أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - يموت الإنسان ولا يموت فعله















المزيد.....

يموت الإنسان ولا يموت فعله


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس تقليل من دور الدين وليس تقليل من دور علماء الدين المخلصين الذين يسعون إلى أصلاح المجتمع من داخل الدين نفسه، هذا أمر يجب أن نشكر كل إنسان يسعى إليه، ولكن حين يصبح المجتمع لا يستجيب إلى الإصلاح الديني وأصبح الدين عند الأغلبية عبارة عن شعار أو يتخذ البعض من الناس الدين لكي يربحون منه، أو أن السطحية تكون هي المسيطرة على تدين الناس، هنا يفقد الكثير من الناس حقوقهم ويصبح المجتمع هش وغير قابل للتقدم بخداع بعضهم البعض باسم الدين، وطالما أن المجتمع أصبح يفعل عكس ما يحض عليه الدين من عدل ومحافظة على حقوق الآخرين، ولكن يبدو أن عدم ظلم الناس والحفاظ على حقوقهم أصبح أمر لا وجود له إلا في الكتب فقط، وما يحدث على أرض الوقع أكبر دليل، ذلك بفعل كل ما يخالف أي دين من ظلم وتميز ومحسوبية ضد النسبة الأكبر في الدولة، هنا لا بد أن نتوقف قليلا ونبحث عن استراتيجية جديدة تقف بجانب، الدين الذي يمارس عند الكثير من الناس كوظيفة أو تأدية حركات.
وقد يقول قائل هل أنت تعلم ما في قلوب الناس؟!.. أنا لا أعلم ما في قلوب الناس ولكن أقول حين يصبح المجتمع قائم على الظلم وينتشر في المجتمع الفقر والفرق في الطبقات بين الناس بهذا الشكل هذا أمر لا يحتاج إلى العلم بما في قلوب الناس، وما في قلوب الناس الواقع يشرحه ولا يحتاج إلى شرح من أحد، وهذا لا يعني أن نقلل من دور الدين، أو يتوقف دعاة الإصلاح الديني في المجتمع، ربما ينصلح حالهم وأشك أن ينصلح حالهم وأكبر دليل علي ذلك أن أغلبية الناس تتعامل مع الدين تحصيل حاصل، ونحن هنا لسنا أوصياء على أحد وسواء إن صلحت الناس أم لا هذا أمر يخص كل إنسان ولكن كيف يأخذ كل مصري حقوقه مثل غيره؟!.. هذا ما نسعى من أجله، سواء أكان يعبد الله أم يعبد حجر لا شأن لنا بهذا، المهم أن يعلم كل مصري يولد على أرض مصر ويحمل الجنسية المصرية أن له حقوق وعليه واجبات، ونتوقف هنا لنعلم من الذي يؤدي الواجبات تجاه الوطن؟!.. سوف نجد الذين يؤدون كل ما عليهم دون تردد يخدمون في الجيش والشرطة في مصر هم الجنود الذين يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية والفلاحين والعمال الذين يعملون في المصانع والمزارع، أي بمعني أوضح الفقراء هم الذين يؤدون الواجبات تجاه الوطن ومع الأسف لا يأخذون حقوقهم.
وعلى النقيض تجد من يأخذون حقوقهم في كل شيء ويميزون أنفسهم في كل شيء والواجب الوحيد الذين يقوم به هؤلاء تجاه الوطن هو أكل حقوق من يقومون بتأدية الواجب الفعليين، كيف ولماذا يأكلون حقوق الضعفاء؟!.. لا نعلم، وما لا يعلمه الساسة في مصر أن نظرية حكم الشعب عن طريق التجويع والترويع هذه نظرية فاشلة ومن الممكن وفي أي لحظه يحدث انفجار بسبب الجوع وليس بسبب آخر غير الجوع، أي إذا اخذ الشعب حقوقه أو شيء من هذه الحقوق لن يفكر في السياسة ولا في غير السياسة وسوف ينشغل الشعب كيف يتمتع بالحياة ولن يكون هناك انتقادات تذكر للنظام الحاكم في البلاد، بل أن الشعب سوف يساند هذا النظام بالصدق وليس بالنفاق طالما أنهم يأخذون حقوقهم، ثم أنه من العار على كل مسؤول في الدولة كبير كان أو صغير ويقبل على نفسه أن يشترك في حكم دولة مثل مصر، أغلب سكانها يستحقون الصدقة، مصر التي كان يأتي له الهاجع والناجع ومن كل مكان وكانت تأوي الغرباء أصبح أهلها الآن يعيشون في هوان، والله لو أن هؤلاء الذين يحكمون في مصر الآن ويتسابقون على الحكم من جديد هم وغيرهم لو شعروا بفقراء مصر في يوم من الأيام لتسابقوا على الموت أفضل وأكرم وأشرف لهم من أن يتسابقوا على حكم شعب يعد من الأموات من الفقر والجوع والمرض وهم السبب في ذلك، وما لا يدركه المسؤولون والذين يتسابقون على السلطة أن الذكرى الحسنة أو السيئة لا تموت ولا يموت من فعل بالناس الخير أو الشر فتتذكر الناس من قام بفعل الخير لديهم، وتترحم عليهم وتتذكر الناس أيضا الذين أمضوا حياتهم في فعل الشر في حق المجتمع واللعن عليهم، بل أن الأجيال تورث بعضها على لعن هؤلاء، أي يموت الإنسان ولا يموت فعله.



ليس تقليل من دور الدين وليس تقليل من دور علماء الدين المخلصين الذين يسعون إلى أصلاح المجتمع من داخل الدين نفسه، هذا أمر يجب أن نشكر كل إنسان يسعى إليه، ولكن حين يصبح المجتمع لا يستجيب إلى الإصلاح الديني وأصبح الدين عند الأغلبية عبارة عن شعار أو يتخذ البعض من الناس الدين لكي يربحون منه، أو أن السطحية تكون هي المسيطرة على تدين الناس، هنا يفقد الكثير من الناس حقوقهم ويصبح المجتمع هش وغير قابل للتقدم بخداع بعضهم البعض باسم الدين، وطالما أن المجتمع أصبح يفعل عكس ما يحض عليه الدين من عدل ومحافظة على حقوق الآخرين، ولكن يبدو أن عدم ظلم الناس والحفاظ على حقوقهم أصبح أمر لا وجود له إلا في الكتب فقط، وما يحدث على أرض الوقع أكبر دليل، ذلك بفعل كل ما يخالف أي دين من ظلم وتميز ومحسوبية ضد النسبة الأكبر في الدولة، هنا لا بد أن نتوقف قليلا ونبحث عن استراتيجية جديدة تقف بجانب، الدين الذي يمارس عند الكثير من الناس كوظيفة أو تأدية حركات.
وقد يقول قائل هل أنت تعلم ما في قلوب الناس؟!.. أنا لا أعلم ما في قلوب الناس ولكن أقول حين يصبح المجتمع قائم على الظلم وينتشر في المجتمع الفقر والفرق في الطبقات بين الناس بهذا الشكل هذا أمر لا يحتاج إلى العلم بما في قلوب الناس، وما في قلوب الناس الواقع يشرحه ولا يحتاج إلى شرح من أحد، وهذا لا يعني أن نقلل من دور الدين، أو يتوقف دعاة الإصلاح الديني في المجتمع، ربما ينصلح حالهم وأشك أن ينصلح حالهم وأكبر دليل علي ذلك أن أغلبية الناس تتعامل مع الدين تحصيل حاصل، ونحن هنا لسنا أوصياء على أحد وسواء إن صلحت الناس أم لا هذا أمر يخص كل إنسان ولكن كيف يأخذ كل مصري حقوقه مثل غيره؟!.. هذا ما نسعى من أجله، سواء أكان يعبد الله أم يعبد حجر لا شأن لنا بهذا، المهم أن يعلم كل مصري يولد على أرض مصر ويحمل الجنسية المصرية أن له حقوق وعليه واجبات، ونتوقف هنا لنعلم من الذي يؤدي الواجبات تجاه الوطن؟!.. سوف نجد الذين يؤدون كل ما عليهم دون تردد يخدمون في الجيش والشرطة في مصر هم الجنود الذين يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية والفلاحين والعمال الذين يعملون في المصانع والمزارع، أي بمعني أوضح الفقراء هم الذين يؤدون الواجبات تجاه الوطن ومع الأسف لا يأخذون حقوقهم.
وعلى النقيض تجد من يأخذون حقوقهم في كل شيء ويميزون أنفسهم في كل شيء والواجب الوحيد الذين يقوم به هؤلاء تجاه الوطن هو أكل حقوق من يقومون بتأدية الواجب الفعليين، كيف ولماذا يأكلون حقوق الضعفاء؟!.. لا نعلم، وما لا يعلمه الساسة في مصر أن نظرية حكم الشعب عن طريق التجويع والترويع هذه نظرية فاشلة ومن الممكن وفي أي لحظه يحدث انفجار بسبب الجوع وليس بسبب آخر غير الجوع، أي إذا اخذ الشعب حقوقه أو شيء من هذه الحقوق لن يفكر في السياسة ولا في غير السياسة وسوف ينشغل الشعب كيف يتمتع بالحياة ولن يكون هناك انتقادات تذكر للنظام الحاكم في البلاد، بل أن الشعب سوف يساند هذا النظام بالصدق وليس بالنفاق طالما أنهم يأخذون حقوقهم، ثم أنه من العار على كل مسؤول في الدولة كبير كان أو صغير ويقبل على نفسه أن يشترك في حكم دولة مثل مصر، أغلب سكانها يستحقون الصدقة، مصر التي كان يأتي له الهاجع والناجع ومن كل مكان وكانت تأوي الغرباء أصبح أهلها الآن يعيشون في هوان، والله لو أن هؤلاء الذين يحكمون في مصر الآن ويتسابقون على الحكم من جديد هم وغيرهم لو شعروا بفقراء مصر في يوم من الأيام لتسابقوا على الموت أفضل وأكرم وأشرف لهم من أن يتسابقوا على حكم شعب يعد من الأموات من الفقر والجوع والمرض وهم السبب في ذلك، وما لا يدركه المسؤولون والذين يتسابقون على السلطة أن الذكرى الحسنة أو السيئة لا تموت ولا يموت من فعل بالناس الخير أو الشر فتتذكر الناس من قام بفعل الخير لديهم، وتترحم عليهم وتتذكر الناس أيضا الذين أمضوا حياتهم في فعل الشر في حق المجتمع واللعن عليهم، بل أن الأجيال تورث بعضها على لعن هؤلاء، أي يموت الإنسان ولا يموت فعله.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد القانون والحكومة والشعب
- هارب من التجنيد
- نظرة في تاريخ مصر
- القادة العرب هم العنوان
- المصري في جواز السفر والهوية
- كيلوباترا والنظام المصري والأنذال،
- واتخذ الله إبراهيم خليلاً
- يا شرفاء مصر إنتبهوا ..!
- فاقد الشيء لا يعطيه وخاصة في مصر
- نشأت القصاص يطالب بقتل المصريين
- أم القرى وليست السعودية
- وعظنا الأغنياء لم يستجيبوا
- الكفر بالطاغوت كان سبب الاضطهاد
- الي أصحاب القرارفي الدول التى تحارب الإرهاب
- آخر صيحة في عالم بناء المساجد
- البرادعي والإعلام المصري
- دول النفي ودول المنفى
- لا نعلم من الافضل من الانبياء
- بين الابتلاء والعذاب
- من فقراء مصر إلى أغنياء العالم


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - يموت الإنسان ولا يموت فعله