طارق قديس
الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 02:30
المحور:
الادب والفن
ودخلنا العامَ العاشرَ بَعْدَ الألْفَيْنْ
نَمْشي بالوَحْدَةِ فوقَ طَريقيْنْ
نَمْشي كَغَريبَيْنْ
لا نَعْرِفُ كَيْفَ دَخَلْناهُ ..
ولا جِئْنا من أينْ
ثم تلاقينا ..
ومشينا ..
وتبادلنا نَظْرَةَ عَيْنْ
فَعَرَفْنا الأشْواقَ ..
وأكْمَلْنا العامَ حَبيبَيْنْ
ومضينا فوق الدَرْبِ
وفَتَحْنا بابَ القلبِ
ورَسْمَنا البَسْمَةَ ..
فَوقَ الشَفَتَيْنْ
وَجَلَسْنا في المَقْهى ..
نَشْرَبُ فُنْجانَيْنْ ..
فُنْجانَيْنِ من الشايِ ..
ونَقْرَأُ سِرَّ الكَفَّيْنْ
نَتَحَدَّثُ عن هَيْكَلَةِ الحُبِّ
عن آخِرِ فيلمٍ ..
من أفلامِ الرُّعْبِ
عن جَدْوَلَة الدَيْنْ !
عن كلِّ رسائلنا ..
أيَّتُها الحَسْناءْ
في عَصْرِ الذَرَّةِ ..
والعَوْلَمَةِ العَمْياءْ
عن إحساسٍ يَتَخطَّى ..
تَقْليدَ الأوْراق البَيْضاءْ
ومكاتيباً مُرْسَلَةً ..
ما بينَ اثنَيْنْ
نَتَحَدَّثُ عَنَّا ..
عنْ حُبٍّ غَنَّى
عن نَبْضٍ ..
يَسْكُنُ قَلْبَيْنْ
عَنْ رُوحٍ هائِمَةٍ ..
في شَخْصَيْنْ
عن نارٍ لاهِبَةٍ ..
في العَيْنَيْنْ
عن مَوْلِدِنا ..
في عَصْرِ الرومانسِيَّهْ
وحِكاياتِ الحُبِّ العُذْرِيَّهْ
ما قَبْلَ الألْفَيْنْ
عَنْ رِحْلَتِنا ..
من زَمَن العِشْقِِ
ولَهيبِ الشَوْقِِ
من أرضِ الوَرْدِ ..
إلى زمنٍ ( بينَ وبينْ ) !
زَمَنٍ مُخْتَلِفٍ لَسْنا مِنْهُ
لا نَرْغَبُ أنْ نَتَكَلَّمَ عَنْهُ
لا يَعْرِفُ ما الحُبُّ ..
ومعنى هذينِ الحَرْفَيْنْ
زمنٍ لا يملكُ ذاكرةً ..
عنْ أيِّ غرامٍ ..
قد مرَّ هُنا ..
قَبْلَ الألْفَيْنْ !
#طارق_قديس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟