حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 16:33
المحور:
الادب والفن
أصابك سهم مفاجيء في ليل اعتدت عليه
فسقطت في قدس أقداس البحر بسرعة برق
ونظرت لعين فرأيت
وترك مشدود ما بين الجزر والمد
ما بين خريف يحترف العشق
وربيع يتحسس قلبه يتلعثم يحبو
الآن وأنت ومرآتك وحدك
وسهم لا تعرف كيف تنزعه
ونزيف يحمل كل بصمات الروح يتساقط منك
وشهيق يهرب منك
تشعر أن الإغماء على وشك الحضور
وروحك سوف تصعد منك
كفراشة تترك جسدك وحيداً
منزوياً .. بارداً
تلقي به الأمواج بقسوة في حضن الغرق
لا تعرف الأمواج ما أصابه
بدم بارد تقذفه في العراء وحيداً
بلا مدفأة في الشتاء
بلا قمر يواسيه علانية في الليل
يسأل نفسه هو كيف يحيا بلا جناح .. الطير
تصعد روحه كفراشة منجذبة نحو النور .. نحو الإحراق
لتعلن تاريخ سهم لم يخطيء هدفه
لم ترتبك خطوات رقصته الحـُرة
فلا ولادة بلا مخاض
ولا حصاد بلا عرق
ولا مغامرة بلا أرق
فلتبدأ وحيك بالصوم
وصومك بصلاة العرفان
ولتعرف أن وجه الإنسان يحدده وجه إنسان
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟