|
نصرالله: طز بلبنان وبالمحكمة الدولية !
سعيد علم الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 20:37
المحور:
كتابات ساخرة
وكأن لسان حال حسن نصر الله في المؤتمر الصحفي الذي عقده "الخميس 22-7-2010، كان يقول فيه للبنانيين المكلومين: انا القاتل في وضح النهار وطز فيكم وبلبنان وبالعرب وبمجلس الامن وبلعبة الأمم وبالمحكمة الدولية الملعوب فيها اسرائيليا. والي عجبو عجبو والي ما عجبوا يروح يدق رأسه بالحيط! وروحوا بلطوا البحر! يلي بيطلع بايديكم يطلع بارجلكم!" ويرتفع صوته بنبرة حاسمة حازمة تهديدية متوعدة مستعدية، قائلا: "واذا يا سعد الحريري ومعك السعودية وقوى 14 اذار ما بتتراجعوا عن المحكمة، يا ويلكم وسواد ليلكم! حسن رح يفرجيكم نجوم الظهر والسما زرقا كما فرجاها لرفيق الحريري وبقية الاغتيالات المعروفة! وربما عادت موجة الاغتيالات الاسرائيلية تكزدر بشوارع لبنان، لأن اسرائيل تخطط وتعمل للفتنة بين اللبنانيين لكي تحتفظ الى الابد بمزارع شبعا. وللتذكير وليس للتحذير وخوفا على البلد من التفجير ومن لم يتعلم من درس 7 ايار المجيد، نقول: اذا كانت الطريق الى تحرير مزارع شبعا قد فتحناها فتحا الهيا مبينا باحتلال بيروت في 7 ايار، فالطريق الى تحرير القدس سنفتحها أيضا فتحا الهيا قدسيا مبينا على اجساد جماعة 14 اذار ب 77 ايار." هذا الكلام هو زبدة ما ضخه المقاومجي حسن وبوقاحة قل نظيرها من رجل دين يتعمم بعمامة الاسلام ويحضر في السرداب لخراب البلاد بالحروب الأهلية والاغتيالات السياسية والتخطيط للفتن المذهبية. هذا وبالرغم من ان التكلف والتصنع كانتا ظاهرتان على وجهه ولم تستطع لحيته الكثة اخفائهما في محاولاته الكأداء اظهار الهدوء الى ابعد الحدود، وضبط النفس وحبس الانفاس، والتحكم بالأعصاب التلفانة، والعضلات المشدودة، والانفعالاته المتشنجة، والهلوسات المكتومة، والوسوسات الخناسات، والآهات المحمومة، الا ان نظرات عينيه وحركة رأسه واذنيه، وبلع لسانه وزمزمة شفتيه، وبهتان بسمته باسنانه الصفراء فضحته وكانت كلها تشي بصراخ وعويل وبكاء وندم وحسرة على ما اقترفته يداه من اغتيالات بحق الأبرياء، وحنق وغضب من مواقف 14 اذار الصلبة في اقرار المحكمة الدولية، وتخبط واسى وعتب ومرارة من المواقف السورية الجديدة التي قلبت الميزان وتركت حديدان وحيدا في الميدان في مواجهة ورطة المحكمة، وهستيريا تعتمل في داخله خوفا وهلعا ورعبا من القادم تحت وطأة العقوبات على ايران. دليل خوفه قوله:" أن "حزب الله" ليس خائفاً من شيء على الإطلاق". لو لم يكن الخوف يأكل قلبه ويهز كيان حزبه لما خطرت على باله هذه الجملة، ولما قالها اصلا! وهكذا ففي خطاب الهرولة الى الامام استباقا للأحداث العظام أعلن قاضي القضاة الشيخ حسن نصر الله قرار محكمته الإلهية على الطريقة الإيرانية: بشرعية اسلامية سريعة ومختصرة وعادلة ومنصفة وبنت حلال اصدر فيها أحكاما نافذة لا رجوع عنها ولا في الخيال: بأن أفراد حزب ولاية الفقيه لا يرتكبون هكذا عمليات اغتيال: هم منضبطون شرفاء، ومنزهون نبلاء، ومعصومون عن الاخطاء، ولهذا فلن يسلم احدا منهم للمحكمة الاسرائيلية متهما اللبنانيين بفبركة شهود الزور لأنهم لا يتهمون العدو الإسرائيلي باغتيال الحريري. عدم انضباط العناصر توجد في كل احزاب العالم ما عدا عناصر حزب الله المذهبي العقائدي حملة مفاتيح الفردوس حيث الإطاعة واجب ديني بطاعة عمياء دون نقاش. أي نفذ ولا تعترض! ولهذا لا يستطيع نصرالله تسليم متهما واحدا من حزبه بحجة عدم الانضباط، وذلك لأن المتهم الصغير اذا انقلبت عليه قيادته وتخلت عنه وسلمته للمحكمة فهو سينتقم منها بالاعتراف وقول الحقيقة عملا بطريقة "علي وعلى رؤسائي " وسيعترف بأنه اداة تنفيذ صغيرة لا اكثر ولا اقل نفذ ما خططته القيادة التي كلفته القيام بعملية وما على الأداة الا التنفيذ. لا يغفل على احد ان نصر الله عندما يدافع عن المتورطين من عناصره، انما يدافع عن نفسه وحزبه. لقد كشف نصر الله الحقيقة المعروفة للبنانيين والعالم اجمع معترفا بانه هو من ارتكب كل جرائم الاغتيالات بحق شرفاء وزعماء لبنان، طالبا بتهديد مبطن من سعد الحريري و 14 اذار مراجعة المرحلة الماضية أي التراجع عن المحكمة الدولية. أليس من المعيب والمخجل ان يدافع الانسان عن مجرمين قتلوا رمزا من رموز السلام والبناء والعطاء وشخصية عالمية وعربية ولبنانية مميزة بابشع الطرق الخسيسة ومعه العشرات من الابرياء. فكيف اذا كان هذا الذي يدافع عن القتلة رجل دين ومعمم بعمامة الاسياد السوداء؟ عندها تصبح مدافعته جريمة مضاعفة والمسؤولية التي يتحملها في كل كلمة تضليلية وكاذبة يتفوه بها امام الملايين هي اكبر تشويه لاسس ومبادئ مذهبه الشيعي ودينه الاسلامي؟ واذا كان الكذب ملح الرجال كما قالها في احدى خطبه، فهل ايضا الكذب ملح رجال الدين؟ وماذا ترك عندها آيه الله العظمى حسن نصرالله لباقي السياسيين؟ يا عيب الشؤم على اشرف الشرفاء وسليل الانبياء وصاحب العمامة السوداء ان يصبح الكذب والقتل والاغتيال والخيانة والشر والتهديد بخراب البلاد عنده ملح يومه! علقتك سوداء يا حسن ابن نصر الله مع المحكمة الدولية وهي الأقوى لانها تبحث عن الحقيقة لإحقاق الحق ونشر العدالة ومعاقبة المجرم وانت الأضعف لأنك تريد طمس الحقيقة لينتصر الباطل وينجو المجرم من العقاب. فانت اليوم في اشتباك مع العالم اجمع ومقاومتك الى تعتز بها اصبحت في عيون العالم عصابة ارهابية من القتلة الحاقدين المحترفين في عمليات الاغتيال والتفجير والتفخيخ وسفك دماء الأبرياء على الطرقات. الحق يعلى ولا يعلى عليه! وكشف الحقيقة مطلب حق لن نتنازل عنه والتنازل عنه سيدمر لبنان! ومجلس الامن ليس لعبة بيد القطط والفئران! نصر الله الذي يتوهم بقدرته على محاربة وتحدي العالم يعقد مؤتمره الصحفي خوفا من وراء الشاشة. يا سلام على شجاعة المقاومين! الايام حبلى وسنرى قريبا نهاية هذا المقاومجي المنفوخ بريشه او صواريخه التي لن تنفعه في مواجهة الحقيقة. جريمة اغتيال الشهيد الحريري ما كانت لتقع دون معرفة وموافقة النظام السوري رئيس النظام بشار الأسد رتب وضعه بدفع الفاتورة لفرنسا والسعودية باغتيال المجرم عماد مغنية، تاركا بقية الفاتورة ليدفعها نصر الله امام المحكمة الدولية التي ترتعد فرائصه من مطرقتها. الفاتورة طويلة وملطخة بدماء الزعماء الشرفاء ستدفعها يا نصر الله غصبا عنك ومعك كل الأشقياء! من يرتكب الشرور سترتد عليه حتى ولو اختبأ في اعمق سرداب! ومن وراء الشاشة العملاقة يتعملق البعض على المسالمين والضعفاء! المحكمه الدوليه لا يمكن ان يلعب فيها احد كيف لا وفيها تشكيلة متفوقة ومحترفة من قضاة ومحققين ورجال قانون مميزين من جميع دول العالم. المحكمة ستنتصر لانها قضية حق ومبدأ وضحايا ودموع وشهداء وقانون وعدالة! نصرالله سيندثر لأنه بلا قضية وبلا حق وعكس القانون وضد العدالة ومع المجرم!
#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيدة ثورة تنصف الرجل
-
علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(2) والاخير
-
علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(1)
-
من يتحمل مسؤولية التغيير ؟
-
برهانٌ جديدٌ على أن القرآنَ من صنعِ محمد
-
رسالة السيدة ثورة الأخيرة: شريعة أم مشرحة؟
-
رسالة من السيدة ثورة: اضربوهن!
-
لماذا ينفخ نصرالله في الصور؟
-
رسالة السيدة ثورة الثانية: وأئد الروح! (2)
-
رسالة السيدة ثورة الثانية: وأئد الروح! (1)
-
أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ المطر!
-
نور الدين ينتقد علم الدين ورجال الدين
-
احترموا أنفسكم اولا يا مسلمين !
-
تَخَبُّطٌ فِكْرِيٌّ في سورَةِ البَقَرَةِ(2) والأخير
-
تَخَبُّطٌ فِكْرِيٌّ في سورَةِ البَقَرَةِ(1)
-
رسالة السيدةُ ثورة
-
أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: هل حقا السَّماءُ فوق الأرضِ؟
-
شتان ثم شتان بين تركيا وايران!
-
من مسخ العقل العربي؟
-
أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ الْماء
المزيد.....
-
افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
-
“مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة
...
-
دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا
...
-
الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم
...
-
“عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا
...
-
وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
-
ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
-
-بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز
...
-
كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل
...
-
هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|