ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 16:38
المحور:
الادب والفن
فتحَ البابَ ودخلَ. راحتْ تتأملهُ وهوَ يسترخي بإعياءٍ فوقَ الأريكة. ودَّتْ لو تكسرَ قضبانَ هذي العُزلة، لو تعلن ثورتها على هذا الصَّمت، لو تتخلص من رتابةِ أيامِهَا، لو تتبادل معهُ الأدوارَ فيقبعُ هو مكانها وتنطلقُ هي إلى الشّمس ِ الدافئة والنسيم ِ العليل.
فجأة ً، فطنتْ إلى أنَّ الطبيعة َ منحتهَا نعمة ً كفيلة ً باستدراجـِهِ فراحتْ تُصدرُ الأصواتَ الخافتة. تركَ الجريدة َ واتجه نحوَها متأففـًا:
- ماذا تريدُ هذي المجنونة..؟! ما الذي ينقصها..؟! لديها ما يكفي من الماءِ و الخـُبز.
اشتدَّتْ حِدَّة ُ أنينِهَا. صارتْ كصفاراتِ إنذار ٍ تـُدوّي داخلَ رأسِهِ. فتحَ البابَ فسارعتْ بالتكوّر حولَ نفسِها. ها خمسُ أفاع ٍ تقتربُ من عنقها. لم تعد تملكُ سوى خيار الدِّفاع ِ عن بقائِهَا.
نقرتـْهُم أفعى ً أفعى ً وهرعتْ تطيرُ إلى الأفقِ ِ هاربة ً من عُفونة ِ ذاكَ القـَفـَص.
http://ritaodeh.blogspot.co
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟