطراف المتصارعة على المناصب في الحكومة القادمة، دعوة مثيرة للشك والريبة أراد من ورائها ملك الشر والارهاب، الذي أباح دماء العراقيين سنة وشيعة ومسيحيين وملحدين على حد سواء، سحب البساط من تحت أرجل الدعوة التي وجهها مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان إلى الفرقاء للجلوس إلى الطاولة المستديرة، ونسف كل جهود التفاهمات والاتفاقات وماتم التوصل إليه لتشكيل الحكومة، وفيما يتوقع ملك الوهابية أن أطرافا مدعومة من نظامه ستقبل بطائفه الشرير وترفضه أخرى، أراد أن يكون ثمن لرفض دعوة ملك، لايرد له طلب في العراق الضعيف المفتوح من كل جهاته وعلى كل جروحه، وجاءت هذه الرسالة المؤلمة بعملية نوعية ذبح فيها المواطنون العزل، وتدخلت فضائية البغدادية البعثية واتصلت بالارهابيين لتسهيل مهمتهم، واشتبكت الخيوط الاجرامية بين الاعلام الموجه ضد الشعب العراقي ورؤوس الفتنة في الرياض والقاهرة!
وإذا كان وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي، قام بتزويد القوات الأمنية بمعلومات حول هجوم محتمل على عدد من الكنائس ببغداد يقوم به تنظيم القاعدة الارهابي، لكن تلك القوات لم تتعامل مع المعلومات بجدية، رغم تأكيد قيادة عمليات بغداد استلامها لتلك المعلومات، فإن جزءا من مسؤولية ذبح المسيحيين، يقع على عاتق القوات الأمريكية والعراقية المشتركة، التي اقتحمت الكنيسة ولم تتفاوض مع الارهابيين على الرغم من تهديداتهم أنهم سيقومون بقتل كافة الرهائن لو اقتحمت هذه القوات الكنيسة!
وسرعان ماتبنى تنظيم ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية " العملية الارهابية، وجاء في بيان له نشر على مواقع الارهاب التي تدعمها السعودية "صالت ثلة غاضبة من أولياء الله المجاهدين على وكر نجس من أوكار الشرك التي طالما اتخذها نصارى العراق مقرا لحرب دين الإسلام وأرصادا لمن حاربه". ، تبا لكم ومثواكم النار وقعر الجحيم والله إنها صولة الجبناء على الأبرياء، صولة المجرمين النجسين الذين يلوغون بدماء المواطنين العراقيين القانتين بين يدي ربهم الذي هو ربكم ورب الانسان والحيوان والنبات، إن المسيحيين المسالمين أبناء العراق الاصلاء لم يحاربوا دينكم الصحراوي ولم يقتلوا ذراريكم ولم يعتدوا على حرماتكم، لكنه التعصب الأعمى والارهاب المدعوم من نظام الوهابية الشرير، الذي لاينام له جفن حتى يعربد شياطينه في العراق العزيز لايقاف الحياة فيه والحيلولة دون بناء دولة المؤسسات الدستورية والديمقراطية!
إن كل أنواع الشجب والاستنكار لاتنفع أمام ضراوة العمليات الارهابية السعودية، وإذا كان ملك الإرهاب يريد ثمنا لطائف عراقي ولد ميتا ولم يكن أكثر من فرقعة اعلامية أعطيت أكثر ما تستحق، ويمكن أن تكون عملية سيدة النجاة ضمن مخططها الشرير، فإن ثمن هذه العملية الإرهابية عراقيا هي تقديم المسؤولين الأمنيين إلى المحاكمة لتقصيرهم في أداء واجباتهم بحفظ أرواح العراقيين، وعلى الحكومة وضع حماية خاصة على دور العبادة لاسيما الكنائس، لأن المسيحيين وكما يبدو من تسلسل صولات الجبناء هم الحلقة الأضعف وهدفا سهلا للتكفيريين، وقد هجروا من ديارهم وشردوا وقتلوا منذ التغيير حتى جريمة الكنيسة، وكذلك تشكيل الحكومة بأسرع مايمكن ووضع الحلول الجذرية لمواجهة الارهاب وحقن دماء العراقيين كافة بلا تمييز بين أديانهم وطوائفهم وقومياتهم.
2/11/2010
[email protected]
www.summereon.net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع دعوة ملك الوهابية السعودي إلى طائف عراقي!
- فضائح ويكليكس : هل قلبت واشنطن الطاولة على المالكي وحزبه الح ...
- هوان الحكومة يصعد مطاليب الأكراد : التعداد العام للسكان نموذ ...
- ترجيح كفة المالكي في سوريا
- شكرا عبير السهلاني !
- هل يكون التحالف مع الصدريين سببا في عزل المالكي!؟
- كيف يمكن أن تتعاطى الحكومة المحلية في الناصرية مع القنصلية ا ...
- خطأ التجديد للمالكي!
- عراق الفتاوى الولائية!
- تخبط حكومة كردستان في دماء الشهيد سره دشت!
- أهالي الناصرية يصومون في العيد!
- كلمات..مبروك.. تظاهرة في الناصرية إحياءا ل- يوم القدس العالم ...
- انسحاب المحتل وحطام العراق!
- جسر الناصرية الأعوج!
- تبا لكم شكلوا الحكومة أوقفوا القتل الذريع بالعراقيين!
- شركة نفط ماليزية تتصدق على أهالي الناصرية!
- ضوء أخضر أمريكي إلى المالكي!
- دعوة إلى تنازل المالكي وعلاوي عن منصب رئاسة الوزراء!
- إله السوق ..إلى نصر حامد أبو زيد
- إستعصاء تشكيل الحكومة العراقية!!؟


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ذبح المسيحيين وتفجيرات بغداد الارهابية رسالة سعودية !