صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2843 - 2009 / 11 / 29 - 19:48
المحور:
الادب والفن
.... .... ... ... ....
قالت لي ادرسْ دروسَكَ
كي لا تصبحَ مثلي
ليسَ لديَّ دروسٌ في الصَّيفِ
اذهبْ والعبْ معَ رفاقِكَ
سألعبُ في كَسْرِ السَّنابلِ
لاستخلاصِ حبّاتِ القمحِ
لا تتعلّم هكذا مهنٍ!
لكنّي أتألّمُ عندما أراكِ
ساعاتٍ طوال
تعملينَ وحدكِ
تحتَ الشَّمسِ
تضحكُ
تعوّدتُ يا عيني
شمسٌ حارقة
تسلخُ جِلدَ الثَّورِ ..
أشردُ ..
أتوهُ في أعماقِ البراري
يلمعُ في ذهني
يوماً من أيامِ الرَّبيعِ
حافلاً بالدَّهشةِ
تصرخُ أختي
تستنجدُ بأخي الكبيرِ
تمسكُ كتلةً ليّنة تحتِ فستانها
من جهةِ الظَّهرِ
تولولُ خلّصني
حيّةٌ تتحرّكُ في ظهري
هرعَ أخي مثلَ الباشقِ
حاملاً منجله
تلمّسَ ظهرَهَا
لم يتلمّسْ طراوةَ حيّةٍ
تراخَتْ يَدُهَا
خُيِّلَ إليها أنَّ ما تلمّسَتْهُ
ربّمَا كَان مِنْ وحيِ الخيالِ
..... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟