عباس جبر
الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 19:58
المحور:
الادب والفن
خواطر عاشق
عباس جبر
اغفاءة
بالامس كنا نتعاق تحت ظلال شجرات السرو
تحف بنا السعادة وبهجة اللقاء
وتحتفي بنا طيور الحب وغصينات الشجر
حارس الحديقة القى سلاحه لينعم بشئ من الامان
ويغفو على لحظة هدوء
بائع متجول فك حزامه ليحلم بلحظة حب كما نفعل الان
قاتل محترف لف حول خصره حزام ناسف اجل مع نفسه
ساعة الصفر ووقف متاملا ليرى معنى الحياة
طفل صغير جلس قبالتنا لينعم بحنان فقده من سنين
امراة متوشحة بالسواد اصغت الى همسنا بتلذذ حرمت منه طويلا
بائع العتيق استقرت به عصا الترحال
ليتمتع بشرفة سجارته مع نغمات الحب المفقود
اسرة محرومة كادت تتمتع بما تبثه اجسادنا اللاهثة من طاقة كهربية
لم يعهدوها منذ عهد الطغاة والمحتلين
تشابك ايدينا اوقع في نفوس الخائفين قليل من الامان
مااجمل الحب مااجمل العناق ما اجمل الامان
كانت قبلاتنا البريئة تنير ظلمات المكان
دقات قلبينا توقظ النائمين الذي يفترشون الصبر
قنوات الفضاء تنقل صور الحب والغرام
وتتوعد الناس بكثير من الخبز
برلمانيون اقسموا ان لايكذبون بعد اليوم
ولايسرقون ولايتوعدون بالقتل والدمار
لان شرارة الحب اوقظت ضمائرهم النائمة
اوقظني صوت عبوة انفجرت في سوق شعبي
وجدت نفسي احتضن وسادة الالم
واحتسي خمرة الياس بحثت عنك
لم اجد الا بقايا سجائري.
#عباس_جبر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟