أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الشمري - سوريا هي أصل البلاء في العراق














المزيد.....

سوريا هي أصل البلاء في العراق


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازال الأرهاب التكفيري –المتحالف مع البعث الصدامي مستوطنا مدن العراق وقراه وبساتينه و مازالت شهيته مفتوحة نهمة لشرب دماء الأبرياء من العراقيين وحصد ارواحهم بالجملة بصورة قلّ نظيرها عبر تاريخ الأمم والشعوب التي تعرضت لهجمات وحشية دموية .
أن حجة الجهاد ضد الأحتلال قد أبطلها تصريح ابو مصعب الزرقاوي أشهر مصاصي الدماء الذي غادر دنيانا الى الجحيم بصاروخ امريكي بعد جهد استخباري مميز . وقد كان الزرقاوي قبل رحلته الى الجحيم قد صرّح بأن عدو القاعدة-البعث الأول ومجاهديها في سبيل الشيطان هم العراقيون ممن يرفضون الأرهاب (من الشيعة ومن السنة ومن باقي الملل ) في كل مكان تواصلا وتكملة للطريق الذي سلكه قبله اجداده المنحدرين بجدارة عن الخوارج الذين خرجوا عن دين الله وقام المسلمون الأوائل بكسر شوكتهم وتشتيت شملهم .
ان هذا التصريح وما لحقه من تطبيق عملي له قد بيّن ان قضبة مقاتلة الأحتلال التي تتحجج بها القاعدة وحلفاءها البعثيين هي قضية استعملتها لأضفاء شرعية لوحشيتها وتنفيذها لخطتها لمهاجمة العراقيين من كافة الملل . ان ألعمق الستراتيجي للقاعدة- البعث وماساهم بادامة فعالياتها المدمرة داخل العراق هو النظام السوري وموقفه القوي لدعمها وأمدادها بسيول من الأنتحاريين العرب والسوريين .
سوريا لاتستطيع أن تنفي أن مقرات حز ب البعث الصدامي تستقر على اراضيها , البعث الصدامي الذي كان يسمي البعث السوري أخوه في العقيدة الفاسدة يسميه المنشق .

عام 2007 كان قد شهد انخفاضا في تدفق المتوحشين الى داخل العراق بعد الضغط الذي مارسته الحكومة العراقية والأمريكية على الحكومة السورية حيث قامت الحكومة السورية بحظر عبور المسلحين للعراق لأجل معين حتى يتم تطبيع الاتفاقيات الأقتصادية الموقعة مع العراق وطمأنت العراقيين , وهذا ماحدث بالفعل ولكن لم تستطع سوريا مقاومة اغراء التخلص من الأرهابيين بعبورهم الى العراق .

في شهر مايس عام 2008 قامت القوات الأمريكية منطلقة من ألأراضي العراقية بمهاجمة مجاميع ارهابية تنتمي للقاعدة داخل الأراضي السورية اثبتت بما لايقبل الشك أن حكومة الجارة الشقيقة تمارس عملية تدفق الأرهابيين الى العراق رغم نفيها ذلك على لسان بشار (الأسد على شعبه) . فعمليا ونسبة الى قوة المخابرات السورية في الداخل ونفوذها وتغلغلها في مسامات جلد الشعب السوري فانه من غير المعقول ان تكون هذه المخابرات جاهلة بالتجمعات الأرهابية والبعثية الصدامية ونشاطاتها داخل سوريا واتخاذها سوريا كقاعدة للتدريب والتنظيم والتوجه الى داخل العراق , وقد أسقط الهجوم وأعتراف الأرهابيين بمقتل أحد قيادييهم نتيجة له ادعاء عدم المعرفة الواهي .

وفي بداية عام 2009 اخذت المجاميع تدخل وتخرج بكل حرية . وأحداث الأربعاء الدامي كشفت مدى الدعم السوري للأرهاب الداخل الى العراق بعد أعتراف المسؤولين عن التفجيرات بأن قواعد أنطلاقهم وتدريبهم هي ( الشقيقة البطلة ) سوريا .
أن استمرار الهجمات الأرهابية التي تحمل طابع التعاون بين القاعدة والبعث الصدامي واخرها هجمات الأحد 25 /10 /2009 تدل على أن سوريا مازالت تمارس دور الحاضنة وماكنة التفريخ للأرهاب الذي يضرب العراق .
.
إن ما يمكن أن يوقف القاعدة و البعثيين من العمل أخيرا في سوريا هو الصداع الداخلي الذي سيتسببون به لسوريا في حال عودتهم الى سوريا وغلق منافذ التسلل الى العراق .
و كما عانت السعودية من آثار العودة السيئة للجهاديين من أفغانستان في الثمانينات, فإن جيلا جديدا من المقاتلين الأجانب الذين يطردون من العراق بالأضافة الى عودة المتعصبين السوريين سوف يدفع دمشق إلى تحييد المتعصبين المتحالفين مع البعث العراقي حينما يشكلون خطرا على بقاء النظام مثلما حيدهم حافظ الأسد عام 1982 في مجزرة حماة الشهيرة .




#محمود_الشمري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقالة ( التنقل بين الأديان ) للأستاذ فادي الجبلي
- رد على مقالة ( وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والش ...
- قصة أسلام غريبة
- د.روبرت كرين يتحول الى د. فاروق عبد الحق
- وفاء سلطان أم سجاح التميمية
- جورج واشنطن , أم وفاء سلطان
- دعوة وفاء سلطان وأتباعها لأعتناق الأسلام
- كش ملك ..مات الوزير
- الى ياسمين يحيى ومشجعيها ..نفي تهمة ونصيحة
- تناقضات المسيحية تدفعه للأسلام
- الأبادة الجماعية في أسفار مايسمى الكتاب المقدس
- رسالة مفتوحة لمن يدعون العلمانية
- القس الذي ترك عقيدة التثليث واعتنق عقيدة التوحيد
- حكاية فوزية النيجيرية
- رئيس بعثة التنصير (جي ميشيل ) يعود الى دين الفطرة
- فنجان قهوة
- عشرون قسيسا يعتنقون الأسلام
- سوريا..هي من سفكت دماءنا ودمّرت بلدنا
- هل صحيح ان ثورة 14 تموز مباركة ؟ لا أعتقد ..!
- التيار الصدري والشخصية الأضطهادية


المزيد.....




- روسيا وقطر.. تعاون بقضايا استراتيجية
- في قطر... أول لقاء بين الشرع والسوداني بعد أشهر من الحذر
- علماء: رصد أقوى -مؤشرات- للحياة في كوكب خارج النظام الشمسي
- أهالي حمص السورية يستقبلون الحجاج الإسبان بأهازيج الترحيب (ص ...
- السلطات البولندية تخفي معلومات عن الانفجار في مطار شوبان منذ ...
- سيناتور روسي: ماكرون يحاول استدراج ترامب لمعسكر الراغبين باس ...
- القوات الأمريكية تعلن تدمير منصة وقود في ميناء رأس عيسى اليم ...
- ما الذي جرى خلال لقاء السوداني والشرع في قطر؟
- فجوة بين نتنياهو وترامب مع تصاعد الخلاف بشأن إيران
- قيادي في “حماس” يكشف لـCNN موقف الحركة من المقترح الإسرائيلي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الشمري - سوريا هي أصل البلاء في العراق