حسن أحراث
الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 19:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الحقيقة، يحسب للسيد فؤاد علي الهمة العديد من "المزايا"، ومن بينها شراء بعض الأسماء التي كانت يسارية حتى وقت ليس بالبعيد. كما يحسب له أيضا تلك القفزات السريعة التي بوأته الصف الأول، بدون منازع وبدون زانة، في البطولة المغربية (البطولة السياسية). ويحسب له إسقاط غريمه بنموسى بالضربة القاضية، وآخر ما يحسب له جعل كرموس النصارى، أو الهندية، أو إذا شئنا الزعبول، يحتل الصدارة في نشرات الأخبار، باعتباره المنتوج الأول بمنطقة الرحامنة، مسقط رأس السيد الهمة. لقد جعل الهمة الكل يتحدث عن مزايا كرموس النصارى وفوائده، لدرجة قد ننسى معها التراكتور وأهميته. ولا نستبعد والحال هذه، أن يتخذ حزبه، حزب الأصالة والمعاصرة، كرموس النصارى كرمز له إبان الانتخابات التشريعية لسنة 2012.
ولم يبق للسيد الهمة سوى أن يقنعنا بأن لكرموس النصارى كامل الفضل في ما وصل اليه، بدء من مصاحبة الملك والى مصاحبة "اليسار". وربما في الأمر شيء من "الصواب"، خاصة إذا استحضرنا زيارات "اليساريين" الى الرحامنة، وكذلك الرياضيين والرياضيات والفنانين والفنانات والوزراء والوزيرات. فقد يكون هذا الكرموس العجيب وراء الجنون الذي جعل بعض اليساريين السابقين يهرولون بوعي و"بدونه" نحو حضن السيد الهمة الدافئ (ربما).
ولن نستغرب إذا أقدم أصحاب الأموال القذرة على بناء وحدات إنتاج وتسويق كرموس النصارى الى الهند (موطنه الأصلي) والى باقي بقاع العالم. وقد تصبح الرحامنة قبلة دولية للتبرك به.
وبالمناسبة، ندعو الجميع الى نهج طريق الهمة، واكتشاف ما قد تزخر به أماكن ازديادهم. قد لا نعثر بالضرورة على كرموس النصارى، لكن قد نجد أنواعا أخرى من الكرموس، وإن لن تكون لها نفس القيمة والبركة والسحر.
فالبعض قد أحب الورد وتغنى به رغم شوكه، والسيد الهمة أحب كرموس النصارى رغم شوكه، بل أشواكه.
وللناس، كما قال الشاعر، في ما يعشقون مذاهب. للسيد الهمة الكرموس والفلوس ولنا الشوك...
#حسن_أحراث (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟