يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 13:40
المحور:
الادب والفن
رَفـعَ الـنِـقـابَ وسَــلّـمـا وبـحـاجِـبَـيـه ِ تـكـلّـمـا
ودَنـا .. وأغْـمضَ مقـلـتـيـه ِ تغـنُّـجـا ً .. وتـبَـسَّـمـا
وأزاحَ عـن زيـقِ القميص ِ جَـديـلـتيـن ِ ومِعْـصَـمـا
فــرأيـتُ مـا أغـوى بـفـاكـهــة ِ الــلـذاذة ِ" آدَمــا " : !
نـسـران ِكـادا يـهـربـان ِ مـن الـقـمـيـص ِ تـبَـرُّمـا
نـسـران ِ يخـتـبـئان ِ خلفَ ضـفـيرتـيـن ِ فـأوْهَـمـا !
أهُـمـا أنـا مُـتـحَـفّــزانِ ؟ وفـي الـحَـيـاءِ أنـا هُـمـا ؟
فَـغَـرتْ عـيونـي جـفـنـهـا وفمي تـمَـطَّـقَ مُـرغـمـا
فـوجَدْتُـني بـعـبيـره ِ ـ رغـم انطِـفـائيَ ـ مُـضْـرَمـا
لاصَـقـتُـهُ خـطـوا ً تـهـادى في الـغـروب ِ مُـنـغَّـمـا
وهَـمَـمْـتُ أسـألُ مُـقـلـتـيـه ِ لـلـيـل ِ عـمريَ أنـجُـمـا
فـتـعَـثَّـرَتْ شـفـتي بصـوتي .. فـانـكـفـأتُ مُــتـيَّـمـا
خـتـمَ الـذهـولُ فـمـا ً تـمنّـى أنْ يُـضاحِـكَ مَـبـسَـمـا
لـكـنّـمـا عـيـنـايَ ــ مــن شــغـف ٍ ــ تحـوّلـتـا فـمـا
فـرَمَـيـتُ أحـداقـي عـلـى نـهــديــهِ حــيـن تـقـدَّمـــا
وعـلـى مَــرايـا جـيـدِه ِ .. مُـتـوسِّــلا ً أنْ يـفـهــمـــا
كــادتْ تـفـرُّ لِـثـغـرِه ِ شـــفــتـي لـتـلـثـمَ بُــرعُـمــا
فهَـمَـسْـتُ : رِفـقـا ًبالـغـريب ِألـسْـتَ قلـبـا ًمُسْـلِـمـا ؟
أبْـطـلتَ عُـمْـرَة َ ناسِـك ٍ قد جاء " مـكّة َ" مُحْرِمـا !
وحَرَمْـتهُ سَعْـيا ً بـ " مروةَ والصّفاء ِ " و" زمْزما"
يا مُـبْـطِـلا ً حتى وُضوئي : كُـنْ لـعِـشـق ٍ مَـيْـسَـمـا
فـأعـادَ وضـعَ نِـقـابـه ِ كـيـدا ً... وقـال مُـتـمـتِـمـا :
صَـبرا ًعلى عطـشِ الهـوى إنْ كـنتَ حـقـا ً مُغـرَما
فـالـمـاءُ أعـذبُ مايـكونُ : إذا اسْـتـبَـدَّ بـك الـظـمـا !
***
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟