رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 00:50
المحور:
الادب والفن
كمْ مِنْ عُمرٍ قضى !
وكمْ مِنْ ليلٍ بلا نجمة أمسى!
وكمْ مِنْ إمرأة بلا عاشقٍ تبقى!
فياليتَ أصيرُ عِطراً شرقياً
تشتريني النِساءُ
فلا أموتُ أبداً وأبقى
مِنْ أجلهُنْ صِرّتُ أكتبُ بلا يدينْ
وحُروفي صارَ يراها حتى الأعمى
لإجلهُنْ حفرتُ بينَ السُطورِ قبري
وصِرّتُ أهذي كالثملِ او أدهى
***
كُلما غمسْتُ صّنارتي
في قعرِ إمرأة
كيّ أنتشِلَ حُلُماً ضاعَ مني يوما
أصطادُ حُروفاً ليستْ كالحُروفِ
وحُزناً لايُشبهُ الحُزنا
حُروفاً مُقوسةً كخَصرِها
وحُزناً يحزنُ لهُ الألما
فهل عشِقكِ البحرُ
ياعُمري مِنْ بعدي
آمْ كالعادة أُهلوسُ مُنفردا !
***
إنْ عشقتي غيري
فستبحثينَ في عينيهِ عني
وستسئلينَ صوتهُ عَنْ حُروفي
ولكنكِ سوف لَنْ تجديني ...
فأنا ياعُمري
كختمِ النبوة
لايمكنُ أنْ يحملُني إثنينِ
***
ستُقّلبينَ الفناجين
وتدمنينَ زيارة العرافاتْ
وستتوهينَ بين الدرابين
فخطوطُ يديكِ يا عُمري
أسرارُها بينَ أصابعي تختبيءُ
وتهربُ أقدارُكِ دائماً أليّ
فأنا مَنْ أنزلَ كلماتهُ
سِرّاً بينَ نهديكِ
فلاتبحثي عَنْ قدْرٍ غيري
فالأقدارُ لاتُكررُ نفسها مرتينِ
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟