أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيمون خوري - هل أدم هو الأسم الحقيقي للإنسان الأول ..؟















المزيد.....

هل أدم هو الأسم الحقيقي للإنسان الأول ..؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 14:04
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


توطئة :
من المعروف أن القيم والمعايير الأخلاقية ، هي مخلوقة بالعقل ، وترتبط بالتجربة البشرية لكل شعب من الشعوب ، عبر مراحل تطوره . فما هو مقبول لشعب ما من عادات قد يكون مرفوضاً لدى شعب آخر . فالعلاقات الإجتماعية – الإقتصادية هي المنشأ الرئيسي لكل منظومة الحياة البشرية . فكما كانت فكرة الملكية الخاصة ، هي السبب في فساد الإنسان ، كذلك كانت العقائد الدينية ، أصل الشرور ، حيث تبرر للكاهن سلوكه . والكاهن لم يكن سوى ذاك الساحر ، الذي إدعى فيما بعد قرون من الزمن أنه وكيل ( السماء ) في الأرض . ثم تحول مع الزمن الى الحاكم الآرضي . يعاونه كهان آخرون . وسط إجراءات طقسية ، غامضة ، غيبية ، تكرس الخوف الطبيعي عند الإنسان نتيجة جهله لما حوله من طبيعة ، ونتيجه خوفة من الموت . أو جهله بالمستقبل .
نحن الأن في عصر أحدث التقنيات العلمية ، ننظر للخلف الى القرون الضاربة في عمق الزمن ، نقرأ ، او ندرس كيف تطور الإنسان من طفولتة الأولى الى عصرنا الحالي ، بواسطة ما لدينا من وثائق وحفريات وأدلة ، قد تكون ناقصة ، بيد أنها تقدم صورة شبه واضحة عن العالم القديم .
ترى كيف ستقرأ الأجيال المقبلة صورة عالمنا المعاصر هذا ، حيث تتوفر لديهم أهم مادة أرشيفية علمية عن عالمنا المعاصر ، ماذا سيكون حكمهم على هذا التاريخ ..؟
ربما ستعذر الأجيال القادمة بلدان الشرق الاوسط والأدنى ، من قائمة البحث والنقاش ، لأن شعوب بلدان هذا الشرق التعيس الحظ ، لم تتوفر لديها مساحيق غسيل العقل بما فيه الكفاية . ورهنت عقلها في الإعتقاد بما الماورائي ، كمنقذ لها من الفناء .
وعندما تؤدي العقائد الدينية دورها في تحضير الإنسان للحياة الأخرى ، الما ورائية فهي عقائد معادية للحياة وللطبيعة . لا سيما عندما تتحول الى عجلة زمنية تدور حول ذاتها في الفراغ والعدم . لا تنتج معرفة جديدة ، بإستثناء ما توصل اليه عقل الإنسان القديم كحالة إجترارية للماضي . لكن كل شئ يتغير عندما تتوفر إرادة البحث ومعرفة الفارق بين شكل الألف والعصا . الألف هي المعرفة والعصا هي السلطة ، سواء بوجهها الديني – السياسي
كل شئ يتغير عندما نتبين أن التاريخ ، هو مجرد قصص متناقله من الماضي ، وخاص في زمانه ومكانه . وبعلاقات إنتاج ذاك الزمن .
دعونا نجتاز عتبة واحدة من عتبات التاريخ ، وهي عتبة شائكة ومتشعبة ، لكن بقدر المستطاع سنلخص قرون من الزمن بجملة أفكار مكثفة ، ولمن أراد الفيض بإمكانه مراجعة العديد من المصادر المثبته في النهاية .
من واقع الإيمان التقليدي – الوراثي ، تعلمنا أن الإنسان الأول إسمه ( آدم ) وزوجه هي السيدة الاولى ( حواء ) . ومنذ تلك اللحظة تعلمنا أن حواء هي التي تتحمل المسؤلية عما لحق بالجنس البشري من عار الخطيئة وعصيان ( القرار الألهي ). وبالتالي فالمرأة منذ الآزل هي صاحبة وخالقة المشاكل ..؟ أي أن الشر كامن فيها ، وإستجابت للشيطان الذي تقنع على شكل أفعى ..؟ عندما كنت صغيراً وسمعت القصة من رجل الدين ، تساءلت لماذا إرتدي الشيطان لباس الأفعى ، ولم يرتدي لباس عصفور من عصافير الجنة .. ؟ بيد أن الكاهن – العصا صاح ، بغضب .. أنت من صغرك بلشفيك ..؟ رغم أني لم أفهم ماذا تعني كلمة ( بلشفيك ) لكني شعرت أنها تعني أنك متمرد أو خارج عن القطيع .وأنها ربما هي شتيمة ..؟
المهم ، وعلي رأي الكاتب المبدع ( فراس سواح ) في كتابه ( الرحمن والشيطان ) يبدو أنه بدون الشيطان لم يكن ثمة تاريخ . ففي المعتقدات ( السماوية ) التاريخ يبدأ بسقوط الإنسان من جنات عدن ، وينتهي يوم الحساب ..؟ والزمن الفاصل ليس سوى إختبار للإنسانية في مواجهة قوى الشر . ..
لنغادر فكرة ( الكاتب سواح ) الى نقطة أخرى ، هل حقاً كان هناك من يدعى أدم على أنه أبو البشر ..؟ هل كان الخالق بحاجة الى هذه ( المسرحية ) ليؤكد من خلالها على تمرد الإنسان أم الشيطان ..؟ فإذا كان كل شئ مسجل في لوح القدر ، فما معناه ، أن الإله كان يدري مسبقاً بنتائج الإمتحان الذي وضع ( آدم ) فيه في وضع لا يحسد عليه بمواجهة قوة أخرى لا تقل مقدرة عن خالقها ، حيث إستطاع ( الشيطان ) التحول من حالة ( ملاك ) الى حالة حيوانية . بفضل ما أعطاه الإله لهذا ( الملاك ) من معرفة تجسدت في عملية التحول .بيد أن ( عدن ) لم تكن سوى بلاد الشام فهي المقصودة في الغزو العقائدي الجديد .أرض الكنعانيين القدماء .
الملحدون ، لعنة الله عليهم ، إجابتهم ستكون النفي القاطع . لإسطورة الخلق هذه الواردة في ( العقائد الكتابية ) والمؤمنون أدخلهم الله بأسرع ما يمكن فسيح جنانه . ستكون التأكيد على أن التاريخ مبني على أساس نصوص غير قابلة للتأويل أو للمراجعة والنقاش .
حسناً إذا كان الإنسان الأول إكتشف النار مصادفة ، وكان في بداية تطورة قبل أن يتحول الى مجتمع قطيعي ، يعتاش على الصيد ، فما حاجته أنذاك الى أسماء ..؟ ، وكيف ولدت هذه الأسماء ..؟ ثم من الذي يملك البرهان على أن الإنسان الأول كان إسمه ( آدم ) ..؟ وإبنه قابيل وهابيل وزوجه ( حواء ) ..؟ فقط في النصوص الدينية .
فإذا كان عمر هذه الأرض مليارات من السنين ، وتعرضت لمئات الكوارث الطبيعية ، دفنت معها كل عصور الديناصورات والحيوانات القديمة ، أين كان الإنسان الأول ..؟
لنستبعد كافة الماورائيات على حده ، ونضعها مؤقتاً على الهامش ، ولننتقل الى قراءة التاريخ القديم المنسي ، او الذي تعرض الى تشويه متعمد على أيدي كتبة العهد القديم ، ومنه إستلهمت البقية الباقية من الديانات ( السماوية ) أفكارها ، بل ونصوصها ( المقدسة ).
الأسماء نشأت عندما تحول نظام الحياة في العصور القديمة الى مجموعات بشرية ،أصبح لها إحتياجات محددة . وفرضت قوانينها الجديدة في تنظيم حياة الناس . والأسماء هنا كانت نتيجة الحاجة للتمييز ، وتحديد الحاجة المطلوبة . سواء أدوات صيد أم بشر . وغلب عليها الطابع الصناعي ، أي تبعاً لموقع وعمل الإنسان مثل ( الحداد ، والصياد ، والحايك )
وسابقاً لم يكن الإنسان بحاجة الى رموز دالة محددة . ثم لاحقاً أضيف الى ألأسماء ألقاب تعكس الوضع الطبقي ، المرتبط بالمصلحة ، وبرز معها دور الساحر، أو الكاهن . والكهوف القديمة أظهرت رسومات بدائية لحيوانات ، تعكس طبيعة إهتمامات إنسان ذاك العصر . ولم تشتمل هذه الرسوم على رموز لأسماء الحيوانات . فالحيوان هو مادة غذائية . شواء أكان خنزيراً أم غزالاً .
في البحث في كافة العقائد الدينية لشعوب الشرق الأدنى لم يرد ذكر السيد ( آدم ) وحرمه . وهي عقائد ضاربة في العمق الزمني ، وذات حضارات تأثرت بها كافة الحضارات المعاصرة لها . فكافة الأديان السابقة على ( السماوية ) كانت قائمة على تعددية الألهة . ، وأن البشر بعضهم نصف إله . ففي المثيلوجيا الإغريقية القديمة ، فإن العذراء ( أثيناس ) ولدت من عقل ( الإله زيوس ) وإذا عدنا الى شجرة أنساب الألهه القديمة ، وتطورها خاصة في الأساطير الدينية الكنعانية ، نجد أن هناك أكثر من 40 رمز ديني كنعاني قديم ، إضافة الى الرموز السومرية . والمصرية القديمة .
وكافة هذه الحضارات لم يخرج أحداً بإدعاء أنه ( نبي ) لأن البشر كانوا على صلة مباشرة بألهتهم التي صنعها عقلهم . فمن الذي بإمكانه إدعاء النبوة ..؟ ربما في حينها سيكون الأمر مضحكاً ، كما سيكون حالنا المعاصر مضحكاً جداً حتى الغثيان من عقول لا تعلم معنى صابون العقل . وليس اللسان . بالنسبة للأجيال القادمة . بل أن الأجيال الحالية تعتبر المناسبات ( الدينية ) مجرد إحتفالات فلكلورية جميلة ، وليست ذات طابع طقسي – عبادي . فالكنائس في الغرب قد تعج بالمصلين من العجائز ، لكنها تفتقر الى العنصر الشبابي . الذي لم تعد التقنيات الحديثة تقنعة بأن ( أمين – موس ) تحدث مع الإله ..؟ ورغم أن البعض لم يقتنع بعد كيف تمكن العلم من تعطيل أرادة هذا الخالق في تحويل المتمردين عليه الى قردة وخنازير..؟ في الوقت الذي هو أحوج ما يمكن فيه الأن لإثبات ذاته ، كبرهان على ( حقيقة ) وجوده ؟؟ أو قصف من يسترق السمع بشهاب نيزكي ؟
لنقرأ معاً هذا النص الكنعاني القديم قبل 5000 عام ق .م من العصر الحجري النحاسي، وبداية العصور القديمة . في محاولة لقراءة جديد في إعادة تركيب أسطورة الخلق التوراتية ، والواردة في الكتب المنسوخة عنها .
تنقيبات رأس شمرا – للعالم ديل ميديكو اللألئ من النصوص الكنعانية القديمة .
بيد أن سفر التكوين 19: 10 نقرأ فيه النص التالي :

في النص الأول نلاحظ عبارة ( مريم ) وفي النص الثاني نلاحظ عبارة ( أدمة ) ونسبتها أدم أو أدوم .
من خلال التنقيبات القديمة ، يتضح أن أسم فلسطين قبل الكنعانيين ( مريام أو مريم ) وهو ما يرد في ملحمة اللألئ الملك الكبير الكنعاني ص 21 . وكلمة مريام مؤلفة من مقطعين ( مر ) و ( يام ) وهي كلمة تجمع بين إسمي إله الأموريين الأقدم .
في البقعة الجغرافية التي تسمى الأن فلسطين كانت تسكن الأرض المنخفضة أقوام محلية تدعى ( أديميون) . وهناك أثاراً تدل على ذلك فظهور الأدميون في جنوب الاردن وفلسطين وجنوب البحر الميت حتى خليج العقبة ، وبلدة إيلات . والأخيرة إحدى آلهة الكنعنيين القدماء حتى كلمة ( بيروت ) من ( بيرت) وتعني حورية البحر . والتسمية بالأدميون هي تسمية كنعانية الآصل تعود الى حوالي ثمانية آلاف عام ق . م نسبة الى إلههم المحلي الأرضي ( أدم ) وهي مؤلفة من مقطعين الاول ( آد ) والثاني ( أم ) وفي اللغة الكنعانية القديمة يعني إله الريح ( مؤنث ) الى جانب تسمية أخرى هي ( الشاميون ) على الأقوام الشمالية القاطنة في سوريا القديمة . وهي كلمة مرادفة للشمال والجنوب . وأطلق على الجميع بما فيها فلسطين والاردن إسم بلاد الشام ، وهو المتداول حالياً كتعبير عن مكان سكن الأقوام الشمالية الكنعانية القديمة ، ومنهم جاءت الحضارة الفينيقية اللاحقة .
و( أدم أو أديم ) كان إحد آلهه الكنعانيين القدماء وهو الأله الأرضي . المؤنثة.
في كتاب الدكتور ( خزعل الماجدي ) إستاذ التاريخ القديم في جامعة عمر المختار ، وحول المعتقدات الكنعانية يشير الى التالي :
أن الكنعانيين ، هم الأساس في إبتكار أسطورة الخلق الأول ، ثم أخذها عنهم العبريون ، وهو ما يتفق مع آراء العلماء حول الجذور الكنعانية للمثولوجيا الأولى .
يضيف الدكتور خزعل :
لقد نظر الكنعانيون الى خلق الألهه والبشر سوية ووضعوا سياقاً واحداً لهما ، وإعتبروا أن الآلهة والبشر قد ظهرا من إله واحد أزلي قديم هو الإله ( يم ) . وهو ما يختلف عن نظرة السومريين والبابليين لخلق الإنسان ، ويتفق مع نظرة المصريين لخلق الإنسان .
رأى الكنعانيون ، أن الإله ( شمتم ) أظهر منه وفق سياق واحد الألهة والبشر ، ولذلك جرى التمييز في الأسماء. وهكذا نرى أن ( شم ) الإله يتحول الى شاميم وأن ( تم ) الإلهه تتحول الى ( أديم ) وهي أدمة .
أما ( تم ) المرأة الاولى فهي ( دم ) و ( دمة ) و( أدمة ) لكنها بهذه التسمية تطابق إلهة الارض ، ولذلك أعطيت لها إسماً أخر كان موجوداً في المثلوجيا السومرية ، وهي ( ننتي ) التي كانت توصف بأنها إبنة إله السماء . وهي إحدى ألهات الشفاء وتسمى ( السيدة التي تحيي ) . أي حواء . هكذا طوبقت ( أدمة ) مع ( حواء ) وأصبح إسم حواء دال عليها . ولكي نثبت ذلك ، نقول أن إسم الإلهة ( ننتي ) كان يعني ( سيدة الضلع ) ، لأن كلمة ( تي ) تأخذ معنيين هما ( حياة ) و ( ضلع ) . وهكذا أستدعى هذا الخلط إبتكار ( الأسطورة العبرية ) الشهيرة التي تقول بأن حواء خرجت من ضلع أدم ..؟ خصوصاً وأن أسطورة ( أنكي وننخرساج ) تشير الى ذلك عندما تقوم الإلهة ( ننتي ) بمشافاة ضلع ( أنكي ) .
بقي لدينا الإله ( شم ) الذي كان يجب أن يتميز ايضاً عن الرجل الأول شم . وقد تم ذلك عن طريق تذكير أسم حواء القديم ( أدمة ) إلهة الارض ، وجعلة مرادفاً له لكي يتم التخلص من أسم ( ثم ) وأصبح ( شم ) الرجل هو أدم . وأصبحنا أمام أربعة أسماءمتداخلة ومتناظرة هي ( شم ) الأله الذكر ومعه ( أدم ) أو ادمة الألهة الأنثى ومعها ( حواء ) . ص 112 المعتقدات الكنعانية .
ما نخلص اليه أن العديد من القصص الأسطورية لا سيما المتعلقة بالإنسان وتطورة هي ( الدين ) . فالمكان الطبيعي للإسطورة هو الدين . وعندما تزحف الأسطورة نحو التاريخ ، فإنها تؤسطره ، وتحولة الى مجموعة قصص تراثية جميلة تعكس القدرة التخيلية للعالم القديم حول الكون المحيط . وترشدنا العديد من الوثائق الحفريةحول المعتقدات الدينية القديمة سواء لمنطقة الشرق الآدنى أو لبقية الشعوب الأخرى ان كافة المعتقدات ذات صلة بموضوع الخصب والكون والموت . بيد أنه من العبث الإعتقاد أن هذه الأفكار تمثل فقط المنظومة الدينية لشعوب ما قبل التاريخ .
فالكنعانيون قبل ثمانية آلاف عام طوروأ مفاهيمهم الخاصة ، وكذا السومريون والمصريون والأغريق في مرحلة متأخرة . هذه المفاهيم شكلت الرافد الرئيسي لكتبة ( العهد القديم ) الذي أستغرق قرون عديدة في عملية التدوين بشكله النهائي ، عبر تزييف حضارات الأخرين وتشويهها . وطمس المعالم الرئيسية لجذر الأفكار التوراتية . وعنها جرى النقل ، أو لنقل بعبارة أكثر دقة ( النسخ ) دون نسبة ذلك الى المصدر ( العبري ) بل أصبح المصدر هو ( الإله السماوي ) . وبالتالي فقد لعبت ( التوراة ) الدور الرئيسي في تشوية وتغييب الحضارة السورية القديمة ، والسومرية القديمة ، وكذلك الكنعانية القديمة والمصرية . كان يجب أن تكون أساطير العهد القديم مختلفة عن بقية الأساطير ، لكي تعطي قوة دفعها الذاتية ، في مواجهة عقائد الأقوام الأخرى من سكان بلاد مريام وبلاد الشام . ربما هنا نلاحظ كيف تمت عملية الإستيلاء على الإله ( إيل ) كبير الألهة الكنعانية وإشتقت منه أسماء ( الملائكة ) عزرائيل ، إسرافيل ، ميكائيل ، جبرائيل ..الخ والسرقة الكبرى جاءت نقلاً غير أمينا للنصوص السومرية التي تقول أن ( أيا ) والألهة أورو خلقا الإنسان من الطين بقوة الكلمة الإلهية . وهكذا يصبح ( أدم ) هو المخلوق من الطين عند كتبة العهد القديم ، ثم الناسخون عنه ومنه .
أما فيما يتعلق بقضية السيد ( نوح ) فلها بحث أخر ، حيث جرى إغراق أتباع ( أدم ) بالطوفان ، لكي يصبح السيد ( نوح ) هو الأب الثاني للبشر..؟ لماذا ..؟ في مادة أخرى سيتم التعرض للسؤال المصيدة الذي وقع فيه نساخو الكتب ( السماوية ) .
في العام 1028 قبل الميلاد ، غلب أخر ملك ( شانغ ) أحد ملوك الصين ، من قبل ( دوق تشيو ) وفي إعلان شهير قال ( دوق تشيو ) أنه تلقى من رب السماء امرأً لإعلان إنقلابة على الملك . وأنه ( وكيل السماء ) وأصبح الدوق هذا ملكاً وأقام أطول اسرة ملكية حكمت الصين ( 1028 – 256 ) قبل الميلاد . كان ذلك بناء على تعليمات إلهية ..؟ بيد أن ( تي ) إله السماء عند شعوب جنوب شرق أسيا القديمة لم يخلق ( أدمة ) بل خلق حيواناً خرافياً . بديلاً عن ( أدم ) صيني ؟
للعالم فرويد قول جميل ( أن البحث عن الأب يمنحنا رعايتة هو من حاجات الطفل البشري ) . هذا هو الإله في العقل البشري المتخيل .
بعض المصادر المهمة حول هذا الموضوع :
أساطير العالم القديم / جوردن سيروس
المعتقدات الكنعانية / د . خزعل الماجدي
الرحمن والشيطان / فراس سواح
تاريخ الشرق الأدنى / د . أحمد أمين سليم
ديانات العصر الحجري في بلاد الشام / جاك كوفان
رب الزمان / د سيد القمني
الى كافة الأصدقاء وأسرة الحوار المتمدن بمناسبة العام الجديد ، كل عام وأنتم بخير .



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرقت الباب ... ( حتى ) كل متني ..؟
- الحوار المتمدن و تجديد الخطاب العقلي
- الله .. المزوج .. وجبريل الشاهد ..؟
- إختراع صيني جديد ... خروف برأسين ..؟
- لا حضارة بدون نساء.. ولا ديمقراطية بلا تعددية/ ولا ثقافة بلا ...
- عندما يحمل( النبي ) سيفاً .. يحمل أتباعه سيوفاً
- ينتحر العقل عندما يتوقف النقد
- تحرير العقل من سطوة النص المقدس
- رداً عل مقال شاكر النابلسي / الإنقلابات والثورات والأحزاب ال ...
- وجهة نظر في الرأي المخالف / من قريط الى شامل ومن طلعت الى تا ...
- على المحامي هيثم المالح تغيير إسمه الى هيثم الحلو
- الحضارة الإغريقية/ مجلس للآلهه وفصل الدين عن الدولة .
- اليونان / من رئيس للوزراء الى مواطن عادي
- في الحضارة السومرية .. حتى الألهه كانت تعلن الإضراب عن العمل ...
- الحوار التفاعلي الديمقراطي في الحوار المتمدن
- هل كان موسى ( نبياً ) حقاً ؟ وهل إنتحلت شخصية أخرى شخصية ( م ...
- نظرية الصدمة في الفكرة الدينية الإنقلابية
- أخناتون قائد أول إنقلاب في التاريخ على الديمقراطية
- من مادوف حزب الله الى السعد والريان
- 170 فنان تشكيلي من 36 بلداً يعلنون تضامنهم مع الشعب العراقي ...


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيمون خوري - هل أدم هو الأسم الحقيقي للإنسان الأول ..؟