أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ازهر مهدي - لسنا خير امة اخرجت للناس














المزيد.....

لسنا خير امة اخرجت للناس


ازهر مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 19:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ارتفعت على صفحات الانترنيت في الفترة الأخيرة أصوات الإخوة الامازيغ للتعريف بمعاناتهم وما جرى عليهم من ظلم واضطهاد من جهة وكذلك التعريف بتاريخهم وثقافتهم وتراثهم من جهة أخرى
في حقيقة الأمر إنا كنت اسمع عن الامازيغية كقضية في وسائل الإعلام لكن لم أكن مطلعا على هكذا تفاصيل عن هكذا امة أكن لها ولأبنائها كامل الاحترام وأطيب الأمنيات لكن ما هالني هو موقف أبناء جلدتي من العرب وردود أفعالهم فبعضهم كان يوجه محاضرات – مع احترامي للجميع طبعا- للمدونين الامازيغ تطلب منهم تبني العربية كهوية وثقافة وبعضهم كان يصفهم بالعمالة والخيانة وأنهم أبواق للأجنبي وبعضهم كان يحاول ان ينفي أصل القضية من باب اننا كعرب امة تتعرض الى مشاكل كثيرة وان وجود قضايا امازيغية وكردية ومسيحية ويهائية وشيعية وقبطية ودارفورية هي آخر ما يودون التفكير به.
اعتقد اننا كأمة عربية نواجه أزمة داخلية أخلاقية وإنسانية فنحن امة لا تتقبل ان يقع عليها ظلم او حيف ما – من الناحية النظرية والشكلية على الأقل – لكننا نطمر رؤوسنا في التراب عندما يرتكب أبناء جلدتنا جرائم بشعة بحق شعوب أخرى ومنها شعوب جارة وشقيقة لنا عبر التاريخ الطويل والمليء بالأحداث الجسام.
ان ما يواجهه الامازيغ ليس حالة متفردة او خاصة بهم بل هي حالة نمطية متكررة في عالمنا العربي العنصري والطائفي فما جرى في دارفور وما جرى في كردستان وما جرى في جنوب العراق وما جرى ويجري في مناطق اخرى والصمت المطبق تجاه ما حصل ويحصل ان لم يكن التأييد المطلق من البعض هو ما وصم مواقفنا في المحافل الدولية بالعار والنفاق .
للأسف نحن العرب امة عنصرية وطائفية بل وقد نكون اخر الشعوب الهمجية المتبقية ففقدنا اي إحساس بالتواصل مع أنفسنا ومع الأخر.
للحسين بن علي كلمة وجهها للجيش الاموي عندما حاصره واهله قال لهم فيها :( ان لم تكونوا مسلمين فكونوا عربا كما تدعون) ، أي عودوا الى الأخلاق الآدمية المشتركة بين كل الأمم بغض النظر عن لونها ودينها ولغتها لكن يبدو اننا نفتقد الى المنظومة الأخلاقية التي تقوم على أسس دينية او حتى تلك التي تقوم على اسس عرفية ووضعية أيضا.
امر مشين حقا ان تتظاهر مدن العالم الأبيض دفاعا عن الدارفوريين المسلمين السود وننتفض نحن من اجل دعم القتلة من الجانجويد او عمر البشير
من العار فعلا ان نرتكب كل هذه الفظائع والأعمال المخزية ثم نرفع رأسنا لنقول نحن امة العرب امة الأخلاق والشيم وننشد الأناشيد والأهازيج والأشعار تفاخرا وتجبرا ونحن نعاني الذل والهوان في كل يوم وكل لحظة بل والعجيب اننا نكرر القول بأننا خير امة اخرجت للناس مع العلم ان الاية الكريمة تخص امة المسلمين وليس امة العرب
اعتقد اننا كعرب بحاجة الى ثورة أخلاقية وإنسانية قبل حاجتنا الى ثورة سياسية او تغيير اقتصادي ، نحن امة توقفت عن إنجاب المفكرين المؤثرين لكننا تفوقنا في إنجاب اقسي وابشع المجرمين والفوضويين.
هنالك فكرة او عبارة شريرة للتهرب من المسئولية الأخلاقية تجاه ما يحصل من جرائم باسم الإسلام والعروبة بالقول ان هؤلاء لا يمثلون العروبة والإسلام لكنها عبارة لتخدير الأعصاب فقط فلم نسمع او نر أي مظاهرة للتنديد بهذه الأعمال الإجرامية ولم نفعل شيئا لتغيير هذه الثقافة الاستئصالية والإجرامية سوى بالقول انها لا تمثلنا لكن لو اخطأ شخص واحد في المريخ بحقنا لاقمنا الدنيا ولم نقعدها وأخذنا بتلابيب شعوب كاملة بجريرة شخص واحد لأنه في رأينا يمثل شعبه بالكامل ولا تنفع معهم مقولة ان هذا الشخص لا يمثل أمته بل ان عمله او تصريحه يخصه هو ولا ينسحب على الجميع.

لكن ما الحل ؟ ما العمل كي نتخلص من ركام الأسى والمرار والرغبة بالانتقام المسيطرة على عقولنا؟ حقيقة لا اعرف وما اعرفه قد لا يفيد وسط هذا السيل العارم من الغضب والياس



#ازهر_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كراهية لا تتوقف
- نفديك بغزة والقدس يا شاليط
- الكل يتحدث عن غزة
- ثورات الزهور وثورات القبور من جورجيا الى مصر ومن سيكاشفيلي ا ...
- نعم للاسلام على الطريقة الامريكية والاوربية ..واليابانية ايض ...
- الاسلام .....وما بقي منه
- عندما يفخر الإسلاميون بمنجزات العلمانية
- صور من ذاكرة الالم
- هنا علاوي من الفلوجة هل تسمعني؟؟؟
- جنس ونوبل وانترنيت
- العراق وحسابات بني هاشم


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ازهر مهدي - لسنا خير امة اخرجت للناس