أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - ماذا تُريد إيران الملالي ؟














المزيد.....

ماذا تُريد إيران الملالي ؟


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَن يُراقبُ تَصرّف القادة الإيرانيين , خصوصاً بعد تحرير العراق من طغمة القتلة الصداميين , يلاحظ أنّ سياستهم عموماً تشبه تصرفات المومس بعد إفتضاح أمرها للعامة
حيث لا تبالي بكلام الناس وهمسهم , بل تقترب منهم والعلكة في فمهما بطريقة حقيرة وتغيضهم بحركات عيونها ووجهها القبيح , المليء بتقيحات قديمة .
هذا بالضبط ما فعلته القيادة الإيرانية أمس , بأحتلالها حقل الفكّة النفطي العراقي في محافظة ميسان جنوب العراق , وقامت برفع علمها هناك .
وقد يشعر المرء بغبطة وسعادة عند سماع , د. علي الدبّاغ الناطق الرسمي للحكومة العراقية يتحدث بكل هدوء وتوازن , متسائلاً ...ماذا تُريد إيران .....؟؟؟؟
وحتى بعد ردّ القيادة الإيرانية وإنكارها الحدث الأصلي بطريقة الكذب على الميتيّن , عاد الدبّاغ فصرّح ..ردّ إيران غير مقبول والعراق يُطالبها بتوضيح للموقف .
أفرحني الموقف الحكيم للساسة العراقيين وهدوئهم , عكس طريقة الطغاة , الذين يقيمون الدنيا ويستعدون للحروب , لأنّهم واثقين أنّهم لن يخسروا قطرة دم منهم أو من أولادهم ,بل سيكون وقود الحرب ..أولاد الخايبة ممن يجنّدهم ويرسلهم الى أتونها , حتى قبل إكتمال تجهيزاتهم الشخصية .
كما يعلم الطاغية ذاتهُ ,أنّ الحرب فرصة لبلع بعض المليارات الإضافية من خزينة الدولة وتقييدها ضد مجهول ( الحرب وتكاليفها في هذهِ الحالة ) ,هكذا عرفنا قادتنا الأشاوس .
لذلك يُسعدني هدوئهم اليوم , مع أنّ دمي يغلي في عروقي وأقسم لكم بحياة أولادي ,أني ماذقت طعم النوم أمس , وعادت الى ذكرياتي أسماء كل الطغاة الذين مرّوا على شعبي وبلدي العراق ..منذُ نمرود ..الى صدّام .
وتذكّرت كيف كان جميعهم ينادون بعزّة وكرامة العراق , ولا تكون النتيجة سوى دمار وخراب العراق . وطمع الآخرين بهِ وخصوصاً الإيرانيين وعلى مرّ العصور .
ولعلي ,لا أنسى التأكيد , على التفريق بين الشعوب الإيرانية وقادتهم الظلاميين .
وفي خضّم نفس الموضوع قرأتُ الخبر التالي صباح اليوم في الصحيفة.........
محمد الحاج حمود نائب وزير الخارجية العراقي قد أكد في حديث لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء أن جنودا إيرانيين هم الذين استولوا على البئر.
وسؤالي المنطقي للحكومة العراقية الرشيدة : أينَ قواتكم وجيشكم وحرسكم الحدودي ؟
أين مليشياتكم التي تستأسد في قتالها ضد أبناء الشعب وفيما بينها ؟
وسؤالي الى العالم كلّهِ
ماذا تُريد إيران اليوم من العراق ؟
قبل يومين أعلن ممثل الخامنئي عن مطالبتهِ بأعدام القادة الأصلاحيين
حسين مير موسوي ومهدي كروبي ومحمد خاتمي ,لأنهم فضحوا زيف الأنتخابات الأخيرة والتزوير الكبير فيها .... وأسماهم رؤوس الفتنة .
وقبل 4 أيام أطلق نجّاد صاروخ أرض أرض جديد إسمهُ سجيل 2 , ويصل مداه الى ألفي كم , في تحّدٍ علني لكل الجيران والمنطقة والعالم .
وقبل كل ذلك بسنوات , إستفزت حكومة نجّاد العالم بتطوير برنامجها النووي الذي كان معلناً عنهُ أنّه للأغراض السلمية في عهد الرئيس السابق خاتمي , بينما بدت أكاذيب نجّاد وتنطيطهِ المستمّر وربطهِ ذلك البرنامج بتحديه لمحيطه وجيرانه والغرب والعالم أجمع ,وأعطى شعوراً بسعيهِ لأمتلاك السلاح النووي , مرّة بحجة إمتلاك إسرائيل له ومرّة بحجة حق إيران في دخولها النادي النووي كالهند والباكستان وكوريا ش مؤخراً...ثم يعود لينكر كل ذلك لاحقاً ويدعي سلمية البرنامج حتى مع كشفهِ لمنشآت نووية جديدة وسريّة ...
ماذا يُريد أحمدي نجّاد من العالم ؟
ماذا يُريد من العراق ؟ ,بلدنا الجريح الذي ما فتأ يتلقى البهائم الإنتحارية والمفخخات القادمة من الشقيق السوري ..الأسد , الذي سارع رئيس الوزراء اللبناني الجديد اليوم سعد الحريري , للذهاب ومصافحة قاتل أبيه , ليطو صفحة الماضي البغيض .
هل على العالم أن يمّد يدّ السلام والمحبة للأنظمة الشمولية الظالمة ؟
هل سياسة أوباما اليوم القائلة....فلندع بشار والبشير والقذافي , يتعاملوا مع شعوبهم بطريقتهم هي السياسة الانجع ؟ لو كنتُ أميركي لأجبتُ ..طبعاً....مالنا ومالكم ..حرروا أنفسكم بتضحياتكم وجهودكم كما فعل الغرب خلال قرون عديدة ليصل الى وصلَ عليهِ اليوم .
لكنّي كواحد من شعوب منطقة الشرق الأوسط , لا أرى الأمل والسلام , لو تركونا على هوانا .
سيقتل بعضنا بعضاً وسنبقى في دائرة الشّك نحوم , حتى نقتل أنفسنا بأيدينا .
يقول نزار قباني في قصيدته : الخطاب

صارت لغةُ الحكّامِ صمغاً وعجينْ
خدّروني بملايينِ الشعاراتِ .. فنمتْ
........................

وملوكُ الشرقِ كانوا جُثثاً فوقَ مياهِ الذاكرهْ
كنتُ مجروحاً .. ومطروحاً على وجهي ، كأكياسِ الطحينْ
أيّها السّادةُ : لا تندهشوا ..
كلّنا في نظرِ الحاكمِ .. أكياسُ طحينْ
فأطالَ اللهُ في عمرِ أميرِ المؤمنينْ
نائبِ اللهِ على الأرضِ .. كبيرِ العادلينْ
..................................
أعود لقادة إيران ,فأرى الشّر في كل تصرفاتهم وأتوجس منهم خيفة بكل مايفعلون
حتى في مشكلة الحوثيين تدّخلوا .
حتى بقصف حماس يوم أمس للحدود المصرية أشعر بأياديهم الخبيثة
لكن المهم عندي الساعة..
ماذا يريدون من بلدي العراق ؟
حسناً يا نجّاد إستمر في غيّكَ على الجميع
على شعوب إيران وجيرانها ومحيطها والعالم كلّه
إشتر بأموال الإيرانيين أراضي في فنزويلا
بذّر أموال الإيرانيين وأخضعهم للحصار الطويل برعونتك .
لكنّك لن تكون أقوى من الشاه , ولا أرعن... من صدّام .
إنّك لن تخرقَ الأرض .....ولن تبلغ الجبال طولا

رعد الحافظ
19 / 12 / 2009






#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق نحو ...وادي الحيتان
- ما أشجعكّ يا توني بلير !
- القذافي...مارشات عسكرية...خطاب
- إذا ساءت أيّامُ المرءِ ,ساءت أخلاقهُ
- مشاكل الأرض الرئيسة
- قانون دولي للأديان
- مُعلمي الثاني / ريتشارد داوكنز
- لنفترض وجود الأله / قراءة في كتاب وهم الأله / حلقة 3
- أيّها العقلانيون ..جاء دوركم , قراءة في كتاب وهم الأله / حلق ...
- هل العقلانية جريمة ؟ قراءة في كتاب وهم الأله
- أطفالنا..... وفايروس الأيمان
- آن الأوان للعقلانيين أن يقولوا كفى !
- رأي حول أفكار الدكتورة نوال السعداوي
- حوار حول عبقرية محمد
- مشاهدات عند إنقطاع الكهرباء
- خُرافة الأسلام السياسي
- تأريخ الكراهية في الأسلام ..3..العلاقة مع اليهود , هل يمكن إ ...
- ملاحظات وتعليقات مختارة
- تسألني عن حال العراق
- مختارات وتعليقات متنوعة


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - ماذا تُريد إيران الملالي ؟